وصل إلى قيادة الفرقة الرابعة عشرة مشاة بكادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان عدد من المواطنين من مناطق أم شعران والدبكاية ( طروجي ) جنوبى كادقلي الواقعة تحت سيطرة قوات الحركة الشعبية شمال جناح الحلو فى عودة جديدة لأطفال ونساء وشباب بينهم أحمد إبن العقيد (مجاك جاموس كوكو الأحمر ) ثاني أكبر قيادات الحركة الشعبية شمال جناح الحلو بالريف الجنوبي . وكشف فى تصريح صحفى عن إصابة والده فى معركة ( قردود دلوكا ) فى رجله ويده نقل على إثرها لمستشفى ( الجغيبه ) لتلقي العلاج . وقال أحمد مجاك جاموس كوكو الأحمر أنه ضمن مجموعة شباب وقعوا ضحية للتجنيد القسري ونظام الكشه الذى تمارسه قوات الحركة الشعبية لتجميع الشباب للقتال بجانبها وفى أيديهم العصى فقط وإقناعهم بالتسلح من القوات المسلحة أثناء وبعد المعارك . وأضاف جئت حاملاً عصى خلف قوات الحركة فى خطة الهجوم الثاني على قردود دلوكا ولكني هربت منهم فى منطقة دلوكا عند الواحدة صباحاً ونمت فى منطقة قردود دلوكا وفى حوالي السابعة صباحاً سلمت نفسي للقوات المسلحة ومنها إلى إستخبارات رئاسة الفرقة الرابعة عشرة مشاه بكادقلي التى سلمتني بدورها ضمن مجموعة من العائدين إلى ذوينا عبر الإدارات الأهلية وتوصيتها بضرورة ترتيب بقية أوضاعنا مع مفوضية العون الإنسانى والعمل على إدماجنا فى المجتمع المحلي . ومضى بقوله وجدت إستقبال ومعاملة طيبة من القوات المسلحة فى محطة قردود دلوكا وحتى بشعبة الاستخبارات برئاسة الفرقه بالرغم من علمهم بأني إبن قيادي كبير بالحركة الشعبية شمال وأحد القادة الذين غدروا بمحطاتهم فى أم شعران و كلولو ودلوكا برغم كل ذلك لم يسيئ إلي أحد ولو بكلمة جارحة . وأشار إلى أن الأوضاع فى مناطق الحركة الشعبية سيئة والمعيشة صعبة وتعب ومعاناة للمواطنين . مؤكداً بأن عودته عن قناعة تامة ولا رجعة للجبال مرة أخرى رفضاً للتجنيد الإجباري للشباب والحرب الدائرة برمتها . وفى السياق ومن خلال إستطلاعات أجريناها وسط عدد من النساء والأطفال والشباب الذين كانوا ضمن العائدين أكدوا علي سوء الأوضاع في مناطق الحركة الشعبية وقسوة المعاملة من قواتها مع المواطنين وفرض طوق أمني عليهم ومنعهم من العودة إلى كادقلي وإقتسام الغذاء معهم رغم قلته . وأشاروا إلى أنهم كذبوا عليهم بأن قوات الحركة الشعبية مسيطرة على كادقلي ولا داعي لعودتهم إليها وفى حال هروبهم إليها سيقابلون بالضرب والقتل من قبل القوات المسلحة . وقالوا عند وصولنا تكشفت لنا الحقيقة وعرفنا كذبهم علينا ووجدنا القوات المسلحة والمواطنين فى ترحاب بنا وهناك أمن وإستقرار أفضل بألف مرة من الأماكن التي جئنا منها . داعين المواطنين إلى عدم تصديق إشاعاتهم وضرورة العودة بشتى السبل إلى المدينة ودعم جهود التعايش السلمي والسلام والإستقرار .
تعليقات