الرفيع بشير الشفيع يكتب :صوت شكر لمشرفي المرايا

الخرطوم :مرايا برس

الأخوة والأخوات مشرفي قروب المرايا وموقع مرايا برس الصحفي ، بالحقيقة لا أجد أمامي إلا الدعاء لكم بوجه الغيب عن ما قمتم به في أدق مرحلة في تاريخ السودان.

هذه المرحلة التي أقل ما توصف بها ، هي انها مرحلة معارك إعلامية، لعبت الوسائط فيها دورا متقدما وهاما ومسؤولا أمام الله ثم أمام الوطن والأهل وكل مواطني السودان.

لقد كانت المعركة الإعلامية في المرحلة السابقة ، هي معركة حياة او موت بالنسبة للوطن ومرحلة تحدي كبير لقيمنا واخلاقنا وإبتلاء عظيم جدا من الله ليمحص ثباتنا على تلك القيم وعلى ديننا ، وهي مدخل ممحص جدا لمستوى وطنيتنا وحبنا لوطننا الكبير والصغير ، لكن بأدائكم المسؤول والمتقي والمحايد ، الصابر والأمين، أديتم أفضل أداء في مرحلة، فقد الكثير من الناس فيها أعصابه، وتغيّرت مواقفه، فمن أخرج نفسه الحار ومن خاصم ومن جافى ومن إغتبن ومن حارب ربه ووطنه وبقاءه، ومن ظهر بجاف وجافي خطابه ومن أظهر بواطنه، ومن تعالى وشّفت نفسه وشفِقت، فتهذب خطابه وأخرج مكنون نفسه الطيبة دفاعا عن وطنه ودفاعا عن دينه وقيم وأخلاق شعبه ، ومن أنصف فعدل ومن جار فظلم، ومن تعدى الحدود ومن لطم الخدود على السودان، ومن نسي مشيئة ربه وقضاه، ومن عربد بخطابه ومن ظهرت خيانته وعمالته، ومن إستل سيف الحق وبرا قلمه له ووهب زمنه ولسانه للدفاع عن القيم والوطن ، أنتم كنتم بين هؤلاء وهؤلاء، كالحاكم العادل وكالقاضي المتقي وكالإداى العفيف، تعِّفون عن سيء القول وتبعدون نفسكم عن الهتر ويعّف لسانكم عن المحاباة والخوض في هذا المحاص، لا شيء، إلا انكم تراعون أمانة وحق هذه الإدارة الطيبة والعادلة.

جزاكم الله خيرا فقد مَهَدتم الطريق للحوار ، وبسطتم العدل، وصبرتم ورابطتم فعدلتم في وقت كان أقسى ما فيها هو الصمت ، والتصبر على الأذى، وتحمل الرأي الآخر ، وتوسيع مواعين النفس، حينما تستفزك الآراء الطائشة، وحين يهين قيمك ووطن سفهاء العقول فتصبر على العدل وتتصبر على الأذى، فجزاكم الله خيرا فقد علمتمونا معنى الحياد الإيجابي العادل، مع أنه من الضروري أن في نفس أي واحد فيكم ألف رأي مقابل مختلف الآراء، نسأل الله أن يتقبل صبركم ويجزيكم عنا ألف خير.

نقول ذلك ونؤكد أن كثير من السودانيين والسودان لا زالوا بخير، والحمد لله وأن هناك شباب يمكن أن يعتمد عليه بعد الله أن يساهم في إدارة شؤون الوطن بعدل ونزاهة وحياد ايجابي، وأنتم أهل لذلك.

الشكر لكم جميعا في إدارات كل القروبات التي أثبتت وطنيتها مثل هذا القروب ، أحسنتم وعدلتم، والسودان والسودانيون في هذه المرحلة يتعاظم عندهم الوعي ويعرفون ملامح المشروع على وطنهم ، ودينهم، ويقفون ألفا احمر دفاعا عن دينهم ووطنهم وبقائهم بعد أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

اعتقد أنه آن الأوان لكي نراجع ونغيّر لوائح القروبات وخطاب المرحلة حسب متطلباتها لكي نزود عن جيشنا وديننا ووطنا حسب ما تقتضيه المرحلة ، وأعتقد أن دوركم الآن يتمثل في الآتي من خلال اللوائح:-

١- المساهمة في تغيير طابع الخطاب من مرحلة التشاكس السابقة، إلى خطاب يجمع ولا يفرق لأجل عيون الوطن الكبير والصغير ولأجل الرحم والعلاقات الحميمة بين أهلكم، وهم يضربون المثال في السماحة والتلاحم والتراحم، في كل مناسبة اجتماعية، سارة او ضارة.

٢- أعتقد أن الوقت مناسب جدا أن تدعو الناس لإيجاد مشتركات وطنية، تناسب دين واخلاق وثقافة السودانيين وقيمهم وتعزز سيادة الوطن ونمائه، وأن تدعو الناس للإلتفاف حول هذه المشتركات، دفعا للحفاظ على الوطن.

٣- اقترح ان توقفوا كل الرسائل العقيمة التي تسيء للناس وتستفزهم في قيمهم واخلاقهم ومبادئهم، وتشكك في قياداته، وغمط الناس أشيائهم ، وأن تدعو لرسائل التسامح والإعتذار والإعذار للمواقف السالبة للبعض في المرحلة السابقة بإعتبار أن المرحلة كانت مرحلة اختطاف( خمة مفاجئة) لكثير من العقول وجعلت بعض الناس يخوضون في حقوق الاخرين ويتجرأون عليهم ويظلمون وعذرنا لهؤلاء أن الخدعة الإعلامية كانت كبيرة جدا ، وأن النتائج كانت محبطة جدا، والوطن دائما يخرج من المولد بلا حمص، ونجني من تناول وممارسة السياسة( بطق الحنك)، ويجني جفاءا بين أهله وتفتيتا لأسره وخسارة في علاقاته ، وصفرا كبيرا جدا في كسبه وفي نمائه وتطوره وتطور العلاقات الاجتماعية بين الناس.

٤- نرجو أن تدعو الناس في الكتابة عن تاريخ السودان الحديث ما قبل ٨٩ وبعدها حتى يعلم الشباب ماذا حدث وكيف حدث من الوطنيين وماذا حدث وكيف حدث من خصوم الوطن، حتى يعلم شبابنا الحق من الباطل ، لينصلح الحال بين الناس على هدى وكتاب منير.

٥- نرجو أن تختاروا نخبة او أفراد من كبارنا ليحدثونا في القروبات عن علاقات اهلنا الذين سبقونا وعن تراحمنا وارحامنا وعن اخلاقنا وقيمنا وعن حبهم لوطنهم وعن أعمالهم وعن التحدث بشفافية مطلقة للعوائق التي تقف امام وحدة الوطن ونمائه.

وجزاكم الله خير ، فيكم أمل كبير وأنتم الأجدر لتوجيه البوصلة للوطن.

تعليقات
Loading...