الرفيع بشير الشفيع يكتب : الجدول الزمني للحرب الشيوعو- علمانية  على السودان(١). 

الخرطوم :مرايا برس

هذا الجدول الزمني (the timeline) ، يبين الخطوات التي قام بها الحزب الشيوعي ، الماركسي ( ماركس يهودي ألماني تتلمذ على يد أنجلز اليهودي وانتج مع غيره النظرية الماركسية ، الشيوعية التي جلبها الحزب الشيوعي المصري وبعده الحزب الشيوعي السوداني في ١٩٤٦ ، واستدعوا في نهاية الستينيات أحزاب علمانية اخرى ” كمساعد ياي” لغرض الشيوعية الماركسية والعلمانية على السودان وقد بدأوا في ذلك منئذ) كالآتي:-

١- في الثلاث وعشرين سنة الاولى (٤٦ – ٦٩). 

– قاموا بالتغلغل في المجتمع بكل طبقاته ، المهنية والطلابية والحزبية والمتعلمة وفي جامعاته ومؤسساته، لصناعة شعبية، تؤمن بمشروعهم ، الالحادي او العلماني.

– قاموا بصناعة جيل كامل في تلك الفترة بكل أوساطه ومهامه ، ليمثلوا هؤلاء الرعيل الأول من قواعد الحزب الشيوعي.

– استدعوا احزاب مشابهة ويمكن أن تساهم في تفتيت البنية التحية الدينية والفكرية والمجتمعية( امثال الاحزاب القومية مثل الناصري والبعث بشقيه واللجان الثورية ، وأسسوا احزاب عقائدية مثل الحزب الجمهوري).

– حاربوا الحكومات الوطنية مثل حكومة الإزهري والمحجوب وكل حكومة يمكن ان تمثل نجاح وطني.

– اشتركوا في ثورة اكتوبر ليسطوا على حكم الدولة، ولم يستطيعوا بظهور خصمهم الإسلامي مشاركاً أصيلاً في نفس الثورة. 

– تمكنوا من بعض قادة الجيش وقاموا بثورة مايو كأول ثورة ، علمانية (شيوعيين – قوميين) خالصة في السودان.

– حاربوا مواطن الاشعاع الديني ، الجزيرة ابا ومسجد ود نوباوي وغيرها.

– قاموا بمجزرة ضباط قصر الضيافة لتدمير قيادات الخصوم الغير مواليين.

– اعلامياً كمموا أفواه الناس (وكان البيان رقم ٢) في ثورة مايو قد حدد جزاءات حدها القتل او السجن عشر سنوات لمن يعارض الثورة بأي طريقة.

– إقرأ عن ثورة مايو في (الديمقراطية في الميزان للمحجوب)، وانتجوا أدبا وافرا من اناشيد التثوير وشيطنة الشعب وغرز مبادئ الشيوعية في وجدانه، ومحاربة الإسلام كطرح نقيض للشيوعية والعلمانية والإسلاميين كخصم قوي يقدم طرح نقيض وهو أسلمة الدولة. (إستمع لقصائد كمال الجزولي وغيره في ثورة مايو). 

– دمروا الاقتصاد السوداني عبر ما يسمى (بالتأميم) ، وسطو على مؤسسات الإنتاج، ودمروا القطاع الصناعي والزراعي بهذا التأميم بإعتباره الجزء الأهم في النظرية الإقتصادية الماركسية ، والتي يتطلب تطبيقها ، “قلع المال من الرأسمالية، الطفيلية كما يقولون، وتوزيعه على البلوريتاريا) ، بنفس الادعاء الذي حدث من لجنة التمكين بعد ثورة ٢٠١٩ اليسارية الكاملة الدسم ، ففي الحالتين لا فقراء ولا توزيع ولا يحزنون ، والحالُ كما ترون.

– في ١٩٧١ م ،انقلبوا على نميري رحمه الله، لإكمال مشروعهم الإلحادي بالتحالف من نظائر ايديولوجية مشابهة.

– مكنّ الله المرحوم نميري منهم وأعدم أغلب قياداتهم من صقور الشيوعيين وغيرهم.

– إنتقاما من نميري ، قاموا بتدمير البنية التحتية ،( السكة حديد ، المشاريع الزراعية ، قطاع التصنيع، محاربة للاستثمار الخارجي ،واجهاض الداخلي من خلال الجيوب الشيوعية والبعثية داخل المؤسسات، بنفس الصورة التي نخروا بها الإنقاذ من الداخل وبنفس الجيوب ” السوس كما هو معروف عند الشعب الآن).

من( ١٩٨٣ والى ٢٠١٩). 

– أعلن نميري تطبيق الشريعة ، وتم تدمير المواخير ( بيوت الدعارة في احياء العاصمة القومية وعواصم الاقاليم)، وأراق نميري الخمور وأقفل كل الحانات وانهى كل ما شابه من مظاهر فساد اخلاقي وتفسيد المجتمع ، وهذا هو الوسط الذي تربو فيه العلمانية والالحاد ويزهو.

