أبو المواهب أمين مكي يكتب: قصة ميري(1).

الخرطوم: مرايا برس

قصة الليلة ملانه بالألم و الوجعة درس اتعلمتو بالأخلاق ممكن تغير حاجات كتيره و بي تربيتك الصحيحة لاولادك ممكن تستمر عمرك كلو ملان بالفخر والعزة
اتعودت على رياضة المشي كل يوم بطلع من البيت بشق الحلة بتاعتي وباخد الشارع امشي لي مسافة نص ساعة و ارجع اتعودت اسلم على البعرفو و الما بعرفو في الحلة من ما سكنت فيها لحدي ما عرفتهم كلهم بالاسم مع مرور السنين و كان البسلم عليهم كلهم بردوا علي الا مرأة كبيرة حبه في السن كانت على ما يظهر لي بانها في بداية السبعينات من العمر .. حسيت في نظرتها بكراهيته للاجانب لكن برضو استمريت في سلامي و كنت دائما بقول لي روحي ياخفسو انت ما خسران شي ما ردت ربنا بديك الأجر .. الحاجة دي استمرت اكتر من سنة و شكلها عايشة براها وما حصل شفت عربية غير عربيتها واقفه جمب بيتها حتى النجيلة القدام البيت دائما بتقصها هي بالمكنة .. مرت الأيام والشهور وانا في سلامي و هي في عدم ردها وبرضو ما خليت عادتي ربك رب الخير جيت ماري بيها وقبل ما اصلها شايفة بتحاول تدور في مكنة النجيلة و المكنة حالفة ما تدور وحسيت بيها انها خلاص وصلت الحد من الإرهاق اترددت امشي اساعدها بس طبعي غلبني وقفت ومشيت عليها قلت ليها ممكن اساعدك عاينت بريبة لكن على ما اعتقد احتياجها كان اكتر من رفضها .. بعدت بجسمها من المكنة من غير كلمة فقط بابتسامة صفراء مشيت علي المكنة حاولت بكل قوتي وانا بجر في السلك بتاع الاستارتر حلفت بالتكتلها ما تشتغل من خبرتي مع المكنة بتاعتي حسيت انو فيها مشكلة قلت ليها دقائق و برجع ليك مشيت البيت شلت المكنة بتاعتي ختيتها في ضهر العربية جيت راجع للمراة حشيت ليها نجيلتها وهي بتعاين بإستغراب لمن كملتها قلت ليها خليني اشيل المكنة بتاعتك اوديها للصلاح اشوف مشكلته شنو وافقت مستغربة شلت المكنة صلحتها ليها و جبتها راجعه شكرتني و مدت يدها لي سلمت علي قالت لي انو اسمها ميري عرفتها باسمي شلت مكنتي مشيت البيت نسيت المشي اليوم داك و قعدت افكر في ميري الخواجية العمرها في السبعين و ما عندها ولد و لا بت بجو يساعدوها لمن تكون محتاجة ليهم …
القصة بدت هنا و استمرت سنين ..

تعليقات
Loading...