الشاعر عالم عباس.. قصيدة يوم أهلت سيدة الروعة. 

الخرطوم :مرايا برس

سيدتي… 

سيدة الحسن القهّار
وسيدة الروعة
عفوًّا إن دنست جلال حضورك بالكلمات التقليدية
باللفظ الاخّاذ الجرس
وبالآهات المكتومة
وبكل التنميق وبالقول المنظوم
وغير المنظوم

عفوا من هاتيك اللوعة

ها انذا ما بقيت عندي غير الكلمات
ويا خسراني لو ألقاكِ وليست
بين يدي سوى الكلمات

البارحة الأشواق تمطّتْ
حتى ضاقت عنها جدران القلب
رُوعتُ قليلا
إذ كنت وحيدا أشهق في فجوات الليل
وخِفتُ نواك
سألتُ هواك
دعوتُ الله سرارا وجهارا
حتي أنّ الصدرُ وضاق

ويا رباه
هذا حبٌ موتٌ
موتٌ حبٌ، كيف يُطاق
ونذرتُ أصلي كي بتبين خيط الليل
وخيط الفجر
قدّمت النذر
فناء الذات، وذوبان الروح بذات المحبوب
وكان الله رحيما وحفيا بي
فدعائي كان من الأعماق
وكان الصدق يرن على كلماتي
مثل نواقيس القداس على بيع الرهبان
ما بين مسامير السهد المغروسة في جفني
وبين الأرق التام
كان كما لا يشبه كل الأحلام
انسلّّ شعاع هب رقيقا مضطربا وحييا كان
وانساب إلى منتصف الحجرة
ثم توقف هونا ما
كنت كما المحموم المتقلّب هونًا ما
وكان الوسن رقيقًا
يتكدس مثل كرات الثلج الناعم في الأجفان
لا أجزم بالايغاظ ولكن قطعا
ما كنت النائم ساعتها
أو إن شئت الدقة كالوسنان
وإذا بالصوت الملكوتي الرقراق يرن
كموسيقي الجنة
نفس الصوت الهزّّ الوتر العاشر
بعد الألف بأعماقي
نفس الصوت اليانع
صوتٌ بلوريّ يسري في الشريان
ليرقرقه فتشع الفرحة كالأنهار
على صدر الخلجان
كان وكان وكاااان ..
ياالله ويا للروعة

ديوان منك المعاني ومُنّا النشيد

تعليقات
Loading...