إبراهيم الإعيسر يكتب :قراءة نقدية في رواية (حانة الست).. للروائي المصري (محمد بركة).

الخرطوم :مرايا برس

(حانة الست) أم كلثوم تروي قصتها المحجوبة: رواية من عنوانها المشوق تقودنا إلى إفتراضيات الأسئلة: من تكون أم كلثوم الإنسانة!؟ كيف هي ضحكتها خلف الصورة الفنية بل كيف هو حزنها، آلامها، أحلامها، هواجسها، محنها، نقيضها، أعداءها، أصدقاءها وأحبابها..الخ !؟ ، كما تقودنا فكرتها المبتدعة (الفريدة من نوعها) من حيث تناولها لسيرة ذاتية لشخصية (عامة/أسطورة فنية) لم يكتبها صاحبها (الراوي) بل تخيلها وكتبها الآخر (الروائي) إلى ملاحظة مهمة – ربما هي أهم ملاحظة في العمل ككل – تتمحور حول ذات الإطار: هي توظيف الصوت الراوي أو إستعارية الصوت لتلبيسه في شخصية عامة وهذا في الحقيقة ما يضع الكاتب أمام (محاكمة) كبيرة من حيث الخطاب الأدبي (أيديولوجية الكاتب المخفية في صوت الراوي (أم كلثوم) أي هل تلك أراء أم كلثوم (الحقيقية/التقريبية) أم هي أراء الكاتب نفسه!؟..
وهل الصورة (الحياتية) للشخصية الفنية العامة (أم كلثوم) التي ترجمت في عمل فني روائي (حانة الست) يمكن أن تكون بالصورة المقبولة عند جمهورها الفني!؟ خصوصاً أن جمهورها ليس أي جمهور أو بالجمهور العادي الذي يمكن أن يتجاوز (فهي مطربة النخبة ونخبة النخبة العربية)!.
أعتقد هذه الرواية سوف تسبب الكثير من المشاكل لصاحبها الكاتب إن لم أقل أنها رواية قد أطلق عليها بالرواية (الجدلية) التي تفرض حيزاً من التسأولات والتأويلات التي تحتاج لمداخلات إجابية من الكاتب نفسه خارج العمل الفني مثل شخصية (مصطفى سعيد) في رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) لعبقري الرواية العربية (الطيب صالح): هل شخصية (مصطفى سعيد) بطل الرواية هو (الطيب صالح) نفسه!؟ هذا السؤال الذي كان محل (جدل) و(تأويل) ، لكن أعتقد إذا إفتضرنا أن الكتابة هنا تندرج تحت تصنيف (الخيال الواقعي) قد أقول بأن للكاتب مادة خام أو معرفة كبيرة حول ماهية الحياة الخاصة للنخبة الفنية (ما قبل وبعد الشهرة) – أي دائماً ما أقول أن 99% من الفنانين إتولدوا من رحم الفقر والمعاناة المختلفة والمتنوعة مع المرض والحروب والعبودية والاضطهاد والسخرية..الخ أو عاشوا حياة مأسوية – ولعل من هذا المنطلق إذ غصنا (ذهب بنا التأويل) في عقلية الكاتب سوف نجد أن دافع الكاتب في تصوير (الحياة/الشخصية الأسطورة) خلف الصورة الفنية هو يأتي في جوهر الأمر لدوافع إصلاحية (إصلاحيات الخطاب الأدبي..) أي إصلاح أو تجميل الصورة الحياتية الإجتماعية بين المجتمعات (الذكورية) أو إصلاح تمثلات (الشر) في الهامش والمفاهيم السياسية والإجتماعية ما بين (المركز والهامش) من جانب آخر يمكن أن نشهده بعين عاشرة مثل ما ورد على صفحة رقم 13:
– (المدن يصنعها البشر أما القرى فيخلقها الله)
