الأمين العام لديوان الزكاة بولاية جنوب دارفور د. عبدالله محمد عبدالكريم في حوار الحقائق.

نيالا :النذير دفع الله

*فصل الموظفين أثر تأثير مباشر في اداء العمل بالديوان من ناحية التحصيل والجباية. 

*الاوضاع الاقتصادية ادت لارتفاع عدد المترددين على الديون للحصول على الزكاة. 

*ندعوا الاجهزة الأمنية عدم استخدام عرباتها في ترحيل المحاصيل للمواطنين من اجل التهرب من الزكاة. 

تعتبر الزكاة احد اهم المواد المالية التي تسهم اسهام مباشر في دعم الفقراء والمساكين والمحتاجين لجهة انها تؤخذ من المستطيعين وتعطى لمستحقيها وخلال الثلاث سنوات الماضية ظل ديوان الزكاة في كل الولايات هو الجهة الوحيدة التي تقدم خدماتها للمواطنين دون غيرها من المؤسسات وفي ولاية جنوب دارفور كان للزكاة اثر واضح في دعم الفقراء والمساكين امتد ذلك الاثر للمتاثرين من احداث جبل مون الذين عانوا اوضاعا صعبة خلال الفترة الماضية.فيما كشف امين الديوان عن خطة جديدة لرفع وزيادة الربط خلال هذا العام وذلك بمساندة جميع الاجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية ..

حوار: النذير دفع الله

– كيف تسير العملية الزكوية في ظل المتغيرات الحالية؟. 

بالطبع هناك بعد التغيرات التي طرأت على العمل الزكوي بعد الثورة التغيرات الاقتصادية أثرت كثيرا سيما وان الولاية ولاية زروع حيث اصاب القطاع الكثير من التأخر بسبب كساد المحاصيل وانخفاض اسعار الفول السوداني وهو المحصول الوحيد الذي تتميز به الولاية كما ان توقف الصادر أيضا اثر في أسعار الفول بينما عدم دخول الشركات التي تعمل في تصدير محصول الفول كلها عوامل ادت لانخفاض اسعار محصول الفول وبالتالي ادى ذلك لانخفاض في عملية تحصيل الزكاة .
كما هناك محليات منها (قريضة.وعديلة.سلام.)خرجت من الربط الزكوي للاسباب المذكورة سابقاً والتي تعتبر الاكثر والأساسية في انتاج الفول انخفضت فيها اسعار المحصول وهو ما يتعارض مع سياسة الديوان في تحديد السعر من اجل تحقيق اعلى ربط وبالتالي يستفيد المزارع البسيط الذي هو مصدر اهتمام الديوان
هل سينعكس انخفاض اسعار المحاصيل في تقديم خدمة زكوية مقبولة لمستحقيها؟
اثرت العوامل السابقة تاثير كبير جداً في عملية الربط التي لها تاثير مباشر في تقديم الخدمة لمستحقي الزكاة وعليه سيحدث قصور في الميزانية الجديدة التي وضعت لها اسعار عالية لسعر الفول في جنوب دارفور مما ينعكس على انصبة المساكين والفقراء .
– لماذا لم يتجه الديوان لتنظيم جمعيات وطرح مشاريع حقيقية يستفيد منها الفقراء والمساكين؟
لدينا الرؤية لقيام جمعيات تعاونية كبيرة علي مستوى الولاية والاقليم بالتنسيق مع حاكم اقليم دارفور وتم تحديد منسق مختص من جانب حاكم الاقليم وهي بلا شك يستفيد منها ديوان الزكاة اما خلال الفترة الماضية كانت هناك مشروعات صغيرة وتم حصرها وتوزيعها في عدد من المحليات .

