أماكن سياحية..سواكن مدينة الجن والأساطير والجمال…

الخرطوم : سهام إسماعيل

سواكن اشتق اسمها من القصص الأسطورية وزارها العديد من الرحالة على رأسهم ابن بطوطة
تعد سواكن أول مدينة سودانية عمرت بالمباني العالية والمباني الثابتة، فكانت قصورها الشامخة لا مثيل لها في المنطقة، وكانت في ما مضى مدينة التجارة والمال على البحر الأحمر والشرق العربي حيث كانت ترفد بلاد الحجاز بالحبوب واللحوم والسمن وقد بنيت المدينة القديمة على جزيرة مرجانية يحيط بها سور فتحت به خمسة بوابات لمراقبة الداخلين والخارجين اشهرها «بوابة كتشنر» (باب شرق السودان) وتوجد بها ثمانية أبراج للمراقبة وقد زارها الكثير من الرحالة على رأسهم ابن بطوطة ويقال انها اشتقت اسمها من عدة قصص أسطورية يرجع تاريخها إلى عهد الملك سليمان وبلقيس ملكة سبأ حيث يذكر أن الملك سليمان كان يسجن فيها الجن فتحرف الإسم إلى «سواكن» فهل حقاً كانت سواكن مدينة الجن والأساطير.
أهمية تاريخية…
يعد ميناء سواكن من أقدم المراكزالتجارية على البحر الأحمر وقد استطاعت مبانيه المكونة من المواد المرجانية والتي تعود للفترة ما بين القرنين السادس عشر والثامن عشر جذب أنظار العالم على مر السنوات ولكن رغم ذلك فقد وصل الميناء الى درجة من التدهور مقطوعة النظير وهو ما دعا الى وضع الدراسات المتخصصة بغرض اعادة تطوير وترميم سواكن منذ عام 1994باعتبارها على قائمة المواقع الأثرية التراثية على مستوى العالم الا ان هذه الدراسات لم يتم تنزيلها على ارض الواقع كما يجب حتى الان.
بوابة عالمية…
يعتبر ميناء سواكن بوابة تربط بين افريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وقد شرع السودان قبل مدة بالتعاون مع تركيا بإعادة بناء بعض المباني وتوسيع الشوارع القديمة وإدخال بنيات تحتية حديثة إضافة إلى كورنيش بمواصفات عصرية والعديد من المرافق وهو ما يتطلب العمل بحرص بناء على دراسات متخصصة تعتمد التطوير وفق خطة مستدامة لتجنب الإضرار بالقيمة التاريخية للمدينة .
الحرف التقليدية…
قيام مركز دائم في سواكن يسهم في الحفاظ على المدينة التاريخية وترقيتها واحياء المهارات اليدوية القديمة والحرف التقليدية اضافة الى تكوين قاعدة بيانات ومعلومات عن المدينة وتاريخها تعمل على خدمة الأجيال القادمة.
الواقع الثقافي…
كل ما تم من دراسات وخطط سابقة كان يقوم على تاريخ المدينة وما كانت عليه سابقا الا ان الحوجة الفعلية هي لدراسات تحدد ما يجب ان تكون عليه المدينة في السنوات القادمة مع أهمية اصطحاب الواقع الثقافي الإجتماعي وتطوير منهاج للحفاظ عليها.
تحتاج سواكن لإهتمام كبير حتى تستعيد تاريخها القديم الذي اشتهرت به،ولا هذه الكلمات لتعطي تاريخية مدينة سواكن حقها.
سواكن مدينة السياحة والتراث والجمال.

تعليقات
Loading...