قالت ترى ماذا يفعلون الآن
ظننتك لا تهتمين انت تريدين السيارة فقط قلت بخبث
قالت بعصبية بالطبع لا أهتم
قلت يمكنني أن اتخيل ماذا يفعلان الآن في هذه اللحظة
أخذت تدندن بأغنية لتخفي توترها أخذ صوتها يرتفع رويدا رويدا
قلت في سري اعتقد اذا كانت تغني بمثل هذا الصوت أمام زوجها فلا شك أنني اعرف الآن سبب خيانته لها
ارتفع صوتها
يا إلهي يجب أن تصمت الآن لكن كيف همست لنفسي
فجأة تنحنحت وقلت نعم يمكنني أن اتخيل
كفت فجأة عن الغناء وقالت تتخيل ماذا
قلت اتخيل وضعهما الآن اعتقد انه اخذ دشا دافئا وفي أثناء ذلك اعدت له عشيقته كوبا من الشيكولاته الدافئة ولا شك أنها ترتدي فستانا يكشف أكثر مما يستر وسيتوجهون بعد ذلك نحو السرير يا إلهي لا يمكنني تخيل ماذا يحدث بعدها
قالت بصوت باك أرجوك اصمت
ثم اردفت هل تعتقد أنهم سيفعلون ذلك
قلت لها مؤكد أنهم لن يفعلوا غير ذلك هل تعتقدين أنه يقابلها لمناقشة أزمة تغير المناخ
أحسست بنفسي شريرا للغاية قلت في نفسي ليس ذنبي من قال لها أن تغني
في هذه اللحظة لاح المجمع السكني ودلفت عبر المدخل الرئيسي أشارت إلى مبنى يمين المدخل وقالت شقة العاهرة في هذا المبنى
توجهت إلى موقف السيارات وفجأة انهارت باكية بصوت مرتفع يا إلهي أنه هنا معها
نظرت إليها بدهشة كيف عرفت
أشارت إلى أحد العربات وهي تنتحب هذه عربتي اللعين الخائن ثم انطلق لسانها بمجموعة من السباب الغير صالح للنشر ترجلت من السيارة وقالت أرجوك انتظرني هنا
قلت بفزع ماذا ستفعلين
قالت بهياج اريد مفتاح عربتي وساتركه لها
راقبتها وهي تختفي داخل البناية غابت نحو عشر دقائق ثم عادت تجرجر رجليها بيأس
العاهرة قالت لا تعرف أحد بهذا الاسم انا واثقة أنها كاذبة أنه بالداخل أكاد أشعر بأنفاسه
قلت لها الآن ماذا ستفعلين هل ارجعك إلى المنزل
فجأة قالت انتظر لحظة واجعله يأتي
قلت بذهول كيف
أخرجت مفتاحا من حقيبتها واتجهت نحو العربة واخذت تعبث بالقفل وهي تراقب مدخل البناية
قلت بقلق ماذا تفعلين
قالت بحنق سوف ترى
فجأة انطلق صوت الإنذار بصورة مزعجة
قلت برعب يا إلهي ماذا تفعلين
مضت تعبث في السيارة قلت لك فقط راقبني
فجأة انطلق شبح من داخل البناية نحو موقف السيارات
كان شابا نحيل الجسم يرتدي فقط ملابسه الداخلية انطلق نحو السيدة ووسط ذهولي أدار وجهها ناحيته وعاجلها بصفعة قوية
نظرت إليهما في رعب واندفعت نحوهما كنت اتوقع ان تتهيج المرأة وتبادله الضرب ولو حدث ذلك فستنتهي تلك الليلة في المستشفى وقسم البوليس وهذا آخر ما احتاج اليه ولكن وسط دهشتي ابتعدت عنه كارلا واتكات على السيارة وانفجرت باكية لماذا يا جاكوب بعد كل هذا الذي فعلته من اجلك
انفجر صائحا هل علي أن اذكرك ما الذي فعلته من اجلك
قالت بنحيب لم انسى ما فعلته من أجلي لكن هذا ليس مبررا لخيانتي
لدهشتي حاولت أن تعانقه فقام بازاحتها عنه بعنف اتكات مرة أخرى على السيارة وهي تبكي بعنف
أحسست بالرثاء نحوها أخذت بيدها وقلت لها هيا بنا
استسلمت بهدوء وقبل أن تركب التفتت إلى زوجها وهي تقول في انكسار هل ستأتي
قال لها ساتي غدا لانهي الأمر برمته
غادرت المبنى عائدا من حيث اتيت واخذت اراقبها وهي تنتحب في صمت
شعرت يتعاطف حقيقي معها وقلت باسف حقيقي تقبلى آسفي يا سيدتي ليتني استطيع ان افعل شيئا لك
قالت بحشرجة شكرا لك حقيقي انا ممتنة لك انت لطيف جدا من فضلك لا تحاول ابدا خيانة زوجتك انك لا أدري كم هو مؤلم قلت بصدق اعدك ان احاول ان أظل وفيا
قالت هل انا قبيحة
قلت بصدق يا سيدتي قناعتي أنه لا توجد امرأة قبيحة ابدا هناك دائما إمرأة متفردة بشيئ لا تملكه امرأة أخرى وهناك دائما رجل يبحث عن هذا الشيئ نعم لم يخلق الله امرأة قبيحة قط
قالت هل تواسيني فقط بهذا الكلام أم حقا هذا ما تؤمن به
قلت اقسم هذا ما أؤمن به
قالت من انت
قلت بدهشة انا ايمن
قالت اعرف اعني انك لا تبدو مجرد سائق تاكسي
قلت بضحكة صدقيني الفرق ليس كبيرا بين سائقي التاكسي وارسطو
الآن اريد ان اسمع قصتك كيف تعرفت على زوجك
تنحنحت وقالت
يتبع
تعليقات