بدرالدين عبدالرحمن إبراهيم يكتب: القوات المسلحة صمام امان السودان

الخرطوم؛مرايا برس

ممالاشك فيه أن القوات المسلحة الباسلة لعبت ومازالت دورا كبيرا ومؤثرا وعظيما في حماية أنحاء البلاد من كل الأخطار والإعتداءات والمخططات علي مر العصور والحقب الحكومية منذ إستقلال البلاد.وهو عهد قطعه الجيش السوداني الحصيف علي نفسه أن يكون حاميا لأرض وعرض السودان علي الرغم من مساحاته الشاسعة المترامية الأطراف.
تأريخ القوات المسلحة يذخر بالكثير من الحروب التي خاضتها داخليا وخارجيا لأسباب سياسية وأمنية وإجتماعية مختلفة ومتباينة، لكن يظل تحقيق الإنتصار الرابط الأساس والأكبر بين كل الحروب، اذ لم يعرف علي الاطلاق أن الجيش السوداني دخل معركة عسكرية وخسرها،ممايؤكد القدرة القتالية العالية للقوات المسلحة في خوض جميع الحروب، فضلا إستناد الجيش علي عقيدة تدريبية متطورة ومواكبة مكنته من البقاء في وضع الانتصار دوما حال دخل حربا وان كانت علي سبيل المباغتة والأخذ علي حين غرة.
والمتابع لمآل الجيش السوداني التدريبي والخططي والتسليحي يعلم تمام العلم أنه قادر بفضل الله تعالي وتوفيقه لحسم كل المعارك التي يكون طرفا خاصة وانه معروف بامتلاك الشراسة والقوة والمنعة وحصافة ضرب العدو واصابته في مقتل بجانب تسليحه العالي.لذلك لم تكن معركة تحرير الفشقة علي الحدود الشرقية الا سجالا اكد ماهو معلوم للكافة سلفا أن القوات المسلحة لم ولن تكن صيدا سهلا لكل متربص بأرض السودان، عوضا عن تأكيد الجاهزية والفاعلية القتالية المواكبة التي اضحت ومازالت السمة المميزة لجيد انتصارات الجيش.
معركة الفشقة كانت بمثابة الرد المفحم لكل من اراد التطاول علي القوات المسلحة، ولكل من اراد العمل علي اضعافها وتفتيتها وتكسير عظامها حتي تصبح صيدا سهل المنال كالقاصي من الغنم لذئب اراد تنفيذ اجندة خارجية لم يأت من خلفها خيرا قط.
معركة الفشقة لن تبقي مجرد انتصار عسكري فقط، بل ستبقي رسائل في الداخل والخارج لكل من يحاول العبث بتحريك الرمال تحت اقدام القوات المسلحة حتي تسقط، وهي الي جانب ذلك رسالة تؤكد علو كعب الجيش السوداني وتميزه وتفرده علي الكثير جدا من رصفائه علي الصعيدين الاقليمي والدولي.
وسيبقي تحرير الفشقة النبراس الهادى والنور الذي يبعث الاطمئنان وسط كافة مكونات الشعب السوداني الذي يثق تمام الثقة في أن قواته المسلحة عصية علي كل محاولات النيل منها، ويثق في ان الجيش هو حائط الصد الاول والاخير الذي يقف منيعا امام كل من يفكر في الاعتداء علي اراضي البلاد من مختلف الاتجاهات.
يبقي أن نقول أن قواتنا المسلحة المجيدة في حربها الضروس بالفشقة وغيرها تحتاج منا لسند رسمي وشعبي واعلامي كثيف يؤكد تلاحم مكونات السودان المختلفة بمايخدم الحفاظ علي امن واستقرار البلاد في ظل اخطار محدقه بها علي الدوام.

تعليقات
Loading...