السفير الكويتي :الإستثمار بحاجة لبيئة مستقرة ومشاريعنا جاهزة

الخرطوم :أمينة الفضل

السفير الكويتي د. فهد مشاري الظفيري في حوار الحقائق. 

* الكويت من الداعمين لمبادرة هيبك لتخفيف الديون عن السودان.

* الإستثمار بحاجة لبيئة مستقرة ومشاريعنا جاهزة. 

* هناك تقصير في الجانب الثقافي و (عرس الزين) إنتاج كويتي.

مقدمة:

ما أن يذكر العمل الإنساني والإغاثي إلا وتطل دولة الكويت شامخة بعطائها ووقفتها مع كل الدول وليس السودان وحسب ، ولا ينسى السودان الوقفة الصلبة التي وقفتها الكويت إبان كارثة السيول والفيضانات تحت شعار الكويت بجانبكم، فالكويت رقم لا يمكن تجاوزه في هذا الشأن ، وتسعى دولة الكويت جاهدة لمزيد من تطوير العلاقات بينها والسودان خاصة في الجانب الاقتصادي، الإستثماري والجانب الثقافي وهذا ما أكده السفير الكويتي الدكتور فهد مشاري الظفيري سفير دولة الكويت بالسودان، الذي بشر بخطوات واسعة في هذا الشأن.  تناول سعادة السفير في حواره مع موقع (مرايا برس) الصحفي كل ما يتعلق بالعلاقات السودانية الكويتية وما تقدمه القيادة الكويتية من دعم سياسي ولوجستي . مع امنيات القيادة الكويتية بأن يستقر السودان وترفع عنه العقوبات الاقتصادية ويبدأ تحوله المدني ليجد الإستثمار طريقه اليه.

