أبو المواهب أمين مكي يكتب: قصة سفري(1).. أسفار

مقالات:مرايا برس

انا قصة سفري غريبة شديد جيت الخرطوم عندي حاجة اقضيها نزلت مع أخوي في حلة خوجلي جوار جامع الشيخ خوجلي كنت لمن أكون في البيت بمشي بصلي في الجامع و كان في طلبة من كل الأعمار من مناطق مختلفة من السودان بقروا في الخلوة بتاعة المسجد وساكنين هناك في ولد شاب عمره بكون ١٦ أو ١٧ بحفظ قرآن اسمو هارون من اولاد دارفور الود دا كان مريح خلاص تشوفو تريدو في الله من غير سبب تحس بيه نقي و واصل في علاقتو مع ربنا ما كان عندي فكرة سفر ولا كنته جاهز لي سفر الزمن داك كان طالعة قصة السفارة الفرنسية و بتدي تأشيرات و في ناس كانوا باشروا بالقروش و انا ما كان عندي قروش للتأشيرة دي لاقيت صاحبنا الله يطراه بالخير حسه في أمريكا في السوق العربي حكي لي قصة زول دفع قروش وأشر لفرنسا و قال لي كان جازفت ممكن ألمك في الزول دا علاقتو حلوة مع القنصل مدام تور و يأشر ليك. دخلت لي الفكرة بس ما عندي قروش ليها ولا حق التذكرة زاتو فمابالك بالباقي المهم رجعت حلة خوجلي و بفكر في الموضوع دا مشيت صليت العشاء في الجامع لاقيت هارون اتونست معاه حبه و قلت ليه اسمعني انا ما زول شيوخ وحتى اسمي دا على شيخ بس ما مقتنع بالحاجة دي وعارف الله ما داير ليه واسطة لكن والله انت دا انا ما عارف حاسي بيك قريب من ربنا شديد و ربنا ما برد ليك شي تطلبو منو لي اخو فأسمعني انا داير اسافر لكن لا عندي قروش ولا بعرف زول واسطة فيا أخوي كدي شوف لي خيرتي في السفر كيف و حكيت ليه قصة صاحبي عن السفارة الفرنسية و انا كنت جادي شديد لأني بالجد جاني إحساس انو سفري بكون بيد الزول المسكين دا المهم ضحك و قال لي خلاص لمن تجي صلاة الصبح بوريك. تاني يوم مشيت صلاة الصبح بعد الصلاة طلعت من المسجد وقفنا جمب الدكان الفي المسجد برة قال لي شوف أضرب تلفون للقنصل اتكلم معاه و بتقابلو و لمن يحدد ليك المواعيد كلمني بخلي اولاد الخلوة يقروا ليك يسن صباح اليوم الأنت ماشي فيه بس داير أقول ليك حاجه انت ما بترجع السودان الا بعد سنين طويلة والله العظيم والله شهيد على البقول فيه دا بالحرف مشيت منو وبعد داك رجعت البيت غيرت و طلعت مشيت أمدرمان جمب البوسته كان في كشك اتصالات بتذكر هناك في الموقف وقفت في الكشك عندو دليل التلفونات الاصفر داك شلتو فتشت في تلفونات السفارات لقيت اربعه أرقام للسفارة الفرنسية قلت لسيد الكشك أضرب لي الرقم دا أشرت ليه لواحد من الأربعة أرقام أداني التلفون كان برن بعد داك سمعت راجل بقول الو قلت ليه السفارة الفرنسية بالإنجليزي قال لي اااي قلت ليه انا ابوالمواهب أمين مكي داير اتكلم مع مدام تور القنصل الراجل دا ما قال لي زاتو انته شنو وله امين مكي دا يبقي منو قال لي دقيقة حولني ليها سلمت عليها قلت ليها انا داير اقابلك لاني داير تاشيره لفرنسا قالت لي طيب تعال قابلني يوم الاربعاء و الكلام دا كان يوم الاتنين بعد ما ضربت لمدام تور قنصلة السفارة الفرنسية بالسودان و ادتني مواعيد يوم الاربعاء و اليوم داك كان الاثنين قمت من محلي داك من سوق امدرمان مشيت علي شارع الجمهورية و كان في كافتيريا فاتحة في الشارع من طول المدة نسيت اسمها بس كان صاحبه يوناني اسمو كيرياكو لاقيت صاحبنا دكتور طمبل ربنا يطراه بالخير و يرد غربتو من امريكا دا كمان قصتو قصة بحكيها ليكم براها قمت حكيت ليه قصة القنصل و مواعيدي بعد بكرة معاها قال لي يالخفسو في اولاد من اولاد سنجه دكتور شريف التهامي اداهم جواب لمدام تور دي و اشرت ليهم لانو علاقتو معاهم زابطة بحكم انو ليه يد في دخول شركة ارياب الفرنسية في التعدين في السودان انته مادام جاتك فرصة مواعيد معاها امشي لدكتور شريف في البيت كلمو خليه يديك ليها جواب الفكرة خمرت معاي و قلت ليه خلاص انا العصر بمشي لدكتور شريف في البيت و بكلمو قعدنا تمينا ونستنا و بعد داك اتوادعنا و انا مشيت البيت و العصرية اتوكلت و مشيت علي بيت دكتور شريف دقيت الباب جاء ود شغال معاه في البيت سالتو من دكتور