تظاهرات بالنيل الأزرق دعماً لإتفاق حمدوك – الحلو. مرايا برس.

الدمازين:أحمد إدريس

سير الآف المواطنون بالنيل الأزرق مليونية لدعم إتفاقية (حمدوك- الحلو) التي تم توقيعها كإعلان مبادئ في الثالث من سبتمبر باديس ابابا.

وقال الامين العام للحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو عمار امون خلال مخاطبته الحشد الجماهيري عبر الهاتف أن تمسك الحركة بالعلمانية جاءت بعد قراءة طبيعة الشعب السوداني والتي تمتاز بالتعدد والتنوع وتابع « المسلمون هم الأغلبية لكن الضامن لحقوق الأقلية هي العلمانية التي تنظر للشعب متساويا في الحقوق والواجبات ».

من جهته قال  جوزيف تكا نائب رئيس الحركة الشعبية شمال أن عملية السلام تاخرت من اجل تحقيق سلام حقيقي يلبي طموحات الشعب، مضيفا أن أي سلام لا يخاطب جذور الأزمة سيكون ناقصا.

الى ذلك قال والي النيل الأزرق عبدالرحمن نور الدائم نحتفي اليوم بالإتفاق التاريخي الذي جمع بين رئيس الوزراء حمدوك والقائد عبد العزيز الحلو في سبيل التفاوض لإنهاء مرارات الحرب عبر السلام العادل والشامل الذي يخاطب جذور المشكلة ويزيل الظلم الذي حاق بإنسانها وداعيا الحلو وعقار الى التوافق والوحدة من أجل قضية النيل الأزرق ، مشيرا الى انه التقى قادة الحركات والنضال وتأكد له حرصهم على تحقيق السلام والتآخي وتناسي مرارات وجراحات الماضي ، مطالبا الجميع بالعمل من اجل تحقيق اهداف الثورة حتي لا نتيح الفرصة للاخرين لنهب ثروات الولاية واستمرار الظلم .

 السكرتير العام المكلف للحركة الشعبية شمال بالنيل الأزرق التوم أبيني قال أن شعب النيل الأزرق والسودان قاطبة اكتوى وعانى من ويلات الحرب واللجوء والنزوح ، مبيناً  أن اللقاء التاريخي بين القائدين حمدوك وعبد العزيز الحلو  كان الهدف منه إيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة .

في وقت أيدت فيه المرأة خطوات السلام من خلال مشاركتها في مليونية التاييد ، مطالبة بسلام يلبي طموحاتها وأشواقها ،حيث اكدت مسئولة شئون المرأة بالحركة الشعبية بالنيل الأزرق ميساء فضل نايل على ضرورة إنزال شعارات الحرية والسلام والعدالة والوحدة الوطنية الى أرض الواقع وقالت نثمن ونؤيد الخطوة الجريئة التي تكللت بإتفاق المبادئ  بين القائدين حمدوك والحلو وناشدت ميساء الحكومة وشركاء السلام والإيقاد والأخوة بدولة الجنوب بضرورة إقرار السلام الشامل لان المراة عانت كثير من ويلات الحرب وآن الأوان أن نعمل جميعاً من أجل راحتها.

مواكب أفراح السلام التي جابت شوارع مدينة الدمازين معبرين عن فرحتهم بالحلم الذي تحول الى واقع معاش .وتوقعوا بمثل هذا  الإتفاق  الذي انتظره شعب المنطقتين طويلا أن يكون دليل عافية  وحدا نهائيا لرحلة المعاناة وإسكات البنادق الى غير رجعة ويقول حسن الطيب  تعجز الكلمات أن تعبر عن فرحتنا بتوقيع الإتفاق الذي تم في أديس أبابا ،متمنين  يحقق آمال وتطلعات شعبنا للسلام زالإستقرار والرفاه وتنمية مستدامة وندعو الجميع للإلتفاف حول راية السودان متناسين خلافات الماضي وجراحاته ويبقى همنا الأول السلام .

فيما عبرت بائعة

 الشاي سميرة الأحدب موسى عن فرحتها بالإتفاق الذي يعني لها عودة أهلها من معسكرات اللجوء الى القرى والأرياف ونتمنة للسودان التغيير لوضع أفضل وحتى نستطيع أن نعود لزراعتنا ونعيش في امان بعيداً  عن أصوات الذخيرة والدانات.

الى ذلك أشاد التاجر بسوق الدمازين رفعت عابدين بالإتفاق الذي يمهد للسلام الشامل لتنداح التنمية ونعيش في إستقرار ورفاهية ووئام ،بجانب إستقرار الأسعار ووفرة السلع وزيادة القوة الشرائية وتخفيض الضرائب والجبايات .

من جهته قال المعلم بالمرحلة الثانوية حسن كاتا أن السلام يعني الإستقرار والتنمية خاصة وأنه هرب من مدينة الكرمك أكثر من خمس مرات بسبب الحرب التي كانت دائرة في الأعوام (85-87-89-97-2011) ،وقال أن الإتفاق يعني إستكمال حلقات السلام وذلك بالتفاوض مع عبدالعزيز الحلو  حتى يكون السلام شاملاً ونهائيا

فيما أشارت المواطنة حواء حسين أن الإتفاق يعني لهم التحول من الحرب الى السلام والإستقرار وعودة المرأة من مناطق اللجوء والنزوح الى حضن الوطن لنبدا نعزز قيم التعايش السلمي ونقوي  النسيج الإجتماعي بين كافة القوميات التي كانت تقطن بالولاية  قبل الحرب ، بجانب نبذ الجهوية والقبلية والعنصرية في ظل سودان واحد يسع الجميع وأولويات المرأة التعليم بإعتباره أساس للتنمية والتغيير .

 الى ذلك قال المواطن محمد علي أن إتفاق المبادئ الذي تم توقيعة في أديس أبابا نتوقع أن يسهم إيجابا في إستقرار السودان والنيل الأزرق بصفة خاصة وأبدى تفاعلاً  بتغيير الأوضاع للأفضل وأشار الى أن الشعب في حاجة الى التنمية والخدمات وتعزيز قيم التعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي .

تعليقات
Loading...