حاورته:أمينة الفضل

*العلاقات الكويتية السودانية على ضوء المستجدات الحالية؟.
العلاقات الكويتية السودانية علاقات تاريخية متجذرة، من أول ساعات لإستقلال الكويت عام ١٩٦١م،فإن أول دولة رحبت هي السودان، وكان السودان أول قوة عربية تبعث منظومة عسكرية تدافع عن الكويت سنة ١٩٦١م، ولما زال الخطر، رأت القيادة السياسية آنذاك ضرورة الإستفادة من القوة العسكرية في تأسيس الكليات والمؤسسات العسكرية الكويتية الوليدة. فكانوا هم نواة بناء الجيش الكويتي، واستمرت العلاقة من عام ٦١م إلى الآن.
وأذكر أنه قبل جائحة كورونا بعام أرسل صاحب السمو الامير الراحل طائرة خاصة أحضر بها القيادات العسكرية الذين شاركوا في تأسيس الكليات والمؤسسات العسكرية الكويتية تكريماً لهم ولابنائهم، هذا هو الوفاء وحفظه لأهله. السودان له مواقف تاريخية مع الكويت منذ استقلالها وخلال عملية النهضة كانت هناك كفاءات سودانية نشطة تقاطرت على الكويت، في كافة المجالات سواء الصحي، التعليمي، البني التحتية والقطاع الخاص.
والجالية السودانية جالية متميزة وأخبرك بمعلومة يعرفها كل الكويتيين، أثناء الاحتلال العراقي للكويت سنة ١٩٩٠م، وتعلمين أن بالكويت أكثر من ١٢٠ جنسية كانت تعمل في الكويت بإعتبارها بلد مفتوح وحر، ومن ضمنهم السودانيين الذين كانوا يتميزون بعلاقات ممتازة، وبطبيعة الحال وواقعه تعاملت بعض الجنسيات مع الاحتلال العراقي، وبعد التحرير مباشرة، لم نجد سودانياً واحد متعاون مع الاحتلال العراقي لا من الجنسية السودانية ولا الجنسية اليمنية. ولذلك رسخت في العقل الجمعي للمواطن الكويتي أن السوداني لا يغدر، السوداني عنده الأمانة، لو تلاحظين فإن أغلب أمناء الصناديق والشؤون المالية في الوزارات والشركات والبنوك تجديهم سودانيين، الأغلب بالطبع هناك قطاعات أخرى، لكن حينما يذكر السوداني في الكويت فهو الوفاء والأمانة، العلاقات تجذرت وتعمقت بين البلدين الكويت والسودان.
*نتاج هذه العلاقات على المستويين السياسي والإقتصادي؟.
تاريخية العلاقات بين البلدين نتج عنها أكثر من ثمانية وعشرين مشروعاً منذ العام ١٩٦١م، وتوجت في مشروع مؤتمر دولي لدعم شرق السودان، مؤتمر دولي للمانحين قدمنا فيه (٥٠٠)مليون دولار. والآن ولايات الشرق الثلاث أينما اتجه الناس يجدون المراكز الصحية أو مدارس او قرى الأيتام.
*الكويت من اول الداعمين والحاضرين في الشأن الإنساني السوداني؟.
بالنسبة للجانب الإنساني، فإن الأمم المتحدة توجت دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني، بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة، في إحتفال رسمي وتوجت الأمير الراحل أمير الكويت راعٍ للعمل الإنساني. هذا على الجانب الدولي اما على جانب الأشقاء ودول الجوار فإن المساعدات الإنسانية لم تقف لحظة، وبدلاً من أن يكون عمل وقتي وظرفي وموسمي لنا اكثر من ١٠ منظمات وجمعيات خيرية بالسودان ولها مقار دائمة، تقدم الدعم الصحي والتعليمي والمشاريع الخيرية للأيتام، من شمال السودان إلى جنوب السودان، تجد هذه المنظمات تمويل مالي من الكويت من القطاعين الأهلي والحكومي، تحت بصر الحكومة السودانية بطريقة رسمية.
*مثل ماذا؟.
مشاريع متنوعة وكبيرة مثلاً لدينا أكبر مستشفى للأطفال في مدينة الأبيض بشمال كردفان، ومستشفى آخر للأطفال في مدينة كسلا بشرق السودان، ولدينا في الخرطوم اكبر مستشفى جراحي، ناهيك عن الأماكن الأخرى التي تنتشر فيها المراكز الصحية، لدينا أيضاً قرى للأيتام، في دارفور وفي كسلا.
