آمنة الفضل تكتب : يَبْدُو أَنَّهَا النِّهَايَة..

الخرطوم :مرايا برس

مرايا برس 

قصاصات… آمنة الفضل 

جَمِيع الْمَلاَمِح تُشِيرُ إلَى ذَلِكَ . .
هجرانك للمقهى الَّذِي أرتاده . .
نسيانك مَوْعِدِي الْأَخِير . .
لعثمتك وَأَنْت تختلق عُذْرًا تطوي بِه صَفَحَات عَتّابِي . .
بَعْض كَتْبِي الَّتِي أَعَدّتْهَا لِي عَبَّر الْبَرِيد . .
قهوتي الَّتِي لَمْ تَعُدْ تستهويك . .
هَل تَرَانِي سأنتظرك عِنْد الشُّرْفَة الْمُطِلَّةَ عَلَى خطواتك الْقَدِيمَة . .
هَل تَرَانِي سَآخُذ قَبْضِهِ مِنْ آثَرَك لأعيدك إلَى كوخي الصَّغِير . .
هَل سأركض نَحْوَ البَابِ عِنْدَمَا تُشِير عَقَارِبُ السَّاعَةِ إلَى الثَّامِنَةِ مَسَاء . .
وَهَل سأحتضن الْهَاتِف كُلَّمَا أَنْهَيْت حَدِيثَي مَعَك عِبْرَه .
أَنَا سأبدو أَكْثَر قَسَاوَة هَذِهِ الْمَرَّةِ . .
سَأَخْرُج مِنْك بِلَا رَحِمَه وَبِلَا عَوْدِه . .
لَا أَحْتَاجُ إلَى جِرَاحَةٌ عَاطِفِيَّةٌ كَي اِقْتَلَع ذَاتِيٌّ مِنْك . .
لَن احْتَاجَ إلَى جِرَاحٌ تَجْمِيل لِيُعِيد قَلْبِي وملامحي كَمَا كَانَتْ مِنْ قِبَلِ أَنْ ألتقيك. 

سأحتاج فَقَطْ إلَى قَطَعَه فولاذية أَجْهَض بِهَا نبضات قَلْبِي إلَيّ الْأَبَد . .
سأحتاج إلَى الْمُوَاجَهَة وَلَيْس الْهَرَب. 

وَلَن أَعُودَ إلَى المحطة الْقَدِيمَة.. 
أَعِدُك بِذَلِك.

تعليقات
Loading...