– ماهي المشاريع التي طرحها الديوان وتعتبر ذات جدوى للناس؟
الديوان طرح مشاريع حقيقية في قطاع الصحة والمياه تم حفر ثلاثة ابار بطلمبة غاطسة يستفيد منها الانسان والحيوان في محليتي (كاس وعد الفرسان )بتكلفة 62مليار مما كان له الاثر والوقع الجيد في نفوس المواطنيين في ظل معاناتهم للحصول على المياه أما الصحة تشاورنا مع مستشفى نيالا بوجود معدات وتم فتح مكتب للعلاج بالمستسفى بتكلفة 20مليون لتقديم الخدمات الطبية والادوية والمساعدة للمرضى
– كيف تتم عملية التوعية الزكوية؟. 
يعتبر هو محور العمل الزكوي وهو لرفع مستوى الجباية والتحصيل ومع الوضع الأمني المعقد والسيولة الامنية فان تحصيل الزكاة قل كثيراً في عدد من المناطق لذلك تعتبر الجباية هي الاصل في الزكاة فبدونها لا يستطيع ونحن اتينا الولاية لرفع مستوى التحصيل والجباية ونسبة لحدوث بعض السيولة الامنية في جنوب دارفور والتفلتات في بعض المحليات احدث خلل في نسبة الجباية والتحصيل لذلك وضعنا تصور بانه من خلال اي لقاء اعلامي تلفزيوني او اذاعي او غيره ان تكون التوعية بعملية الجباية حاضرة فبدون الجباية لا يوجد مورد مالي يتم توزيعه ودفعه للمستحقين وخلال هذا العام لدينا تصور جديد لكل الاجهزة الأمنية والمؤسسات في الولاية للمساعدة في تحصيل الزكاة وستكون ضربة البداية للجباية خلال هذا الاسبوع بحضور والي الولاية وعدد من مدراء الإدارات من الامانة العامة ودافعي الزكاة وممثلين للرحل وذوي الاحتياجات الخاصة كل هذا من اجل إشراك الجميع في عمل الديوان والاستفادة من الجميع في تنفيذ خارطة الطريق للعام 2022 التي أعلنها الديوان بالولاية للنهوض بعملية التحصيل والجباية وبالتالي دفعها لمستحقيها بالطريقة الصحيحة. كما يمكن للاستفادة من الاخوة في الاجهزة الامنية لمساعدتنا في التحرك لبعض المحليات التي تشهد تفلتات، كما سيشهد اللقاء عدد من المكلفين ودافعي الزكاة لإقناع من حولهم بدفع الزكاة ولاول مرة سيتم التنازل عن نسبة محددة للمكلفين من قيمة الزكاة ليقوموا بتوزيعها لذويهم وكذلك قطاع الرحل لاقناعهم بالخدمات السريعة التي يقدمها الديوان لفقراء الرحل. 

-اهم التحديات التي تواجه عمل الزكاة بالولاية؟. 
التحديات تتمثل في وسائل الحركة كما ان فصل عدد من الموظفين خلال الفترة الماضية اثر كثيراً في عمل الديوان من ناحية التحصيل والتسيير ولكن بعد عودة المفصولين سيعود الديوان لوضعه الطبيعي من ناحية الخدمة. 
اما التحدي الآخر هو التحدي الامني حيث واجه موظفو التحصيل والجباية صعوبة في الوصول الى بعض المناطق في ظل التعقيدات الأمنية و الظروف الطبيعية في الخريف عليه نحاول العمل في الظروف الطبيعية من اجل تحقيق أكبر ربط من التحصيل ..
– ما مدي تأثير فصل الموظفين من قبل لجنة إزالة التمكين في عمل الزكاة من ناحية التحصيل؟
أية مؤسسة غير الزكاة قامت بتدريب وتأهيل عدد من عمالها وموظفيها ثم فقدتهم لابد لها ان تتأثر سلبا عليه تأثرت الزكاة او الديوان بفصل الموظفين وبالتالي ستكون هناك مشكلة في عملية الحاق موظفين اخرين ليأدوا نفس العمل والوظيفة مما يجعل بعض الهنات..
– نسبة عدد مستحقي الزكاة بالولاية ؟
لا نضع نسب محددة للفقر فهو نسب مختلفة من شخص لآخر ونسبة لارتفاع التضخم والأوضاع الاقتصادية فان نسبة الفقر في جنوب دارفور وصلت اكثر من 60%. وهو ما يلقي بظلاله على عملية الزكاة ..

– الكثير يتخوف من التعامل مع ديوان الزكاة نسبة لتعقيد الإجراءات لماذا؟
ديوان الزكاة هو مؤسسة حكومية ينطبق عليها ما ينطبق على المؤسسات الاخرى من ناحية الادارية والمالية لذلك فالديوان بمعزل من اتباع ذات الاجراءات اما بالنسبة لبعض الحالات فانها لا تتحمل الإنتظار يوماً او يومين ولكن ما نريد تاكيده هو ان الإجراءات ليست بيروقراطية ولكنها دورة مستندية حتى يأخذ المستحق حقوقه كاملة ويكون الديوان قد اتبع الخطوات الحقيقية في عملية الإجراءات المحاسبية اذ لا يمكن تقديم مبالغ مالي بدون مستندات والديوان على استعداد لتقديم الخدمة حتى ليلا ..