هذه في الحقيقة جملة كتبت برمزية (صارخة/فاضحة) تعكس لك أن سُلطة الدولة في كل زمان ومكان من العالم الثالث المتخلف في الحقيقة تعمل على تمركز تنميتها وحضارتها على (المدن) دون القرى التي خلقها الله (عارية/على طبيعتها) والمقصود هنا على طبيعتها بصورة إصطلاحية وليس حرفية (القصر الإنمائي) أو (التدني الخدمي) ، أيضاً إذا نظرنا بعيننا العاشرة سوف نجد رمزية أخرى لها إرتباط أو (بنيوية) بمفهوم أو معنى حرفي في حدود الكلمة (بناء) مع الكلمة (فلاح/فلاحة/فلاحين) التي وردت في أكثر من مرة لبعد (تقزيمي إنساني) هي ما تشير إلى إصلاح إنساني (صياغة العقل الإنساني السلطوي) لخلق صورة موازية لصورة (المدينة) من حيث التحضر والعقلانية المواكبة ومفهوم (إحترام شخصية الفلاح (مسمار الأرض) ) ، أي بصريح العبارة الكاتب يحدثنا عن أن التخلف الحضاري والإضطهاد والتفرقة النوعية بين الذكر والأنثى يصنعه (إنسان شراني/سلطوي ديكتاتوري..) وآخر (قاصر معرفياً وعلمياً). ففي الحقيقة أحاول بقدر من أدواتي النقدية البسيطة المتواضعة الوصول إلى أبعاد أو توجهات خطابية قد لا يفكر أو يلحظ لها الكاتب نفسه لذلك دائماً ما أقول أن النقد هو عملية فكرية وإبداعية (أحياناً قد تطغي على النص نفسه) ومتعلقة بجميع العلوم الإنسانية وبالعلاقة خارج النص كما الأجناس الأدبية عموماً لها ذات العلاقة، قد تحتاج إلى معرفة واسعة وشاملة وذكاء يحاكي الذكاء (القانوني) في عملية (التفكيك) الجنائي.
أيضاً من الملاحظات المهمة الدقيقة أن الكاتب إستخدم صوت راوي (نسائي/صوت الراوي أم كلثوم ((الشخصية العامة/الأسطورة)) ) من جانب هو لغرض ذكي ((لفت الإنتباه/الجذب)) لخدمة الوصول للمضمون (الأساس) أو ما يمثل جوهر فكرته هو توظيف كلمة ذكر وأنثى في أكثر من مرة بصورة ((متعمدة/أي الكاتب يعرف ما يرمي له من خطابه) وبصورة موضوعية تتماشى مع مضامين محور الفكرة ذلك لخلق (تعرية) المفارقات الإنسانية النوعية في المجتمعات البدائية المتخلفة وإنحياز واضح من الكاتب لصالح (الأنثى) المحكومة بسلطة ذكورية هاضمة لبعضاً من حقوقها.. أي علينا مراجعة ما ورد على صفحة رقم 18- 19:
– أمي الحنان المؤجل وأبي الحسرة المقيمة، هي تدخر مشاعرها لإبنها الذكر وهو يحاول الصبر على إبتلاء المولودة الأنثى، العار المحتمل والعبء المادي المؤكد. صديقه على المقهى حينا علم بالأمر حاول أن يشد من أزره قائلاً:
(وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور) أليس هذا ما تعلمه لنا في خطبة الجمعة يا عم الشيخ؟
إن كنت دقيقاً إلى أبعد حد ممكن من الدقة قبل أن أذهب (لتفكيك) آخر سوف أتوقف من ناحية لغوية عند كلمة (المولودة) أي هنا (تاء التأنيث) كانت كافية لحجب توظيف كلمة (الأنثى) فالمعلوم عندي من ناحية نقدية خاصة أن الإشارة في السرد إلى الشتاء مثلاً يجب أن يحجب ترادف الإشارة إلى الشهر والعكس كذلك، وكتابة الأسم بصورة كاملة في مرة أولى يكفي كتابة الأسم الأول منه في مرة قادمة (أي التأكيد (الترديد/التكرار) غير محبب