– حارب اليسار(الشيوعي والقومجي والجمهوريين الشريعة الإسلامية، و وبغض النظر عن صحتها من عدمه) ثم تم تطبيق الحد في محمود محمد طه رأس الحزب الجمهوري.

– خرج الشيوعيون والبعثيون وغيرهم للغابة مع جون قرنق في ١٩٨٣ ( إستمع للسيد محمد يوسف المصطفى وهو يفتخر بخروجهم في اول شهر من اعلان الشريعة للجنوب ).

– قبل قيام الانقاذ بثلاث سنوات ، في ١٩٨٣ وبعد اللحاق بجون قرنق ، في الغابات ، بدأ العد التنازلي بالجدول الزمني لفصل الجنوب والذي استمر من ١٩٨٣ الى يونيو ٢٠١١ ، بمساعدة كل احزاب اليسار.

– اثناء تلك الفترة وفي ١٩٨٧م حاول اليسار داخل الأحزاب التقليدية توسيع شعبية حركة تحرير السودان التي انضووا تحت لوائها ، فأحدثوا التقارب بين جون قرنق والحركة الشعبية ، وتم توقيع ( اتفاقية الميرغني- قرنق في إريتريا في ١٩٨٧)، وتبعتها كثير من الاتفاقيات ، بل ساعدوا الحركة الشعبية لتحرير السودان ( من عروبته واسلامه) ان تكون عضوا في جامعة الدول العربية ومنظمات اسلامية كبرى!!. 

– بالتحالف مع جون قرنق قاموا بحرب الشمال باعتبار ان الشمال هو مئين الإسلام والعروبة، وكانوا يطيروا للدول الأفريقية برسالة مفادها ( أن العرب، المسلمين في شمال السودان) هم من يقتلوا اخوانكم الأفارقة ، المسيحيين ” الكوشيين” في الجنوب وبهذا خدعوا واجتذبوا كثيراً من الدول الإفريقية لمساعدتهم في تنفيذ مشروعهم، فصل الجنوب ومواصلة تقسيم السودان لتحريره من أيد العرب المسلمين، كما يدعو لذلك فصيل كبير في الجنوب من قادة الحركة ، أو من ناحية اخرى ، مساعدة نظرية جون قرنق واولاده ، السودان الجديد ( وكلاهما عبارة عن تفتيت السودان وفق خارطة برنارد لويس او ابتلاع السودان كله وأفرقته كما كان يتنمى جون قرنق واولاد جون قرنق المعروفين !!!. 

– اعتبارا من اول يونيو ٨٩ بدأوا بمحاربة الانقاذ مواصلة لحرب الإسلام والوطن ، باعتبر أن الانقاذ هي مواصلة لتنفيذ المشروع اسلامي النقيض لمشروعهم العلماني.

– اعتبارا من ١٩٩٧ م ألبوا الخارج على السودان وصنعوا المقاطعة عليه ( إستمع لما قاله عمر قمر الدين مع الكونغرس الأمريكي) ، ثم صدر قرار المقاطعة الاقتصادية الاميريكية للسودان ( والتي لم ترفع حتى الان رغم ادعاءات اليسار في ٢٠٢٠ برفعها).

– حاربوا الجيش السوداني ن والدعم السريع والدفاع الشعبي منذ ١٩٨٣ والى الآن. 

– في فبراير ٢٠٠٣ اشعلوا حرب دارفور بقيام فصيلين من حركة العدالة والمساواة و(حركة جيش تحرير السودان- عبدالواحد) بمهاجمة الشرطة وبعض المواطنين فبدأت قضية دارفور ( إقرا كتاب انكار العدالة ص ٢٧٦ justice denied P276 ) وتدخلت محكمة الجنايات والبنك الدولي وكل من له دور في تفتيت السودان ، و(كل الحركات المسلحة التي أسموها حركات تحرير السودان حاربت الشمال بنفس الإدعاءات اليسارية ، التهميش وغيره) وحاربت الشمال بصورة او بأخرى مع الجنوب ولنفس المشروع(مع تبرئت حركة خليل من حرب الإسلام ). 

– ألبوا دول الجوار (دول الطوق)، على السودان بدعاوي الافرقة والحرب على المسيحيين ، وبدأت محاولات حرب الطوق على السودان ( يوغندا ، الحبشة، اريتريا، جنوب السودان ) ولكنها انتهت بالفتنة بين هذه الدول. 

– ٢٠٠٥ ساهموا في وضع شروط اتفاقية فصل الجنوب، نيفاشا. 

– ساهموا في تأجيج موضوع ابيي.

– يونيو ٢٠١١ تم فصل الجنوب. 

