أحمد عبدالوهاب يكتب :الانقاذ.. (٣) سنوات من الغياب!! قحط : (٣) سنوات من الخراب (مع المؤسس.. غندور، اردوغان السودان القادم)!!!!

الخرطوم :مرايا برس

إذا كانت بضدها تعرف الأشياء ، فإن بمعارضتها تعرف الأنظمة، وبمعارضيها يعرف قدر الحكام والحكومات..
لم تكن الانقاذ نظاما مثاليا.. ولكن قحط كانت حكما كارثيا..
فبعد ثلاث سنوات من الخراب المنظم، والدمار المبرمج للسودان دولة وسمعة ومؤسسات.. استبان للناس- كارهي الإنقاذ قبل محبيها – قدر الانقاذ ومقدارها.. وأدرك الناس من مكاشح ومصالح، بعد أن سقطت دولة الإسلاميين، ورفرفت كطائر الشؤم رايات( قحط) عظمة ٣٠ عاما من الإنجاز يضربها بلا رحمة، سونامي الشر والشوم.. جاءت ثلاث عجاف ومعها البلايا والرزايا، والوباء والجوع، وانفراط الأمن وانفلات الشارع.. وفقدان الأخلاق ونقصان الأرزاق .. جاءت كلها مع( ق ح ط) صحبة راكب..
وبعض الأنظمة هي والفقر توأمان ، إذا ذهبت إلى بلد قال لها الكفر خذيني معك..
جاء الاسطورة (حمدوك) فادرك السودان وأهله – لاول مرة – معنى الأسطورة، والماسورة..
وتذكر أهل بلادي نجوما سوامق، سطعت في سماء السودان ثلاثين خريفا سخيا..
وتذكروا بروفسور غندور.. مؤسس مصطلح ومفترع فكرة المعارضة المساندة..
واذا كان الساسة السودانيون زوارق نهرية، فإن البروف ( المؤسس) حاملة طائرات..
واذا كانوا لاعبي كرة قدم، فإن غندور جوهرة الملاعب الافروعربية الذي يساوي وزنه ذهبا.. وتتمناه كل الكيانات السياسية ضمن صفوفها ، ليكون الكادر الأعلى قيمة ومقاما واللاعب الأغلى صفقة في التاريخ السوداني..
ولكن غندور شأن كثير من الافذاذ في قائمة الوطني، أو على دكة البدلاء، أخطر وأكبر واغلى من كل ذهب ارياب، واثمن من كل ثروات الأحزاب .. ثم إن المبادئ لا تشترى.. والاشياء الغالية تظل غالية.. لا ترخص ابدا حتى وان نزل سعر الذهب.. وتساوى في سوق الخرطوم التبر والتراب..
ولأن الخيول الأصيلة لا تغادر مضمارها، والقافلة القاصدة لا تغير مسارها.. فلاشئ عند (المؤسس) يعدل( الوطن) ولا حزب عنده يعدل (الوطني)..
ان غندور شاءوا أم أبوا.. وبرغم الحصر والحظر والدعاية السوداء.. هو الحصان الأسود .. وهو برغم الكيد والقيد والسجن اللئيم، سيكون ( أردوغان ) السودان..

تعليقات
Loading...