أو أمر خاطئي في عملية السرد) وهذا أمر فاض فيه الكاتب من ناحية السرد أي في ما أسميه (التأكيدية الخبرية/الفكرية/الصورة الحياتية) ليصبح معها العمل فاقداً لعملية (التشويق) والتجديد في صورته وفكرته ، ثم أتوقف أيضاً عند تفسير الخطاب الديني (وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور) الواضح أن الكاتب يوجه سؤال ((خفي)) أو بصورة غير مباشرة – وساخرة – لتلك المجتمعات المتخلفة معرفياً وعلمياً: هل الأنثى ((مصيبة)) ليصبر عليها!؟ هذا من الواضح إعتراض على عملية الخلق كانت تعيشه المجتمعات البدائية في زمن الجاهلية – التي كانت تقتل (المولودة) لأن في معتقدهم تجلب لهم العار – ولا زالت أخرى ممتدة من هناك بذات الجهل والتفسير الخاطئي للدين، مع العلم أن على الإنسان أن يحترم ((الثعبان)) الذي يلدغه لأنه واحد من المخلوقات التي تحدث توازن إفتراضي للكون مثله مثل أي مخلوق آخر (حشرة، ذبابة، ضب، عقرب، عاصفة، جبل، سماء، نجوم، شمس، قمر..الخ).
يمكن أيضاً أن أستخلص بصورة أخرى من مرجعيات سردية داخل العمل: الإسترسال الخطابي الآخر الذي يحدثنا عن الأهمية الوجودية للإنسان في (القرى/الهامش) أنه يشكل إرتباط أو عملية تكاملية لسيرورة الحياة للآخر (إنسان المدينة/إنسان سلطة المركز) وفي صنعة (المدينة) وهنا الخطاب المرسل لنا في هذا الإطار يتجلى لنا على حوار ورد على صفحة رقم 17:
– ما الذي يعنينه وجود جدة مثل “ستي” لأمي في البيت؟
يعني ببساطة أن الأقدار لا يزال قلبها ينبض بشيء الرحمة؛ كان روث البهائم حرفتي الأولى في الحياة ومهارتي الأنثوية على درب مصارعة ثور الفقر وتجنب ضربات قرنيه القاتلين، أتعلق بأطراف ثوب أمي الأسود مثل نعجة تائهة على الطرقة الزراعية، يقابلنا كنز كريه الرائحة فيتهلل وجهها، أشيحي بوجهي بعيداً فتنهرني بعينيها، تغوص أناملي – التي لم تخلق إلا لنصفح النوتة الموسيقية – في روث البقر والجاموس الدافئ كجثة حديثة الوفاة – تبتسم أمي وتثني علي:
– شاطرة يا ثومة.
هنا المراد من هذا الحوار (المنولوج) هو توجه إصلاح (مفاهيمي) يمكن أن (نفكفكه) في معنين: الأول (الذي ربما لم يخطر على فكر توجه غرض الكاتب من خطابه) هو أن الإنسان (القروى) يشكل محور الصنعة الإنمائية في المدينة عبر تحمله ((بمشقة)) عملية الرعي والزراعة (مورد الدولة) وهي إشارة (صارخة/فاضحة) أيضاً تعكس نوع من حظر العدالة الإجتماعية ومن أهمية النظام الفيدرالي الذي يعطي النسبة الأكبر من ناتج الأرض لصالح سكانها من الإقليم والنسبي الآخر (الأقل/العادل) لصالح المركز، فالسؤال: (..وجود جدة..)؟ هو في رمزيته مقصود به الوجود الإنساني عموماً وأهميته في كل مكان وزمان أي عملية الخلق لم تحصر جميع المخلوقات في حيز خارطة واحدة بل أحدثت تفرقات في إحتلال مناحي الأرض لإحداث سيرورة لحياة آمنة (في كل مكان (على المستوى الجغرافي الكبير) وزمان: إنسان، شجرة، جبال، أنهار، طائر..الخ).
