أزمة  حادة في غاز الطبخ  بأثيوبيا يفاقمها معبر ” القلابات ” المغلق. تحليل :عبدالقادر الحيمي.

الخرطوم :مرايا برس

الأزمة ليست وليدة هذه الأيام بل قديمة لكنها حاليا مستفحلة، وعجز المواطنين عن الحصول على غاز الطبخ والذي تضاعفت اسعاره بشكل كبير عندما يكون متوفرا، وذلك لأسباب عديدة .

الإقتصاد الإثيوبي المتهالك وظروف الحرب وأولويات تمويلها حد من قدرة الحكومة على توفير امداد ثابت ومستمر من غاز الطبخ مما دفع بالمواطنين خاصة سكان المدن اللجوء لإستعمال الأجهزة التي تعمل بالكهرباء في الطبخ.

من ناحية أخرى ساهم إغلاق معبر ” القلابات” في الأزمة ، وهو اكبر معبر بين البلدين ويشهد طوال السنوات الماضية حركة صادر ضخمة لبضائع المنشأ السوداني ابرزها البصل وكل منتوجات المصانع السودانية مقابل كميات قليلة من البضائع الإثيوبية أبرزها العسل ، بينما تنشط عمليات تهريب الخمور و ” القات” و مخدر ‘ الشاشمندي” وتجارة البشر ، لكن أدى انتشار القوات المسلحة في المنطقة إلى انحسار عمليات التهريب الى 90%.

لذا تضرر الجانب الاثيوبى من إغلاق معبر ” القلابات ” وكسدت الحركة التجارية في المتمة الإثيوبية وأغلقت معظم محلاتها التجارية وهجرها مواطنيها لانعدام حركة البضائع المستوردة من السودان .
باءت كل جهود الوفود الاثيوبية وفشلت في موافقة الجانب السوداني بفتح المعبر ، اذ كان قرار فتح واغلاق المعبر يخضع لتقييم اللجنة الأمنية السودانية بالقلابات . واصبح القرار الآن لدى الجهات الأمنية والعسكرية في الخرطوم لرفض الجانب الإثيوبى تقديم اية معلومات عن نقيب في القوات المسلحة اختفى في الجانب الإثيوبي من الحدود ، بالإضافة إلى ثلاثة رعاة أطفال طارد النقيب خاطفيهم من ” الارماتشهو” من عصابات الشفتة الاثيوبية، لذلك أغلق المعبر ولن يتم فتحه مالم تعيد اثيوبيا النقيب والرعاة. 
اصرار والحاح الجانب الإثيوبي على فتح المعبر يعود الى رغبتهم في مرور شاحنات الغاز والبترول عبر الموانئ السودانية ثم برا عبر القلابات كما كان يحدث في السابق قبل أن تتجه اثيوبيا وتحول امدادات الغاز والبترول عبر الشاحنات من ميناء جيبوتي.

هناك توتر ما بين اثيوبيا وجيبوتي بالإضافة للنزاعات العرقية( العفرية وقبايل العيسى ) ونزاعات أخرى و التى يشهدها اقليم العفر في اثيوبيا وتمتد الى جيبوتي واقليم الصومال الإثيوبي تضع شكوك في حركة المرور الآمن للبضائع من جيبوتي الى اديس ابابا عبر الطريق الدولي السريع وخط السكة الحديد وتخشى الحكومة الاثيوبية من تهديدات يتعرض لها الطريق ، وتعمل على فتح معبر القلابات كخط امداد بديل ، لكن الجانب السوداني يرفض .

تعليقات
Loading...