أحمد عبدالوهاب يكتب :أبشر بطول إقامة يا فولكر!! 

فنجان الصباح… احمد عبدالوهاب
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أحمد عبدالوهاب يكتب :أبشر بطول إقامة يا فولكر!! 
نجح الشيطان الأكبر، والذئب الأغبر، تلميذ هتلر الخواجة فولكر ، في إذلال الشعب السوداني واحتقار قادته، بما لا مزيد عليه.. انتهك الخواجة الكافر كل حرمة، وداس على كرامة، ودس أنفه النجس في كل شأن داخلي..
وعما قريب سيحقق للعلمانيين والعملاء كل احلامهم في بلد مستباح، وجيش محلول، ومجتمع منحل، وشارع عريان
وسيضع يومها رجله القذرة على قبر الإمام المهدي ويقول( ها قد عدنا يا إمام ) ..
وحق له إذ لم يعد أمامه من عائق لينادي به جلاوزة الحرية والتغيير ويبايعونه حاكما عاما للسودان..
ان الخواجة النجس هو اليوم أكبر وظيفة، وأعظم شأناً ، من أي مسؤول سوداني مسلوب الإرادة ، مشلول الفكر، ومنزوع الكرامة..
وهذا مايفسر كيف ان بلادنا العزيزة صارت تحت رحمة ربيب النازية، وموفد الماسونية. لا يقطع قادتها في أمر إلا برضاه، ولا يقدمون على عمل إلا بموافقته..
خلا الجو لجاسوس الالمان اليوم فصار أعظم خطرا.. وخلت الساحة من الرجال الفرسان ، فأصبح أشد شراسة ومكرا.. موقنا أن عنده ذهب المعز وسيفه.. طفق علانية يحرض الأولاد، ويحرش الأوغاد ، وبات يخاف من بطشه الاتحاد الافريقي والايقاد ..
لم يعد أمام فولكر باشا سوى أن يقود الثورة المسلحة بشخصه ، و يتقدم المظاهرات المفخخة بنفسه، ليس من معقله الحصين باوماك، بل من مركز عَملياته المتقدم في قلب شروني.. أو محيط قصر غردون.
أيها الشعب، سجما لك وندما.. وأنت تنتظر نصرة من رجال يخافون من الخواجة الكافر، خوف النعاج والدجاج من بنات آوي والضباع..
لقد كانت هنالك صفحة عز وفخار وخانة شاغرة في كتاب الأبطال، ضمن قائمة شرف تضم الإمام الحسين ، والقعقاع وصلاح الدين، وعمر المختار، والمك نمر، ودقنة ، ودينار ..
قائمة كان مهرها قرار من أحد أبطال السودان، يقضي فقط بطرد جاسوس الألمان وبعثته.. وبدون إبطاء وبدون امهالهم ساعة من الزمان..
وبعد أن ييأس الشيطان من أن يعبد في بلادنا يمكن بسهولة فرض سلطة الدولة وهيبتها وهيبة القانون.. واستعادة النظام وعودة النظام العام .. كما كان يحلم شعبنا الاسيف..
ولكن يا اسفى لقد تفلتت الفرص، وضاعت السوانح.
ولم يبق لنا سوى أن ننادى بفولكر باشا ملكا متوجا لبلاد النيلين. وزعيما بلا منازع في عاصمة اللاءات.. التي سطا عليها العلوج والعاهات..
وبات واضحا جليا أن قرار طرد الخواجة فولكر لم يصنع بعد القلم، ولا الحبر الذي سيمهر به..
ولم يولد بعد ذلك الفتى السمهري الذي سيطرد فولكر أو يلحقه بأسلافه الملاعين (يان برونك.. والسير لي استاك) ..