الإتحاد الإفريقي يعين الرئيس النيجيري السابق ” اوباسانقو ” مبعوثا ساميا في القرن الإفريقي.

القضارف :ترجمة.. عبدالقادر الحيمي

أعلن اليوم الجمعة ” موسى فقي محمد” رئيس الإتحاد الإفريقي عن تعيين “اوليسقون اوباسانقو” الرئيس السابق لجمهورية نيجيربا الإتحادية، مبعوثا ساميا له في القرن الإفريقي.
يأتي هذا القرار في إطار حملة الإتحاد الأفريقي لتعزيز السلام والأمن والإستقرار والحوار السياسي في جميع أنحاء منطقة القرن الأفريقي.
وعلى وجه التحديد ، سيكثف الممثل السامي اتصالاته مع جميع الجهات السياسية الفاعلة والاطراف المهنية في المنطقة من أجل ترسيخ السلام والاستقرار الدائمين في منطقة القرن الأفريقي.)
تأتي هذه الخطوة المتأخرة من الإتحاد الافريقي ومقره اديس ابابا ، فيما يبدو خطوة من الحكومة الإثيوبية والتي لديها تأثير كبير على الإتحاد الإفريقي لمواجهة الضغوط الأمريكية والمجموعة الأوروبية لإيقاف الحرب . وقد عقد مجلس الأمن أمس الخميس جلسة لمناقشة الأوضاع في إثيوبيا لوقف الحرب وايصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة بالمجاعة في اقليم التقراي وذلك عبر ممرات آمنة .
وسبق أن زار الأسبوع الماضي ” فليتمان” المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي أديس ابابا واجتمع مع وزير الخارجية الإثيوبي ” ديمكي مكنن حسن” .
وكانت إثيوبيا قد رفضت مبادرة من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في بداية الحرب، مقدمة بإسم مجموعة دول ” الإيقاد” ووجدت الرفض من إثيوبيا ، كذلك رفضت إثيوبيا مبادرة من الإتحاد الإفريقي ومبادرة أخرى من الرئيس النيجيري السابق ‘ اوباسانقو”.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد اتخذت قرارا لن تتراجع عنه فيما يبدو ، وهو مواصلة الحرب ضد الجماعات الإثيوبية المتمردة عليها والتي صارت تهدد بإحتلال المدن الكبرى في ” امهرا” بينما سيطرت جماعة الأورومو على ريف الإقليم بالكامل وبدأت بالإقتراب من ( شاشميني) في محيط أديس أبابا الجنوبي.
يرى المراقبون أن تعيين الإتحاد الإفريقي لمبعوث له في القرن الإفريقي ، هو في الواقع تحرك دبلوماسي إثيوبي لمواجهة الضغوط الأمريكية والأوروبية ، بفعل تحكمها الكامل في الإتحاد الإفريقي والذي اثبت عجزه الكامل في التعاطي مع الحرب الأهلية الإثيوبية ولم يتدخل على الإطلاق وظل في سبات شتوى عميق جوبه بإنتقادات إفريقية ودولية.

تعليقات
Loading...