الهلال الأحمر الكويتي في سبتمبر الماضي إبان كارثة السيول والفيضانات قدم جسر جوي، وجسر اغاثي ، غطينا به أكثر الولايات تضرراً وأنا بنفسي ذهبت على رأس وفد لولاية الجزيرة، ورأينا مدى الضرر الذي سببته الكارثة، وايضا وجدنا تحرك من كل المنظمات الخيرية بحمولاتها تحركت من أمام مبنى السفارة إلى الولايات المتضررة، وهذا يوضح أن العمل الإنساني في السودان مستمر وله طابع الديمومة مثلما يقول الحديث المشهور قليل دائم خير من كثير منقطع. بالمناسبة فقد أعجبني شعار اول ما جئت للسودان سبتمبر الماضي متزامناً مع كارثة السيول والأمطار، وكنت أرى الشاحنات تأتي محملة بالمساعدات الإنسانية، فالهلال الأحمر الكويتي اقترح علينا أن نكتب في اللافتات على كل الشاحنات كلمتين فقط (الكويت بجانبكم)، فالشعوب لا تعرف إلا في وقت الأزمات، ولما حضرنا ورأينا حجم الدمار الذي حدث سواء في الإنسان و البنيان أردنا أن نكون بجانب السودان اذا ألتفت وجد الكويت بجانبه ولذا قلنا لهم الكويت بجانبكم ووقفنا وحتى ما بعد الأزمة، كانت هناك أدوية طبية وامصال لتفادي ما يحدث من أمراض بعد كارثة السيول، وحتى بعد إنتهاء الأزمة وقبل أكثر من شهرين التقينا بوزير الصحة السوداني د. هيثم وارسلنا (١٥٠،٠٠٠)مصل(في طور التسليم) للتطعيم ضد فايروس كورونا، لأن هناك ولايات لم يكتمل بها التحصين (١٠٠٪)، فنحن شاركنا في الجانب الصحي والكويت بجانب السودان في كل وقت. 
*تنشط السفارة الكويتية في استخراج تأشيرات للسودانيين، هل هناك فرص عمل متاحة ام أنها تعاقدات خاصة وفردية؟.
بالنسبة للتأشيرات نحن فتحناها للسودانيين من بعد جائحة كورونا، وهناك إختيار لبعض الكفاءات، نوفمبر الماضي جاءنا وفد كبير من وزارة الصحة لإختيار ممرضين وممرضات للكويت، وكما هو معروف أصبحت هناك نهضة في الجانب الطبي بالكويت، لدينا أكبر مستشفى في الشرق الأوسط مستشفى الشيخ جابر الأحمد الصباح وعدد من المستشفيات الأخرى وهذه المرافق الصحية الكثيرة تحتاج لكفاءات طبية، الحاجة كانت ل(٣٠٠) كادر طبي ولكن لم يقدموا سوى (٥٠)، ونحن بدورنا نتساءل لماذا، ولكن اتضح أن السودانيين خاصة أصحاب التخصص يودون الذهاب لأوروبا، لا يريدون الدول العربية رغم الإغراءات المالية والكويت بلد مسلم وعربي وقريب، لكن طموح الشباب الذهاب لأوروبا وأمريكا، عموماً أقول أن العمل الخاص موجود وفي السفارة يومياً نستخرج من ٥٠ إلى ٧٠ تأشيرة للكويت لكن غالبة على الجانب الأهلي الخاص، وعلى الجانب الحكومي توجد كفاءات وكوادر سودانية في المستشفيات وعلى مستوى الوزارات المالية والصناديق الاستثمارية تجدين كفاءات سودانية، ليس على الجانب الروتيني العادي وحسب، السودانيون لديهم تخصصات وكفاءات موجودة في أماكن مهمة في الكويت، قطاع البنوك تجدين مصرفيين، القطاع الطبي تجدينهم في هيئة التمريض وهيئة الطب، في القطاع المالي موجودين في قطاع السياحة والسفر موجودين، لكن اتحدث عن القطاع الخاص في الكويت الذي بدأ يغلب فقد أصبح هو المستقطب والمتحرك وصاحب الاستثمارات، مثلاً شركة زين للإتصالات في السودان هي شركة كويتية كلهم كفاءات سودانية وكل القيادات والإدارة العليا سودانيون وموجودون في شركة زين الأم في الكويت، وأخذوا روح المبادرة، في ديسمبر الماضي جاء العضو المنتدب لشركة زين من الكويت والتقيت انا وهو مع فخامة الرئيس الفريق البرهان، وكانت هناك هواجس حول مسألة  بيع شركة زين للإتصالات السودانية، تم صرف النظر بعد أن وجدنا ان هناك تشجيع ورغبة ودعماً وتسهيلاً. أعلن العضو المنتدب خلال الزيارة عن ضخ شركة زين استثمارات قيمتها ٨٠٠ مليون دولار في السودان على مدى خمس سنوات، هذا قطاع خاص ومرن وسابق للحكومة بخطوات.
