أسفار.. ابوالمواهب أمين مكي.. قصة سفري 3-3

أسفار :مرايا برس

‎سلمت الجواز و الورق تاني يوم رجعت سنجه الوالده كانت سافرت الحج اليوم التاني لتلفوني مع القنصل و الوالد عليه رحمة الله كان براه و معاه اخوي الصغير فقلت ارجع اساعد في البيت و اخلي بالي من اخوي الصغير و اجهز ليهم حاجاتهم من اكل و نظافة و غسيل و نسيت ليك حبه موضوع السفر تاني يوم رأيت رؤية غريبة قبل صلاة الصبح لمن صحيت اللحظة ديك لقيت المخدة مبلولة من دموعي رأيت انا واقف في الكعبة المشرفة بقرأ في سورة الفاتحة و ببكي بكا شديد لمن بتشهق سبحان الله لمن صحيت كنته لسه بشهق من البكا الكنته ببكيه و انا نايم قمت صليت ركعتين و دعيت لمن بكيت والله و ما كنته عارف انا ادعي بشنو بس كنته بسال ربنا يوفقني في حاجاتي الداير اعملها كنته خجلان اسال ربنا من موضوع السفر و ما اتوفق فيه و يجيني شك انو ربنا ماقبل دعاي الصبح اذن وانا قاعد في مصلايتي صليت و رجعت نمته تاني صحيت بالوالد وهو طالع ماشي الشغل .. قمت و طوالي مشيت بيت جدي عليه رحمة الله عندي خالي ربنا اكرمو بمقدرة غريبة بفسر الرؤية لمن تخاف  قلت اسالو .. لقيتو قاعد في البيت جيت قعدته جمبه بعد السلام قال لي مالك جيت بدري كدا ان شاء الله خير ما اديتو فرصة لسؤال تاني طوالي حكيت ليه الرؤية الشفتها سكت حبه قال لي امك في حجها دعت ليك بشي و ربنا اكرمك و قبلو لمن ترجع بالسلامة اسألها دعت ليك بشنو و مازاد لي شي خلاني اقعد افكر باقي اليوم كلو الوالدة دي دعت لي بشنو ؟؟؟؟

‎وصيت محمد اخوي الوكت داك كان بقرأ في الجامعة يمشي يوم الاثنين السفارة يشوف الحاصل شنو علي الجواز بتاعي .. جات الاثنين اليوم كلو انا منتظر تلفون البيت يتصل اسمع منو حاجه طبعا لا هو ولا انا عندنا موبايلات الوكت داك العصرية كدا تلفون البيت رنا و انا مع تاني رنه رفعت السماعة كان هو قال لي يا الخفسو ادوك رقم قلت ليه رقم دا شنو قال لي رقم دا معناته عندك تاشيرة تجيب رسوم التاشيرة و تدخل الجواز تاني بلصقوها ليك قلت ليه اتصرف في الرسوم و دخل الجواز المهم زولي اتصرف و دخل الجواز يوم الاربعاء قالوا ليه تعال استلم يوم الاثنين وطبعا لازم انا بروحي امشي استلم الحاجة كانت راجعة يوم الجمعة مشيت استقبلتها و بعد ماسلمت عليها و باركت ليها حجها سالتها طوالي ياحاجه انتي دعيتي لي بشنو عليك الله قالت لي دعيت ليك بحاجتين بالاسم دعيت ليك ربنا ييسر ليك تاشيرة فرنسا و يوفقك في كل خطواتك البتمشيها تلقي الزول البفتح ليك باب اي امر تسعي فيه قلت ليها والله ربنا استجاب دعاك تاشيرتي بستلمها يوم الإثنين و كنته مفتكر بس الوكت داك انو الزول البفتح لي الباب حدهم الناس الساعدوني في السفر ما كنته مفتكر انو الدعوة دي ممتده لي حسه الحمد لله حمدا ما بعده حمد

