الكاتبة الأردنية نور العتيبي:اتحدى نفسي في الكتابة وأقرأ لأعرف العالم المختلف عنا.

الشارقة :مرايا برس 

الأديبة والكاتبة الأردنية نور العتيبي كاتبة دخلت مجال الكتابة الروائية بقوة، كانت بدايتها مغايرة عن الجميع فأول قصة سردية لها كانت باللغة الإنجليزية على غير العادة ومن ثم ترجمتها للعربية. وواصلت في مجال الكتابة في قضايا مختلفة ومتنوعة، لها شغف بالقراءة والكتابة منذ الصغر تتطلع للعالمية وطموحها لا يحده حدود. بمعرض الشارقة للكتاب التقينا وتحت ظلال مدينتها جلسنا لنحكي بين رشفات  القهوة العربية عن رحلتها في عالم الكتابة الروائية..

* البدايات؟.
في البدء اشكركم في موقع (مرايا برس) على الاستضافة، وأقول بأنني بدأت الكتابة على الورق منذ العام ٢٠١١م، وكانت ثرثرة عادية لم أكن اتخيل في يوم من الأيام أن ما اثرثر به سيتحول لكتاب يقرأ.
كان حديث بيني وصديقتي فشجعتني لأكتب عن تجربة شخصية مررت بها، وبالفعل كتبت اول كتاب وسميته (مهما كلف الأمر). كتبته باللغة الإنجليزية ثم ترجمته للعربية لأن الحدث تم في المملكة المتحدة، وهو موضوع شخصي، ولأنه الكتاب الأول انتابتني أحاسيس ومشاعر متذبذبة خوف وفرح وتردد، لكن بحمدالله تم إصداره في العام ٢٠١٦م، ومن ثم استمرت الحكاية ولم اتوقف عند الكتاب الأول، ثم كتبت أول رواية في العام ٢٠١٨م تحت عنوان (فقدته مرتين).
كتبت الرواية باللغة الكويتية وفي ظني ان الكاتب يجب ألا تحده حدود، وقد حصلت الرواية على ردود أفعال كبيرة.

*أدباء وكتاب كان لهم تأثير على شخصيتك الكاتبة؟.
بالتأكيد هناك تأثير وقد كان للكتاب المصريون أثرا واضحاً وما زلت أقرأ للآن لنجيب محفوظ ويوسف السباعي، وأقرأ لادباء من منطقة الخليج العربي مثل عبدالوهاب الرفاعي وسعود السنعوسي وبثينة العيسى واسماعيل فهد الله يرحمه. هؤلاء جميعهم اثروا علي بشكل أو بآخر وحتى عندنا بالأردن الأستاذ جلال برجس الذي حصل مؤخرا على جائزة البوكر، فأنا الكتاب الذي يستهويني أحب أن اقرأه.
*هل تلفتك العناوين فقط؟.
العناوين لها دور ولكن احب ان أخوض التحدي بيني وبين نفسي لقراءة الكتاب وليس بالضرورة أن يكون الكاتب مشهورا أو حاصلا على جائزة، لأن كل كتاب اقرأه يضيف لي شيئاً معينا.
لكن بالطبع الأساتذة الكبار في الكتابة اكون حريصة على اقتناء كتبهم خاصة الكتب التي تحولت لمعالجة درامية مثل رواية ساق البامبو للكاتب الكويتي سعود السنعوسي ، فدائما تستهويني هذا الأشياء، واعقد مقارنات بين النص الكتابي والدرامي.
* رسالتك من خلال الكتابة؟.
رسائل كثيرة اتمنى أن تصل، فكل شخص يبحث عن الشغف، وكل شخص لديه شغف ولديه موهبة معينة، والإنسان حتى ينجح فالموضوع ليس سهلا، فالحديث سهل ولكن التطبيق صعب ويأخذ من وقت الشخص، عدم المقارنات قدر المستطاع فالذي يعجبني قد لا يعجب غيري، والشئ الذي اؤمن به انني اكون مختلفة واضيف شئ مختلف لهذه الحياة ويستمر الإنسان فيها، والطبع اطمح للعالمية. 
* بماذا تنصحين من يود أن يدخل عالم الكتابة؟.
نصيحتي بأن الإنسان يحاول ويجرب ولا يسمع للمحبطين والمثبطين، الذين يعطونه طاقة سلبية أو قد تكون نوع من الغيرة والتحبيط والتقليل من المعنويات، ثم اوصي من يريد الدخول لهذا المجال بالقراءة والقراءة والقراءة حسب ظروفه وعمله وبيئته لكن عليه البدء بالقراءة، وعليه عدم التردد أو الأخذ بكلام الآخرين.
* أخيراً؟

شكراً للقائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب ولمدينة الشارقة على هذا الإنجاز الرائع ولكم في (مرايا برس) شكر وامتنان.