– كم هي نسبة تردد المحتاجين على الديوان في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة ؟
ارتفعت حالات التردد على بصورة ملحوظة واصبحت هناك الكثير من المشاكل المصاحبة نسبة للفقر المنتشر بزيادة الأسعار والأوضاع المعيشية الصعبة والديوان ولكن هناك إجراءات يمكن اتباعها دراسة الحالة والفحص وبعدها تتم عملية الدعم نجتهد لربط مكتب الولاية بكل المحليات من أجل عدم تضارب وتكرار الدعم للشخص الواحد و اتاحة اكبر فرصة للاخرين والمحتاجين لتلقي الخدمة .
– ماهي خطة الديوان هذا العام لتطوير الخدمة؟
نسعى مع الأمانة العامة في تدريب أكبر عدد من الموظفين في ظل غياب عملية التدريب لفترة طويلة والتي ستؤدي لاستمرار الخدمة كما نسعى لتقديم الخدمات جديدة والغاء كل الدراسات القديمة واستبدالها بدراسات مواكبة يكون الفقير فيها مساهما في الناتج القومي بدل تلقيه للاعانة والمساعدة حسب .

– هناك إعانات تقدم كل عام مثل كيس الصائم وغيرها الا يمكن تغير التجربة لتواكب حوجة المحتاجين؟
نريد إعادة النظر في هذه القضية ولدينا تصور جديد سيتم رفعه للأمانة العامة من اجل تقديم مبالغ مالية بدلا من كيس رمضان لانه وعلى المدى الطويل ومن خلال التجارب اتضح ان 50 او 40% من قيمة المبالغ المرصودة ومعظم الأموال تذهب في الترحيل والتعبئة.

– هل استوعب الديوان بعض المشاريع الجديدة لتكون ضمن المواعين الايرادية ؟
سابقاً كانت لدينا تفاهمات مع الجهاز القضائي الأراضي او مصلحة الأراضي بأن لا يتم استخراج اي شهادة بحث الا بعد إحضار شهادة خلو طرف من الزكاة ونسعى حاليا مع رئاسة الجهاز القضائي في اعتماد نظام شهادة البحث وربطها بالزكاة

– اصبحت عربات ال(البوكو) تمثل نشاط تجاري ضخم في الولاية لماذا لا يمكن الاستفادة منها ؟
تفاهمنا مع ادارة الجمارك حول عربات البوكو التي اصبحت تمثل ازمة حقيقية

وكذلك الاخوة في ادارة المرور في حال ترخيص اي من عربات البوكو واستخراج شهادة البحث لابد من دفع الزكاة كما نسعى مع جهاز الامن والدعم السريع والقوات الأخرى تقديم بعض الخدمات توفير الحماية لاتيام التحصيل ومتابعة كل الأموال المرحلة من المحليات

كما طالبنا الأجهزة الأمنية بالولاية بتوقف ترحيل المحاصيل للمواطنين بواسطة عربات القوات النظامية لأن هذه العملية تفقد الزكاة الكثير من التحصيل والجباية

– هل هناك مواعين اخرى لعملية التحصيل غير الزوع والثروة الحيوانية؟
طالبنا بادارة لزكاة الانعام بالولاية وتم التصديق بها وادارة للتعدين وحالياً بصدد تفعيل خدمة زكاة الانعام والمعادن وفي نهاية فبراير ستتم جباية الانعام ..

– ما هي النشاطات التي تعود على الديوان بأكبر عملية تحصيل ؟
الولاية تعتمد اعتماد مباشر على الزروع خاصة محصول الفول السوداني والسمسم وغيرها من الزروع. 

رسالتنا لأجهزة الاعلام بالمساهمة والتعاون معنا في العملية التوعوية الزكوية للنهوض بالولاية خاصة وان الوضع الاقتصادي اثر تأثيرا مباشراً في الفقراء والذين يعتمدون على ديوان الزكاة اعتماد مباشر وفقاً للنصوص الشرعية. 

– ما هو دور ديوان الزكاة في اقامة بعض المخيمات العلاجية في المناطق البعيدة مثل العيون وغيرها؟
انشاء الجمعيات التعاونية ادى لمحاربة الفقر في كل العالم ومشهود لها بل اعتمدت عليها الدول ومن هذا الاساس دعا حاكم اقليم دارفور على تشكيل هذه الجمعيات والديوان بصدد تكوين الجمعيات التعانية لمكافحة الزكاة بولاية جنوب دارفور وهذا لا يمنع قيام ذات المشروع في ولايات دارفور الاخرى اما المخيمات العلاجية للعيون وغيرها وهناك بعض المحليات تعاني كثيراً من امراض العيون ويمكن لهذه المخيمات يمكنها ان تساعد في عملية العلاج وبالتالي مساعدة هؤلاء للعودة للعمل والإنتاج مرة أخرى..

تعليقات
Loading...