أم الثاني (العليم بغرضه أو توجهه الكاتب) هو أن الأنثى التي تم فهم أنها ((معصية)) من التفسير الخاطئ للخطاب الديني هي نفسها التي تساعد في عملية الإنتاج والتنمية على مستوى العالم إن كان الإنسان (المزارع/الراعي) في مصر يؤدي نفس غرض الإنسان المبتكر للألة الزراعية والأجهزة الطبية..الخ في ألمانيا وبريطانيا..الخ لإستمرار سيرورة الحياة – أي هي عملية تكاملية في واقع الأمر تتفاوت عوائد نسبها المادية بسبب النظم الإقتصادية الدينية والبشرية.
يمكننا التوقف أيضاً عند جملة وردت على صفحة رقم 38 (إحترت بأي اسم أجيبه؛ الاسم الذي اختاره أبي وفق نظرية الديتكاتورية الناعمة أم أخبره بالاسم الذي اختارته أمي كنوع من المقاومة الشعبية..) وهي جملة يمكن أن نصفها بأنها تذهب وفق رغبة (أدلجة) الكاتب أو قضيته التي من أجلها تداعى (الكتابة) نفسها – أي الكتابة هنا لم تأتي من أجل الكتابة – بل من أجل قضية مبتذلة تم داولها (حرية المرأة والمساواة بينها وبين الرجل في حدود شرعية سماوية) من حيث مضمونها ومستغربة روائياً من حيث صوتها الراوي (الشخصية العامة/الأسطورة: أم كلثوم).
لتجيب من بعد على سؤال الرجل الذي صنفته أنه ينتمي إلى المدينة من خلال ((بدلته)) التي تمثل معيار ((للمعرفة/العلم/الحضارة)) اسمك ايه؟
– أم كلثوم
(أم كلثوم) للمتتبع لحركة السرد سوف يكتشف أنه الاسم الذي أسماه لها والدها على شهادة الميلاد، أم أمها التي عارضة الاسم أسمتها (ثومة) على ذهنها! لذلك الإجابة التي وضعها الكاتب بصوت (أم كلثوم/الراوي العليم) هي إجابة لم تأتي (عبثية) بل لها أبعاد إجتماعية تتمثل في تعرية التابو (النُظم الإجتماعية للمجتمع الذكوري) أو سيطرة الرجل على حكم المجتمع. ولعل هذا من ما أر: أنه اسلوب (استخدام الرمزية/نفي المباشرة) مارسه الكاتب في الكثير من مجريات السر وهو ما يعد من المميزات الحسُنة جداً التي أضافت للنقد لتضعه في حيز (التأويل) و(السؤال) والعمل الأدبي الذي لا يجعلك (تأول) و(تسأل) هو عمل ((أجوف)).
الإشارة للتعليم في صفحة رقم 40 (قلنا لك التعليم للرجال) هو تداعي مباشر للتأكيد على (ذكورية المجتمع) – ملاحظة أشرنا لها في بداية الأمر (التأكيدية الخبرية/الفكرية..) – وهذا ما يمثل تجلي واضح لهضم حقوق المرأة في التعليم ، لكن يبقى المميز جداً من ناحية عند (محمد بركة) أنه أحسن توظيف (المباشرة/التقريرية) في إختيارها لتكون بين الحوار وليس بين السرد.