*الآن وبعد تجربة زين الناجحة هل تنوي الكويت الإستثمار في السودان؟.
بالطبع ليس في ذلك شك، نحن ننتظر مشاريع السودان الكويت جاهزة والصندوق الكويتي جاهز والهيئة العامة للإستثمار جاهزة، وقد زار رئيس الوزراء السوداني المكلف الكويت نوفمبر الماضي والتقى مع الهيئة العامة للإستثمار وعرضوا مشاريع من ضمنها مشروع الهواد، وهو مشروع حيوي ويخدم مبادرة الكويت للأمن الغذائي، المشاريع موجودة لكننا بحاجة إلى الإستقرار والأمن للسودان الشقيق.
*هل هناك سودانيون يقيمون بطريقة غير قانونية
ابداً وأقول لك أن الجالية السودانية من أنشط الجاليات رغم عددها القليل مقارنة بغيرها من الجاليات، أنا كنت نهاية يناير في الكويت لديكم سفير نشط حضرت معهم بطولة لكرة القدم للجاليات السودانية في المدن المختلفة، وكل فريق سوداني حمل اسم مدينة كويتية، وتمت مشاركة الإتحاد الكويتي لكرة القدم ومشاركة اللجنة الأولمبية ومشاركة الهيئة العامة للشباب والرياضة، فيها رعاية ودعم فالجالية السودانية نشطة.
*هل هناك سجناء سودانيون في السجون الكويتية؟.
رغم كثرة عدد السودانيون في الكويت إلا أنه لا يوجد سجيناً سودانياً واحداً في سجون الكويت ولا سجيناً كويتياً في سجون السودان، لا يوجد سجناء في الكويت ولا توجد جرائم سودانية، وليس هناك سودانياً يقيم بطريقة غير قانونية، هناك بعض الجنسيات الأخرى يقيمون بطرق غير مشروعة أو مقيم انتهت إقامته ومكث مثل بعض الجنسيات الآسيوية.
*الزيارات السياسية بين البلدين ليست على مستوى الطموح؟.
على مستوى الزيارات السياسية نعم، لكن الرسائل لم تنقطع بين القيادة السودانية والقيادة الكويتية، إلى ما قبل أسبوع تلقينا رسائل رسمية من القيادة السياسية السودانية تهاني وتبريكات للكويت باعياد استقلالها وتحريرها، وايضا البرقيات والرسائل من الكويت الى القيادة السياسية بالسودان لمناسبات وطنية سودانية، لم تنقطع الرسائل بين البلدين.
*هل ستكون هنالك زيارات على مستوى القيادة والوزراء من الكويت بعد تكوين الحكومة؟.
في الخامس من ديسمبر الماضي في ذات اليوم الذي تم فيه توقيع الإتفاق الإطاري بين المكون العسكري المدني، الكويت رحبت وأصدرت بيانا رحبت فيه بهذه الخطوة واعتبرتها تدشين لمرحلة جديدة يتم فيها التحول المدني الديمقراطي ونحن مع تشكيل الحكومة المدنية بعد التغيير السياسي، وقد شارك نائب رئيس الوزراء الكويتي انس صالح في حفل تأسيس الحكومة المدنية، شاركنا وقدمنا الدعم وجلسنا مع أصدقاء السودان، والكويت من الداعمين لمبادرة هيبك لتخفيف الديون عن السودان.
نحن نرى أنه كلما تم تخفيف الضغوط الإقتصادية والمالية والمعيشية على السودان، سيتقدم للأمام، الجانب الاستثماري بحاجة لبيئة مستقرة، ولذلك نحن رحبنا بالإتفاق الإطاري واعتبرناها خطوة للحل إن شاء الله، وجاهزين نتحرك للأمام، هنالك مشاريع جاهزة تم عرضها على الهيئة العامة للإستثمار ولديهم إهتمام، الصندوق الكويتي والهيئة العامة للإستثمار والقطاع الخاص، والقطاع الخاص أهم لأنه متنوع، كل هذه الجهات جاهزة، لكننا نريد بيئة آمنة ومستقرة، وترفع كل العقوبات الاقتصادية عن السودان بشكل كامل حتى يعود للمجتمع الدولي ويمارس حقه الطبيعي المستحق، ليس الكويت وحدها بل اغلب الدول تنتظر هذه الخطوة حتى تباشر الاستثمار في السودان.
*هل هناك خطوات عملية من جانبكم وبقية الدول لمساعدة السودان لرفع العقوبات عنه؟.
