آمنة الفضل تكتب:حكايات الطرقات.

مرايا برس

قصاصات… آمنة الفضل

حِكَايَاتٌ الطُّرُقَات لَا تَنْتَهِي ، كَثِيفَة هِي كظلال أَشْجَارٌ غَابَه مَهْجُورَةٌ ، تقتلع جذُور الزَّيْف وَتَغْرَس بَذْرِه الْحَقِيقَة ، تفضح توازننا لندرك فَجْأَة أَنَّنَا مصابون بشلل رعاشي فِي كُلِّ أَطْرَافَنَا الْحِسِّيَّة ، تَخْلَع عَن أَعْيُنِنَا عُصاباتها الحاجبة لِلرُّؤْيَا وَتُهْدِي عدساتها انْعِكَاس الْوَاقِع ، الْآن يُمْكِن لِلْجَمِيع مُشَاهَدَة الَّذِي يُحِيط بِنَا مِنْ تَفَاصِيلِ ، حَتَّى وَإِن أغلقتم تِلْك العدسات اللَّاصِقَة ، أَو ألقيتم بإنسانيتكم فِي جَوْفِ الْقَسْوَة ، لَنْ تَسْتَطِيعُوا مَنَع أَنْفُسَكُمْ مِنَ رُؤْيَةِ هَذَا الْبُؤْس وَذَاك الْفَرَح ، لَنْ تَسْتَطِيعُوا قُتِل الَّذِي اسْتَطَال فِي الْأَرْحَامِ ، أَوْ الَّذِي ظِلّ مغلفاً فِي عُلب الْهَدَايَا ، لَا مَجَالَ للنكران و الْهُرُوب ، الْجَمِيع بَات يَقِفُ عَلَى خَشَبَةٍ الْمَسْرَح ، وَالْجَمِيع يَمْلِك دَوْرُه فِي الْمَسْرَحِيَّة.

تعليقات
Loading...