من حيثيات عديدة أثني على الكاتب في خروجه عن النمط السردي والفكري حول إبتداعه: فكرة توظيف مختلفة (الجملة غير المتوقعة في المكان المناسب) كم تقول الكاتبة والناقدة الأمريكية نانسي كريس وتلبيس صوت الراوي في الشخصية غير المتوقعة (لفت الإنتباه/الجذب) أي كان للكاتب أن يختار خطابه على لسان شخصية (عادية/من العامة) ليطرح فكرته حول قضايا (المجتمع والمرأة) لكن الإختيار هنا أتي لعوامل يعلمها الكاتب في عقلية ونفسية القارئ (القارئ غير المحب في العادة للصوت الراوي المبتذل) وهي فكرة أشبه بفكرة رواية (مزرعة الحيوان) أن تروي فيها الحيوانات (المرموز بها للإنسان) تفاصيل حياتها المتخيلة، لكن من حيثيات أخرى أقول بأن الرواية ما بعد الصفحة رقم 70 فقدت (متعتها/تشويقها) وإحداثيات تصويرها وصوتيتها وخطابها..الخ أو أصبحت ذات شكل ومضمون واحد يعيد نفسه بذات اللغة والاسلوب (لا تمظهر لتجديدية فنية روائية) ، وهذه حالة مرت بي سابقاً في رواية (تأشيرة غياب) للروائي السوداني (عماد براكة) أن الرواية ماتت عند المنتصف (لإلتفافها) حول صورة محددة أي لم تأتي بتلك الاحدثيات التي أشرت لها مسبقاً ، ذلك بإستثناء النقلة المكانية المتوقعة من قارئ عادي وفوق عادي (تحول أم كلثوم للغناء من قريتها الكادحة إلى العاصمة القاهرة مكان الأضواء) أو التصوير المكاني الذي أراد به الكاتب أن يعكس حجم المفارقات الحضارية والعقلية الاجتماعية بين مجتمع القرية (المحافظ) ومجتمع المدينة (المنفتح/المتحرر) أو ما وجودته (أم كلثوم) من حرية فنية وثقافية في القاهرة لم تجدها في قريتها التي في العادة تفرض قيودها على حرية المرأة عبر أعراف وعادات وتقاليد مستقرة.. هي ما تقودنا للسؤال: ما الذي يدفع أب (متدين) أو (متصوف) متبع للأعراف والعادات والتقاليد التي تحظر حرية المرأة إلى أن يتماشى برضاء تام مع التحرر النسبي الكبير لإبنته التي أصبحت تتغنى في الأمكنة الفاسدة والمشبوهة بالفساد بملابس يحرم عليها أن تلبسها وسط مجتمع قريتها!؟
في صفحة رقم 124 تأتينا الإجابة بشك أكثر من واضح: يعمل والدي نفسه إماماً لكن ذاق مرارة سؤال غير المولى، فبات يؤمن أن الجنيه هو السيد الحقيقي؟
أضف إلى ذلك عملية التناقل السردي (المتسارِع) من زمكان إلى زمكان آخر ومن شخصية إلى شخصية آخرى.. لعل هذا ما أخل بعملية السرد ليضعه في حيز الصورة (الضبابية/الملتبسة) ، أي من الجيد كان أن يتم تقسيم العمل لفصول متعددة (معنونة) كل فصل يحمل زمان ومكان وشخوص تربطهم أحداث (مترابطة) و(مترابطة) هي الآخرى مع باقي الفصول الأخرى.. مثل ما يمكن أن نعنونه بالأتي: (فصل القاهرة) و(فصل القرية)..الخ ذلك كنموذج أو ضرب مثال لإحداث بناء هندسي سردي متوازن.
هناك من الملاحظ أيضاً هو: تمثيل أو توظيف الأب كوكيل أعمال وحارس شخصي لأبنته الفنانة (أم كلثوم) ذلك كنوع من الانعاسكات التي تعكس لنا سيطرة القيود الاجتماعية القروية في حرية المرأة ، فالرواية إذن في العموم تذهب وفق تيار تصحيحي مستقيم لا يحمل منحدرات خطابية أيديولجية أخرى وهو بالواضح ما يمكن أن نسميه بتيار (المرأة وقضايها في المجتمعات الذكورية العربية) كصورة مختصرة لمضمون الرواية وهو أمر تم إبتذاله في الأدب عموماً وأدب المقال خصوصاً.

تعليقات
Loading...