‎مشيت الإثنين استلمت جوازي و انا ما مصدق انو فيه تاشيرة بس كانت المفاجاة انو القنصل ادتني تاشيرة مدتها اسبوعين من تاريخ اليوم الاستلمت فيه الجواز  و انا ما جاهز لا عندي شو موني اشيلو معاي ولا شيك معتمد لأني سمعت في ناس كتار رجعوهم من المطار لانو ما معاهم شو موني ولا عندي طريقة اجيب بيها قروش و تذكرتي المقطوعة مقطوعة علي يوم السبت الجاي مافي قروش تتغير بيها و عندي بنطلونين و اربعه قمصان وجزمة واحدة اللابسه في كرعيني من هناك طوالي علي اقرب محل اتصال ضربت لنسيبي في المانيا قلت ليه حول لي حق التذكرة انا جاي السبت الجاي خجلت اقول ليه تاني داير حاجة قال لي بكرة القروش تمشي تستلمها من الزول الفلاني و وصف لي محلو في السوق العربي بعد ما خلصت اتصلت بالبت المنقبه الساعدتني في التذكرة قلت ليها بكرة الساعة واحده داير اقابلك اديك قروش التذكرة لاني بستلمها الساعة اتناشر فعلا تاني يوم مشيت استلمت قروش التذكرة و قابلت البت اديتها ليها و حكيت ليها اني ان شاء الله السبت الجاي مفروض اسافر والله العظيم طلعت لي ٣٠ دولار من شنطتها قالت لي دي دولارات عندي ما محتاجاها و عندي مصاريف بتكفيني لمن اهلي يرسلوا لي انته شيله خليها معاك و احتمال تلقي تاني من الاصحاب زول عندو و تبقي ليك زيادة للشو موني و اصرت اشيلهم شلتهم منها و انا خجلان ما عارف اقول ليها شنو الكلام كلو وقف من موقفها دا معاي و هي زولة ما بتعرفني كويس ..

‎ما قدرت اوفر اي دولارات تاني لحدي يوم السفر لاقيت هارون و قلت ليه انا ماشي ما عندي حاجه في جيبي قدر الالف دولار المفروض تكون معاي للشو موني فيا اخوي محتاج منكم اخر دفرة بيسن حصلوني بيها اصل محل ماشي قال لي ان شاء الله ودعتو و قلت ليه ادعي لي في كل صلاة اتوفق في حياتي و وعدني بالدعاء ….اتفقت مع نسيبي انو انزل في الكونيكشن في مطار فرانكفورت و اخش المانيا و عارف الالمان ديل صعبين شديد بس قلت ربنا يسرها كدا حاسي بانها حتتيسر للنهاية ودعت الاهل و الاحباب و في المطار واقفين قدام الصالة جاء واحد صاحب اخوي الكبير عندهم معامل شريف للتصوير سلم علي اخوي و علي سالنا المسافر منو اخوي قال ليه اخوي دا ماشي المانيا انته عندك منو قال ليه اخوه لكبير مسافر المانيا يجيب اجهزة جديده للمعمل بتاعم قال ليه كلمو يبقي عشرة علي الزول دا اول مرة يركب طيارة ساقنا علي اخوه عرفني بيه و قال لي خلاص لمن ننزل من الطيارة انا بنتظرك نمشي علي الجوازات سوا و هو كان راكب في البزنس وصلنا المطار في فرانكفورت انا شايل شنطة صغيرة فيها تلاته قمصان و بنطلون واحد لان التاني كنته لابسو لقيت حسن شريف واقف لي جمب باب الطيارة ساقني و شال جوازي معاه جوازو كان بتاع بزنس و كان بمشي علي حسب كلامو معاي المانيا كل سته شهور مده جوازاتنا الاتنين لبتاع الجوازات و انا قلبي داير يقيف من الخوف يسالوني من الشو موني بتاع الجوازات اتكلم معاه سبب الزيارة شنو قال ليه جينا نشتري اجهزة من الشركة الهم اصلا وكلاء ليها في السودان ختم ليه جوازو و ختم جوازي من غير ما يقول لي ولا كلمة مفتكرني انا تبعو شلت جوازي و طلعت دخلت المانيا وانا و جيبي الفيه ٣٠ دولار $$ بس لقيت نسيبي واقف منتظرني ومن اليوم داك لي حسه مرت ١٩ سنه من التوفيق و التسهيل و التيسير بفضل الله ودعاء الصحبة الصالحة و الوالدين و الأخوان و الاخوات وحققت كل شي ممكن يتعمل من عمل وتعليم.

تعليقات
Loading...