بسبب الشيكونغونيا والي غرب دارفور يعلن الطوارئ.

الجنينة :عبدالله الصغيرون

الشيكونغونيا تغزو غرب دارفور وحكومة الولاية تعلن الطوارئ الصحية.

اعلنت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية عن إحدى وأربعين حالة إصابة مؤكدة بحمى الشيكونغونيا من جملة اثنتين وخمسين حالة اشتباه أخذت لها العينات الى المعمل المركزي بالخرطوم مؤكدة أن الوضع خارج عن سيطرتها لقلة وندرة الأدوية والإمدادات الطبية والمستشفيات التي يمكنها استيعاب العدد الهائل من المصابين، وأوضح الأستاذ محمد عبدالله الدومة والي غرب دارفور في تنوير لأجهزة الإعلام فور تلقيه تنويراً من وزارة الصحة ان الوضع مقلق معلناً  عن فرض حالة الطوارئ الصحية في الولاية لمواجهة الوباء وضرورة الإهتمام بصحة المواطن. وأبان أن لجنة الطوارئ الصحية التي تم تشكيلها ضمت مختلف الجهات وستسخر لها كافة امكانيات الولاية للحد من إنتشار المرض موضحاً أهمية مشاركة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في الولاية كشركاء لمواجهة الوضع الصحي.  وأشار الدومة إلى ضرورة إلتزام المواطن بالإرشادات الصحية التي تصدرها وزارة الصحة ولم يغفل دور الشباب والمرأة في رفع الوعي وإصحاح البيئة ومحاربة نواقل الأمراض إضافة الى إستخدام الناموسيات للحد من لسعة البعوض وأعلن العزم على عقد إجتماعات دورية مع لجنة الطوارئ الصحية لتجاوز المرحلة الحرجة بسلام ونفى أن تكون الولاية قد شهدت حالات وفاة بالحمى رغماً عن الحالات الكبيرة المصابة وقال ان الولاية بدأت في اصحاح البيئة ولكنها لم تضع في الحسبان مكافحة نواقل الأمراض بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت العام الحالي وأنها تجربة تستفيد الولاية منها في المستقبل

من جانبه أبان الدكتور محمد يحيى أحمد المدير العام لوزارة الصحة والتنمية  الاجتماعية إزدياد حالات الملاريا في الولاية الامر الذي دفع بالوزارة اخذ تلك العينات وإرسالها الى المعمل المركزي وظهرت النتيجة التي أكدت وجود إصابات كبيرة في كافة المحليات وبأعداد كبيرة تفوق إمكانيات وقدرات الوزارة والولاية وقال ان الوزارة تعمل في العديد من المحاور أبرزها التوعية الصحية، ورصد وتقصي المرض ومكافحة البعوض ودعوة المواطنين للإلتزام بالإرشادات الصحية التي تصدرها الوزارة للتقليل من نسبة الإصابة مناشدا وزارة الصحة الإتحادية للتدخل من أجل إنقاذ الموقف في ظل قلة المبيد الذي تبقى منه 60 لتر فقط، وضع للحالات الطارئة فيما تم إستلام أدوية من وزارة الصحة الإتحادية ولكنها تحتاج الى الترحيل وقد تستغرق عملية الترحيل أياماً.وكشف الوالي ان موقف الدواء في الولاية يكفي لشهر واحد فقط وقال المدير العام لوزارة الصحة أن الوضع في المستشفيات الحكومية والخاصة فوق قدراتها ونسبة الإستيعاب لديها مبيناً ان وزارته تسلمت دار لجان المقاومة لجعلها موقعاً لإستقبال المصابين، وحمل المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الإجتماعية والإعلام مسئولية المشاركة في توعية المجتمع.

وتشير متابعاتنا ان مستشفى الحوادث في الجنينة يشهد ازدحاماً كبيراً وندرة في الأدوية والعلاج ونقص في الكادر الطبي وعنابر الحجز التي تستقبل أكثر من مريض في سرير واحد علما بأن مستشفى الجنينة التعليمي الذي تم إنشاؤه عام 1964م لم يجد الصيانة والتأهيل منذ إنشائه كما أنه المستشفى الوحيد في الولاية الذي يخدم المرضى من داخل الولاية والولايات المجاورة وخارج حدود الوطن .

تعليقات
Loading...