أمينة الفضل تكتب:الرحلات البطوطية لوزيرة الخارجية.

الخرطوم :مرايا برس

منذ أن تسلمت وزيرة الخارجية مهامها كوزيرة وهي في حالة سفر وطيران من وإلى، من الذي قال ان وزير الخارجية مهمته تنحصر في السفر فقط. لم أرى أو اسمع بوزير خارجية ينحصر عمله في السفر فقط.
مريم الصادق(اعانها الله) تحتاج لوقت طويل حتى تستوعب العمل الخارجي.
فهل ألمت وزيرة خارجيتنا بكل سفاراتنا بالخارج وهل علمت حجم العمل الخارجي ومدى الصعوبة التي تواجهه، هل علمت بما ينقص سفراءنا وهل كل السفارات في حالة جاهزية، وكيف يتم تقييم العمل الخارجي.
كلنا يعلم ما تعانيه بعض السفارات والقنصليات من نقص في المرتبات وغموض في العمل والمهمة الرسمية التي نحتاجها في عملنا الخارجي، والمشاكل التي تواجه بعض السفارات والاستغناء عن بعض السفراء وتشريد البعثات دون إعطائهم فرصة لتوفيق أوضاعهم ماذا تم بشأنهم. وكيف تم حل هذه القضايا.
هلا جلست وزيرة الخارجية بمكتبها ووضعت خطة عمل طموحة لسياسة خارجية منفتحة على العالم وعملت على أن تكون هنالك ندية في التعامل وليس العمل بمبدأ التابع والمتبوع.
السودانيون المهاجرون في كل بقاع الأرض ماذا بشأنهم وكيف يتم التعامل معهم داخل السفارات والقنصليات وهل نحن بحاجة لإفتتاح سفارة في كل بلد في العالم أم أننا نفتتح سفاراتنا وقنصلياتنا وفقاً لاستراتيجية واضحة ومحددة دون أن يكون هناك صرف بلا فائدة، وكيف نستطيع كبلد أن نستفيد من علاقاتنا الخارجية في جذب الإستثمارات والعمل على جعل البلاد قبلة سياحية تدر دخلا بالعملات الصعبة. هل هناك خطة واضحة ام العمل خبط عشواء فقط.
على الوزيرة وهيكلها أن يعملوا على تحسين وجه البلاد وأن يكون السودان حاضراً في المحافل الدولية بقوة كلمته ويده العليا وإقناعه وليس السفر المتواصل بلا ثمرة ولا فائدة.
منذ أن تقلدت الوزيرة حقيبة الخارجية هل عقدت مؤتمرا صحفيا ؟، هل أوضحت نتائج زياراتها المكوكية؟ هل اطلعت الشعب على الفوائد التي جناها السودان من هذه الرحلات البطوطية، أم أننا سنقبض الهواء وعدا وتمني.

تعليقات
Loading...