اللواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب:هل البمبان أمسى سلعة تُباع في الدُّكَّان ؟!

الخرطوم :مرايا برس

قالت الشرطة في بيانٍ لها أمس أنّ المتظاهرين انحرفوا عن السلمية وحرقوا الإطارات واستخدموا (البمبان) وأصابوا (31) شرطياً، وذلك حسب صحيفة السوداني ! .

لا شك أنّ هذا البيان هذه المرة يدعو للغرابة ! ، إذ معلوم لدي الكافة أنّ الجهة الوحيدة التي تتعاقد في شراء (البمبان) وتخزِّن (البمبان) وتستخدم (البمبان) هي الشرطة ! ، لذلك الذي أثار دهشة إنسان السودان أنّ شرطة السودان في هذا البيان تُقِر بأنّ هناك (بمبان) في يد (الشِّبّان) !.

السؤال الذي يفرض نفسه ونطلقه للعنان …. من أين تحصّل هؤلاء (الشِّبّان) على البمبان ؟!، حتى أمسى تعاملهم مع البمبان بكل أريحيّة وشذي وعبير الريحان ! ، وحتى وُصفِت إحدى الناشاطات في المظاهرات ، وذاع صيتها خارجياً ، وسمّوها ب” صائدة البمبان “، ونالت الشهرة والنجومية بسبب هذا (البمبان) !، وأمسى الغاز المسيل للدموع لا مسيل للدموع و”لاحاجة”، وأضحت علبة (البمبان) مثل الكرة يتقاذفها الطرفان وفي رميها يتبادلان .. حتى مغيب الشمس… وينتهي المهرجان و (السّككان) ! .

بيان أمس قد صدر من الشرطة والتي ببيانها هذا اعترفت اعترافاً صريحاً بأنّ هناك غاز مسيل للدموع في أيدي المتظاهرين ، يتعاملون به مثل ما تتعامل به الشرطة ، وقد أصاب أحد وثلاثين فرداً من أفراد الشرطة! بمثابة “فصيلة”.

ومثلما أقرّت الشرطة بوجود غاز مسيل للدموع في يد الطرف الثاني ، عليها.. وواجب عليها ، أن تُحقِّق عاجلاً من مصدر هذا الغاز الذي بحوزة الطرف الثاني .. وإلّا وسيتطوّر الأمر ويملك المتواجهان سلاح متكافئ في الميدان… يوصلنا لحرب شوارع عاصمة السودان.. ثُم الطّوَفان !

والله المستعان

تعليقات
Loading...