بروف هاشم علي سالم يكتب عن الحوار الوطني: العفو عن توتو.(١٢).

الخرطوم :مرايا برس

مرايا برس

(خربشات على جداريات الحوار سلسلة مقالات تكشف ما دار في اضابير الحوار الوطني)ح (١٢).

اتصل بي في صباح باكر د. فضل قائلا أين صاحبك د توتو.. رددت عليه منزعجا.. مالو هل اعدموه.. ضحك الرجل وقال لا لكنه مازال محكوما بالإعدام فقد تم تأجيل تنفيذ الحكم فقط وأخشى أن يعدم في أية لحظة وكل رفاقه المحكوم عليهم بالإعدام قد تم العفو عنهم وتم إطلاق سراحهم اما هو فمازال في السجن ينتظر تنفيذ الحكم… يا الله.. وماذا افعل إذا ذكر لي لابد أن تكتب خطابا آخر وتشرح فيه كل الحيثيات وكل ماتم فعله واطلب منه إعفاءه أسوة بزملائه.. استحسنت الفكرة وكتبت خطابا للرئيس اطلب فيه أن يلحقه بقائمة المعفو عنه والذي كان عددهم 159 محكوما وذكرت له لا يضير القرار شيئا إذا أصبح العدد 160 بدلا عن 159..وكان خطابا رقيقا
أودعت الخطاب لدى د. فضل على أن يقوم بتسليمه في وقت مناسب إلى الرئيس.. ويبدو أنه فعلا يعرف متى يسلم مثل هذه الطلبات… بعد اسبوع تقريبا جاءتني البشارة بأنه تم العفو عن د. توتو من عقوبة الإعدام وتم إطلاق سراحه.. انا الي الان لم أعرف د. توتو ولم اقابله ولا اعرف أين هو الآن ولكني مقتنع تماما انه في مكان ما في هذا البلد الشاسع يؤدي ماعليه من استحقاقات الوطن.. هذا الوطن يحتاج لكل أبنائه وينتظرهم أن يخرجوا ثمراته التي ستسد رمقهم جميعا وسيكون الوطن سعيدا ببقاء أبنائه على أرضه فهو يسعهم جميعا.. دون من ولا أذى..

تعليقات
Loading...