-في اول اسبوع بعد فصل الجنوب ،ساهموا في نقل المعركة للشمال الى منطقة النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور .

– قاموا بزيادة وتيرة المقاطعة الاقتصادية على الوطن. 

– من اكتوبر ٢٠٢٢ الى ١ اكتوبر ٢٠١٣ اسسوا منسقية قوى التغيير ، من الجاليات اليسارية في الخارج وهذه المنسقية قامت بالتنسيق مع كل الجهات في الداخل والخارج لإحدات ثورات تغيير( علمانية)، في السودان.

– تم تعيين عدد كبير من اليسار في المنظمات الدولية، وعينوا صقور العلمانيين فيها وأهلوهم لإحداث التغيير وحكم البلاد من خلال محاولة انقلابية في ٢٠١٣. 

– قاموا بمحاربة الوطن اعلاميا من الخارج بدعوى محاربة الانقاذ.

– في ٢٠١٨ بدأوا إعصار الثورة ، بإستغلال خروج بعض الشباب للشوارع للمطالبة بتحسين المعيشة.

٢٠١٨- ٢٠١٩ اختطفوا الثورة ورفعوا شعاراتهم وبدأوا الحرب النفسية على قيادة الانقاذ وقيادات كل الحركة الاسلامية. 

– في العام ٢٠١٩ الثورة العلمانية الثانية ( انقلاب ٢٠١٩) ، وكونوا حكومة ما بقيادة السيد حمدوك ووزراءه حكومته ( اغلبهم من دول المهجر، ولعبوا دورا كبيرا في المقاطعة على السودان ومحاربته من الخارج بدعوى محاربة الإنقاذ مع أن حربهم على السودان بدأت قبلها في ١٩٨٣م كما هو معلوم ). 

– فرضوا وثيقة “دستورية” موضوعة أجندتها منذ سنين قبل ٢٠١٩ وكانت مُعدة للتوقيع في جوبا ، التي ادعت انها حاضنة مشروع السلام الشمالي- الشمالي. وهي الداعم الأكبر لليسار في حربه مع الشمال، لدفع فاتورة التحالف منذ ١٩٨٣م. 

– مكنوا البعثة الاممية في السودان واعطائها تفويض على ورقة بيضاء لتهيئة اجواء فصل دارفور وتنفيذ بقية اجندة المشروع.

– بدأوا مشوار الخنوع الاقتصادي مع البنك الدولي.

– ورطوا السودان بدفع تعويضات عن الهجوم على سفارتي الولايات المتحدة وعلى الهجوم على الناقلة ( مع ان السودان ليس له أي ضلع في الحادثتين ومع أن الاتهامين اسقطا من السودان).

– تم تنفيذ اغلب بنود الوثيقة ومن ضمنها تمكين الحركات المسلحة في المركز، وحكم دارفور ( وهذا هو الأهم وقد بدأت التحرشات والحروب في دارفور من جديد ورمي مسؤوليتها على حكومة المركز) وهذا يفسر اتهامهم من الكثيرين ببدء فصل دارفور.

– مارسوا الظلم المناطقي بتمويل مشروع فصل دارفور (بالتعويضات ، والمخصصات السنوية لتمويل فصل دارفور والتي ما زالت تنفذ)!!!.

– بدأوا محاربة الجيش والقوات الامنية الاخرى والدعم السريع ، والترويج للتغيير الذي حدث في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٢ باعتبار انه انقلاب على حكومتهم (رغم انهم أفشلوا حكومتهم عنوة وبأيديهم وادعوا فشلها، وخرج رئيس وزرائهم خروجا ناعما، ويتهمهم البعض بأن هذا سيناريو مرسوم لتوريط الجيش في أحداث التغيير المذكور للانقلاب على التحالف معه) وتأليب الخارج على الجيش والدعم السريع ولي يدهم.

– بدأوا بخلق بؤر النزاع في دارفور والنيل الازرق وخلافها لتشتيت الجيش والدعم السريع وشبطنتهما.

– واصلوا عمليه حشود الجيل المصنوع بواستطهم في المظاهرات في الشوارع ، للاحتفاظ بروح الثورة الهزيلة وبشغل الجيش واستفزازه. 

– روعوا المواطن في المركز ، ومكنوا كبار المجرمين من الخروج من السجن ، لصناعة الفوضى الخلاقة وترويع المجتمع ومواصلة انعدام الأمن..( وهذا يفسر اتهامهم بمحاولة الضغط على سكان المركز باعتبار أن القبائل الشمالية هي التي تحكم السودان من المركز ، فقط وهذا يصب في صالح تحرير السودان ، ومن الملاحظ أن اغلب الذين يقومون بالهرج و المرج في المركز هم من ابناء أقاليم معينة ، دخلوا الخرطوم بغبن التهميش والظلم).

تعليقات
Loading...