كانت توجيهات الكويت، وموجهات السياسة الخارجية الكويتية هو عدم تدخل الكويت في السياسة الداخلية للدول، فالشق السياسي، الجانب السياسي في السودان لا نتدخل فيه ابداً، ولا هذا الأمر من ضمن أولوياتنا، لأننا نعتقد أن اهل السودان يملكون من النضج والخبرة والإدراك الأمر الذي يمكنهم من حل مشاكلهم كحوار سوداني سوداني، نحن داعمون للآلية الأممية الثلاثية بإعتبارها الميسر والمسهل للتوافق بين الأطراف العسكرية والمدنية السودانية، لكن هذا لا يعني ابداً ابتعادنا عن الجانب الإقتصادي، نحن في الجانب المالي والإقتصادي والاستثماري جاهزين، ومشاريعنا جاهزة، واعتقد ان زيارة رئيس الوزراء المكلف بينت الصورة واضحة حينما جلس مع الهيئة العامة للإستثمار، وأعتقد أن هناك مشاريع ستنخرط فيها الكويت اول ما يتم التحول إن شاء الله.
*بالنسبة للجانب الثقافي لا نرى تبادلاً في الجانب الثقافي بين البلدين ما هو السبب؟.
أتفق معك تماماً، هناك تقصير في الجانب الثقافي والإعلامي، قبل حوالي اسبوعين كنت حاضرا في جائزة الأديب الطيب صالح للإبداع الكتابي، هل تعلمين ان الكويت انتجت فيلماً سودانياً هو (عرس الزين) وهو رواية للطيب صالح لكن الفيلم كويتياً إنتاجاً وتمويلاً واخراجاً. جلست مع عدد من المثقفين والأدباء فوجدت حالة من التعطش عند الجانبين، رغم ان الكويت والسودان في الجانب الثقافي منذ زمن طويل، وما يمر به السودان الآن فترة استثنائية لن تدوم، ونحن وضعنا خطة أن يكون هناك تعاون في الجانبين الإعلامي والثقافي، وكان هناك تصور لزيارة وفد إعلامي صحفي سوداني لاحتفالات العيد الوطني الكويتي في فبراير الماضي ، لتغطية الجانب الثقافي والأدبي والفني، لكن تم التأجيل بين الجانبين وإن شاء الله بعد رمضان يطلع أول وفد إعلامي صحفي.
أيضاً السفارة الآن تعمل على ترتيب معرض لمجلة العربي بإسم السودان بعيون العربي، وكما هو معلوم لديكم فإن مجلة العربي تصدر من العام ١٩٥٨م، وكانت هناك تحقيقات مصورة عن السودان وعن المدن السودانية، ولذا سيقام المعرض للمجلة منذ تأسيسها حتى الآن وسيقام على هامش المعرض ندوة نستضيف بها أديب كويتي وأديب سوداني يتحدثون عن تجاربهم وتجارب البلدين في الجانب الثقافي والأدبي ، فالخطة الثقافية في بالنا لأننا نعتقد أننا مقصرون في هذا الجانب.
*على الجانب الشخصي هل لديك اهتمامات ثقافية بالسودان؟.
أعتقد ان وجودي الآن بالسودان أتاح لي الفرصة لأقرأ كثيراً عن السودان وربما خرجت بكتاب تاريخي عن السودان، هنالك تجربتان لم تأخذا حقهما جيداً في التاريخ العربي، مملكة كوش والحضارة الكوشية، يمكن أن تكون هناك كتابات دولية وسودانية لكن لا توجد كتابات عربية، ولو وجدت فهي نادرة للأسف، فهذه سوف نسلط عليها الضوء وتكون بقلم كويتي، مملكة كوش من وجه آخر، والجانب الآخر محاولة لضم خيوط الثورة السودانية على الإحتلال الإنجليزي.
لما قرأت عنها وجدت أن أول مرة شعب يعلق رأس محتله، فما جرى مثل هذا الأمر من قبل ، فالشعب السوداني شعب جهادي من التاريخ إذ لم تكن هنالك سلطة أو مؤسسات أو جيش، جهاد من كل الطيف السوداني، يحارب محتل وبأسلحة بدائية جداً، ما الذي حدث في هذه الفترة، لا ندري، الكتابات قليلة جداً في هذا الجانب حتى في منطقتنا لم يسلط الضوء على هذه التجربة وعلى مراحل التحرير، ممكن اتحدث لك عن التحرير في مصر وعن الثورة العراقية والسورية قرأنا عنهم، لكن بالنسبة للتجربة السودانية اعتقد تحتاج لإعادة قراءة بأقلام خليجية أو كويتية إن شاء الله.
*وأخيراً؟.
شاكر لكم وأقول: نحن نقف مع السودان الشقيق وهناك دعم من القيادة السياسية وهي تقف مع السودان إلى أن يتجاوز أزمته ومحنته وقضيته الآن.

تعليقات
Loading...