نوح السراج يكتب : الذكرى 32 لرحيل الفنان الشامل عبد العزيز العميري.

الخرطوم :مرايا برس

يصادف يوم الرابع من شهر يوليو الذكرى ال 32 لرحيل الفنان الشامل متعدد المواهب عبد العزيز العميري الذي رحل عن الدنيا الفانية في عام 1989 بعد انقلاب ثورة الإنقاذ ب أربعة أيام فقط.. ويعد العميري من جيل الشباب الحر الذي كرس كل حياته للفن حيث كان مسيرته أشبه بحديقة ملونة بشتى أنواع الورود والزهور تنثر عبيرها الفواح في كل ركن من أركان الوطن العزيز تدعو للخير والمحبة والفضيلة، لو اعيش زول ليه قيمة اسعد الناس بوجودي، هكذا كان العميري الشاب الطموح الذي عاش بين الناس يحملون له في قلوبهم كل حب وتقدير لأنه كان مع الناس وبالناس في اتراحهم وأفراحهم، حمل الفن رسالة صادقة وأمينة تبعث في حياتنا الأمل أن نعيش لنعمل من أجل هذا الوطن لنرتقي به ليكون في مقدمة الشعوب وكانت دعوته الصادقة لكل حبيب ولكل قريب يعشق تراب هذا الوطن للعمل والكفاح والتعاضد، جينا نخت أيدينا الخضرة فوقك ياارض الطيبين.. يا بنوت الحلة العامرة ابشرن بينا عديلة وزين، وهكذا سارت مسيرة العميري يمشي بين الناس يزرع الحب والحنان والمحبة والمحنة بين أهله وعشيرته في وطنه المثالي فنال رضى وحب البعيد قبل القريب، يصعب على أية شخص مهما كانت قدراته أن يتحدث عن شخصية متفردة تملك الكثير من أدوات الفنون، وهكذا تفرد العميري في مواهبه التي صال وجال بها في أروقة الفنون وسوح الإبداع فادخل الفرح والسعادة في قلوب الملايين، عن ماذا اكتب؟ العميري المغني، الممثل، الشاعر، الملحن، مقدم البرامج، هكذا كان العميري شعلة من النشاط والحيوية تجده في المسرح في الإذاعة في التلفزيون وفي اتحاد الفنانين هكذا عاش متنقلا ينشر الفن والإبداع. ولأن الحديث يطول عن سيرة ومسيرة العميري اكتفي ببعض الإشارات عن مسيرته الفنية التي بدأت عبر الأجهزة الرسمية منذ العام 1974 حينما اعتلى خشية المسرح لأول مرة مشاركا في مسرحية تأجوج في الموسم المسرحي 1975/1976 ثم توالت مشاركاته المسرحية بعد ذلك في عدد من المسرحيات على سبيل المثال احلام الزمان، وادي ام سدر، المهدي في ضواحي الخرطوم، بيت بت المنى بت مساعد، بأمسيكا، التحدي، ولا ننسى أن العميري لم يترك كل هذه المواهب تضيع سدا فعمل على صقلها بالدراسة وتخرج في معهد الموسيقى والمسرح عام 1979 تخصص تمثيل وإخراج، في جانب الشعر كتب كثيرا من الأغنيات وتغني بكلماته عدد من الفنانين أبوعركي البخيت وحمد الريح ومصطفى سيداحمد الذي تغني له بأغنية( الممشى العريض ) وغيرها من الأغنيات والفنان سيف الجامعة تغني له بأغنية( يا نديدي) تعاونه مع بعض الفنانين أكد بالدليل القاطع أن العميري كان يمارس الغناء على سبيل الهواية بعيدا عن مسألة الربح والخسارة والا لما اقدم على اهداء أغنياته لعدد من الفنانين ولذلك نجح العميري كمغني وشاعر وملحن اسعد الناس بوجوده بينهم و بأعماله الفنية الراقية التي لا تزال ترددها الأجيال جيلا بعد جيل، من الشعراء الذين تعاون معهم العميري الشاعر قاسم الحاج والشاعر عماد الدين إبراهيم،
مؤشرات في سيرة ومسيرة عبد العزيز العميري
*** الميلاد والنشأة الأبيض، 1954،بعد وصوله الخرطوم عمل في مصنع النسيج السوداني، عمل موظفا في تلفزيون السودان، له مشاركات عدة في المسلسلات الإذاعية، على سبيل المثال( وادي ام سدر ) ومسلسل( بأمسيكا )، قدم مجموعة من البرامج في الإذاعة والتلفزيون وأسس محطة التلفزيون الأهلية التي تخرج فيها معظم أعضاء فرقة الأصدقاء المسرحية والممثل جمال حسن سعيد والممثل عبد الحكيم الطاهر و الممثل محمد نعيم سعد، شارك في مجموعة من المسلسلات التلفزيونية على سبيل المثال، العيون والرماد ومسلسل وادي ام سدر وغيرها، قدم برنامج تلفزيوني بعنوان( زي بيتكم ) مع خطاب حسن أحمد، صدر له ديوان شعر بعنوان بعيد يا اخوانا بتذكر،، توفي العميري في 4/7/1989..هذا قليل من كثير من سيرة ومسيرة الراحل المقيم عبد العزيز العمري الفنان الشامل الشاعر والمغني والفنان التشكيلي والممثل والكاتب ‘الملحن، والمخرج ومقدم البرامج يرحمه الله رحمة واسعة،

تعليقات
Loading...