آلاء الشرقاوي تكتب: لو كبر ولدك خاويه.

خربشات أنثى:مرايا برس

طول عمرنا بنسمع بحِكم من حبوباتنا وأهلنا الطيبين بقولو كان كبر ولدك خاويهو وكان كبرت بِتك صاحبيها..
ودا كلام صح جدا مع انهم اهلنا ديل اتربو في بيئة بسيطة بس عندهم قيم ومبادئ فطرية ماشيين عليها ودي للأسف فقدناها في زمنا دا برغم تطور العلم و وسائل المعرفة وإدراك الناس للصح لكن بكل أسف نحنا بنرتكب أكبر غلط في حق أولادنا…
ودي حقيقة من غير تزيف او تخويف عشان التربية برغم توفر كل حاجة إلا انها ناقصة كل حاجة …
نبدأ ب مقولة علي بن أبي طالب امير المؤمنين “لا تعلموا ابناءكم ما تعلمتموه فأنهم خلقو لزمان غير زمانك”
اعتقد ماف أشمل ولا اوضح من كدا ..
طيب في أساليب كتييرة غلط ب يلجؤ ليها الأهل:
١/ التعنيف: هم نوعين..
الجسدي: وأنا بديت بالنقطة دي بالذات عشان الاهل يركزو عليها.. ي جماعة عمر الضرب ما ربى بني آدم والعنف الأسري من أكتر أسباب التمرد عند أولادكم قد تكون انت ك أب او أم قصدك تصحيح غلط او إدراك كارثة او حتى تأديب، بس دا نتيجتو سيئة جدا منها الخوف وقد يتحول الخوف لمرض يلازم الطفل او المراهق طول عمرو ، ح يلجأ للكذب علشان يداري الغلط بالتالي يفلت من العقاب اللي هو الضرب وكدا ح يعيش في دوامة كذب ومنها لكل المهلكات التانية لأن الكذب بداية كل حاجة غلط.
اللفظي: ياجماعة بلاش اساءة وتجريح لأولادكم و وصفهم بالغباء والتخلف وغيرها من الألفاظ الجارحة الجارية على لسان الأهل حتى وإن كانت بدون قصد بس أثرها النفسي سيئ جدا ..
٢/ المقارنة:
ما تقارنو أولادكم بأي زول ولا حتى الاخوان في البيت الواحد الحاجة دي بتولد حقد وكره رهيب للطرف التاني في حالات بتصل لدرجة أذى الطرف التاني نفسيا وجسديا بسبب التقليل من شأنو ومقارنتو مع اقرانو.
٣/ الدلع:
ودا كمان من أكبر الأخطاء البرتكبوها الاهل مع أولادهم لانها وسيلة غير مفيدة تربوياً لأنك اذا عودتو إن كل طلباتو مجابة عمرو ما ح يتعلم يعتمد على نفسو ولا ح يتحمل مسؤلية لأن ببساطة كل شيئ متاح ولما ما يلقى طلبو بيبدأ بإستخدام كل وسائل الضغط على الوالدين لتلبية رغباته، و الصفة دي تخرج للمجتمع شخص اناني انتهازي يريد كل شيء ولا يعطي ولا شيء.
الخلاصة…
علموا اولادكم وربوهم من خلال افعالكم لأن جزء كبير من حياة الأطفال هي محاكاة الاهل في الحركات والأسلوب وحتى الكلمات وأكبر دليل على كدا .. حاول ركزو مع اولادكم في البيت ح تلقوا جزء كبيير من منكم فيهم بالملي.
صاحبوهم والله جد .. الجيل دا برغم الطيش والانغماس في الحياة ووسائل التواصل والعالم الافتراضي إلا انو واعي وذكي جدا ومدرك لكل الحاجات البتحصل حتى اذا اظهرو عكس كدا .. على فكرة هم بمشوا فيكم عشان ما تلحوا عليهم وتغلطوهم.
اتونسوا معاهم ك ناس واعين فاهمين ناس كبار عشان يحسوا بمسؤولية ويقدرو يتناقشو معاكم بكل صراحة..
وهنا بالذات اذا اتكلموا معاكم عن مشاكلهم او مشاعرهم حاولو كونو مستمعين و مقترحين أكتر من كونكم مستنكرين أو واعظين..
حسسوهم بالأمان وانكم بئر الأسرار حقهم كدا ح تضمنوا إن اي حاجة ح تحصل مهما كانت كارثية ح يجرو عليكم ويحكوها ليكم.
واسوأ حاجة انكم تخلطوا بين الحاجة القالا ليك في لحظة صراحة وبين مشكلة عادية في البيت ويبدأ عندك سيناريو التأنيب وجديع الكلام بالطريقة دي ح يندم انو حكى ليك وح يلجأ للشارع! بمعنى تاني ح يحكي لاصحابو أو لأي زول بره دائرة البيت والأهل والزمن دا اذا اهلك ما حنان عليك مااا اظن تلقى بره حنان.. فشنو حاولو احتووهم احضنوهم من غير سبب قبلوهم في اي وقت ما إلا يعملوا ليكم حاجة طلبتوها ولا ينجحو في المدرسة، ادعمو مواهبهم واخلقوا ليهم إهتمامات شجعوهم على الإبداع، حسسوهم انهم رهيبين في كل الأوقات اذا نجحوا او فشلوا اذا غلطوا او عملوا صح اذا نسوا او اتذكروا خليكم فخورين بيهم ..عشان الدنيا دي مهما عِشنا فيها ح يجي يوم ونقابل وجه رب كريم.. ف ربو اجيال سوية خُلقا وأخلاقاً عشان ح تحتاجو دعواتهم لمن ينقطع العمل إلا من ثلاث وحدة منهم “ابن صالح يدعو له”
كترو من الدعاء :” ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين إماما”..
فاللهم اصلحنا وأصلح بنا واهدينا وإهدي بنا…

تعليقات
Loading...