أماني البخيت تكتب:كوارث الخريف “ناقوس الخطر القادم “

الخرطوم :مرايا برس

العقل الباطن… أماني البخيت

في كل عام تتكرر كوارث الأمطار بجانب السيول و الفيضانات في ولاية الخرطوم و ولايات السودان عامه ، مما ينتج عنه خسائر فادحه في الممتلكات و الأرواح ، بالرغم من الموعد المعلوم لحلول فصل الخريف من كل عام !
يرى بعض السودانيين أن كوارث الخريف شيئاً من أقدار الطبيعه ، و لكن سوء التخطيط و الإهمال بجانب ضعف البنى التحتية من مجاري و طرق بالإضافه إلى عدم وجود نظم مهنيه للرقابه البيئيه و العمرانية و الصحيه يعد من الأسباب الأساسيه لحدوث الكوارث .
و مما يتبأ عنه الآن حدوث كارثه بيئيه كبرى حيث تتراكم النفايات و تتكدس في الأحياء و تغلق الطرقات الضيقه و على الأرصفه في الشوارع الرئيسيه !
الفوضى في بعض الأسواق و إنتشار الباعه الذين يفترشون السلع الغذائيه على الأرض و تضييق شوارع و ممرات السوق مما يعيق السير !
لذلك يجب إنشاء موقع ثابت للباعه و الفريشه و تنظيمهم مما يسهم في تنظيم الأسواق و تقليل النفايات و فتح الطرق للمرور .
أما إذا إستمر الوضع هكذا دون أن نحرك ساكناً فتسقط الأمطار و تفوح الروائح النتنه و تزكم الأنوف و تتوالد جيوش من الذباب و البعوض مما يؤدي إلى إنتشار أمراض الملاريا و الكوليرا و كل الأمراض الناتجه عن التلوث البيئي .
إذن في ظل غياب واضح للدوله و المسؤولين و إنشغالهم بأمور السياسه و تحديات الفتره الإنتقاليه ، يتحتم علينا أن نكثر و المبادرات الشعبيه من إستنفار الشباب في الأحياء في كل مدن السودان و تكوين لجان طوارئ لإزالة النفايات و تنظيف الأحياء و الطرق الرئيسيه و الأسواق ، هذه اللجان يمكنها التنسيق مع منظمات الأمم المتحده المختصه بدرء الكوارث لمد العون لهم بجانب دعم من الدوله التى يجب أن توفر لهم الآليات التى تنقل النفايات، تستمر هذه اللجان بالعمل طول فترة الخريف و تعمل على فتح المعابر و الردميات و “متاريس” في المناطق المجاوره للنيل و التى تتأثر بالفيضان ، حتى نتفادى حدوث كارثه صحيه تهدد بسلامة المواطنين في كل رقع بلادنا الحبيبه .

تعليقات
Loading...