شريف قال لي ما عارف انو في في البلد وله مافي اللحظة ديك جاء خاشي من بره ود اخت دكتور شريف حبيبنا و صديقنا احمد اول ما شافني طوالي خشه فيني سلامات و تعال ادخل و انته جيت متين وراجع سنجه متين اتونسنا و شربت معاه عصير و عرفت منو انو الدكتور سافر مصر و بجي بعد اسبوع شكرته و طلعت وصلني لحدي محل المواصلات و قعدت براي افكر مع روحي وقلت لنفسي شوف انته لمن بديت الموضوع دا لا كنته عارف دكتور شريف بساعد و لا زول غيرو يا منقه خت قناعتك في الله والكلام القالو ليك الزول البسيط هارون و امشي تم موضوعك كان ربنا السفرة قسمه ليك حتسافر و كان ما مقسومة الكريبة دي ما بتحصله جاتني طمانينة شديده بعد داك و رجعت البيت مشيت صليت العشاء في جامع الشيخ خوجلي لاقيت هارون بعد الصلاة كلمتو بي مواعيد بكرة قال لي امورك طيبة ان شاء الله بكرة بعد صلاة الصبح الاولاد بقروا ليك يسن و بدعوا ليك
يوم الاربعاء مواعيدي كانت الساعة عشره و نص الصباح ماسكاني الهله هله طبعا كانت .. اقول شنو و اعمل شنو لمن اصل السفارة غايتو شديت لي قميص و بنطلون و ساعة كلهم ماركة ورنشت الجزمة بقت تلمع زي اللاحسه كلب و اتريحت برضو شدة بريحة شديدة و ياسامي ان شاء الله يوم شكرك ما يجي طبعا الحاجات دي كلها من الزول الحلو سامي النحاس
وصلت السفارة في الكشك برة بتاع الامن كان فرنسي قلت ليه عندي مواعيد مع مدام تور شال جوازي عاين للاسم و دخلني الرسبشن جوه قعدته و كان في راجل اجنبي مع زوجتو قاعدين بعد خمس دقائق نزلت من السلم مراة جات علي مدت لي يده سلمت علي قالت لي مستر ابو قلت ليها ايوه طلبت مني اطلع معاها فوق دخلت وقفت وره مكتبه عاينت لي من جزمتي لي راسي بعد داك قالت لي اقعد شكرته و انتظرته لمن قعدت قعدت سالتني قالت لي انته اتصلت و قلت داير تاشيره فرنسا ممكن توريني السبب شنو قلت ليها شوفي اكون واضح معاك انا عارف اني زول صغير في السن و انتو بتخافوا تدو تاشيرة للشباب الفي سني دي علشان بمشوا و بقدموا لجو هناك و ما برجعوا انا قصتي كالاتي نحن اخوان اتنين الوالد و الوالده كبار في العمر و انا معاهم و خالي بالي منهم عندي اخوي سافر امريكا ولاسباب سياسية ما بقدر يرجع و الوالدة قلقانه عليه و ما بتقدر تسافر ليه و هو جاي فرنسا عندو شغل انا داير امشي اشوفو بس و ارجع اطمن الوالدة عليه و ما داير تاشيرة اكتر من اسبوع و دا تلفونو و عنوانو و بريدو الالكتروني ود اسمو طبعا كتبت ليها اسم المرحوم غاندي النحاس اخو سامي و بدل النحاس كتبتو غاندي امين مكي والله العظيم علي ما اقول شهيد دا كلو طلس كان من ما دخلت للمراة دي.. قالت لي شوف انا ما بوعدك انو بديك تاشيرة لكن كان بتقدر تجيب لي الاتنين الجاي بنك استيتمينت و جواب اجازة و تذكرة اصلية ما حجز ذهاب و اياب انا بشوف ممكن يحصل شنو .. و جوازك دا فضل فيه تلاته شهور محتاج تجددو اول شي
رجعت البيت والله راسي يودي و يجيب انا اجيب الحاجات دي من وين و بالذات التذكرة الاصلية دي و انا حق تجديد الجواز ما عندي مع سهر و تفكير امس و عدم النوم وصلت البيت بعد الضهر اخدت نومه البيت كان فاضي ما صحيت الا الساعة اتنين صباحا اتقلب لمن صلاة الصبح جات مشيت الجامع صليت لقيت هارون بعد الصلاة و معاه شافع عمرو عشرة سنين واقف معاه منتظرني جمب الدكان و الشافع مبتسم بعاين لي و بعاين لهارون سلمته عليه قال لي ما شفتك في العشا امس كنته داير اسالك عملت شنو بس سبحان الله ادم و عاين للشافع المعاه قبل الصلاة قال لي انا حلمت بصحبك القلت يقرو ليه يسن و شفتو راكب الطيارة الصفراء و معنو ما في زول عارف من الاولاد ليه قروا ليك يسن انا طلبت منهم بس يقروها بنية التسهيل لامر ليك طبعا احترت شديد قلت ليه الامور شكلها صعبة و ما اظني اقدر احصل اعمل الحاجات الدايراهم مني قبل ما اقابله تاني قال لي انته امورك ميسره يا زول انا حاسي كدا انتظر الشباب المعاك يصحوا و بدوك الحل قال لي كدا و مشي مني و انا وقفت تابعتو بعيوني لمن دخل المسيد.
نواصل

تعليقات
Loading...