الطالبة رماز تقهر ظرفها ..وتقترب من دراسة الطب

الخرطوم :د. خالد البلولة

حكاية رماز بشير حسين سلمان، تكتب بمداد من ماء الذهب
وهى حكاية يجسدها بيت الشاعر ابو الطيب المتنبىء :-
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً ***تعًِبت في مُرادِها الأَجسامُ

تواصل معها :د. خالد البلولة 

-من هى رماز بشير حسين سلمان؟. 
ولدت رماز في العام ٢٠٠٥ م بمنطقة الردوم التي تقع في جنوب دارفور وتبعد حوالي 400 كيلو من نيالا حاضرة الولاية،وهى منطقة لا توجد بها طرق معبدة وتنقطع تماما في الخريف لمدة ستة اشهر .
في تلك البقعة ذات الطبيعة الخلابة بدأت رماز مسيرتها الدراسية حيث التحقت بالصف الاول أساس في العام ٢٠١١م وشاءت الاقدار أن تكابد والدتها اوجاع المخاض الذي اودى بحياتها ،وتركت خلفها طفلة صغيرة اسمتها مريم(حيث تدرس الان في الصف السادس بمدرسة الينبوع الخاصة بالحارة ٣٦ امبدة ).
*رماز طالبة نجيبة يشع بريق الذكاء والتحدي من عينيها لم تركن لواقعها الاليم مضت بحزم وعزم وحسم الى تدوين إسمها بمداد الصبر والارادة في خارطة المتفوقين فى الشهادة السودانية رغم فقدانها لحضن والدتها ولكن خالتها (جازية حسن) وزوجها (محمد جابر)كانا لهما بمثابة الوالدين اغدقا عليها من العطف والحنان الذي مكنها من التفوق في دراستها هي واختها مريم التي تمضي في ذات الدرب ..
تقول جازية حسن وهب تعمل بائعة للشاي في موقف جاكسون توفت والدة رماز في النفاس ورماز يومها كانت في السادسة من عمرها وخلفت وراءها طفلة صغيرة اسمها مريم ،جئت بها الى اطراف مدينة امبدة الحارة ٣٥ حيث نعيش الان جميعا مع زوجى واولادى .
*تعيش رماز واختها مريم مع خالتها ( جازية)وابنائها (مصطفى في الصف الثامن ومرتضى في الصف الرابع ومؤمن في الروضة)
*واحرزت رماز المرتبة الاولى على مدرسة الحارة ٣٥ الثانوية بنات بنسبة ٩٢،٩٪؜ وكانت تسمى سابقا (ابراهيم شمس الدين الثانوية بنات )وكانت تفاصيل نتيجتها على النحو التالى :-
الانجليزى ٩٣٪؜
الاحياء ٨٨٪؜
اللغة العربية ٩٣٪؜
الفيزياء ٩٧٪؜
الكيمياء ٩٣٪؜
التربية الاسلامية ١٠٠٪؜
الرياضيات ٩٣٪؜
وتتمنى رماز ان تدرس الطب البشري في واحدة من الجامعات التالية :- الخرطوم او السودان للعلوم والتكنولوجيا او جامعة الزعيم الازهرى ،او جامعة الجزيرة وقالت رماز انها كانت تدرس بفانوس يعمل بالطاقة الشمسية وتذاكر درس اليوم باليوم .
*وتهدي رماز نجاحها الى كل من مد لها يد العون خاصة خالتها جازية وزوجها محمد جابر الذى يرقد طريح الفراش وتتمنى له عاجل الشفاء ولخالتها نفيسة وعلى حسن محمد سعيد ولاسرة مدرسة الحارة ٣٥ بامبدة ولاستاذة هبة استاذة الفيزياء بالمدرسة وحاولت التواصل معها عبر رقمها لكنها لم ترد وراسلتها عبر تطبيق الواتس ..
واعتقد أن خالتها جازية وزوجها محمد جابر هما من يستحق التكريم، والدعم والموازرة فمازال الدرب طويل، فجازية تعول ثلاث ابناء مازالوا فى مراحل الدراسة المختلفة وهى لم تميز بين رماز واختها وبين أولادها ،وعندما تحدثت الي رماز كانت تشعر بامتنان شديد  لخالتها وزوجها،ومعلمة مادة الفيزياء ..
ملاحظة :- ارقام التواصل معنا لمن اراد ان يمد يد العون لهذه الطالبة النجيبة ..

تعليقات
Loading...