حزب (ناما) يطالب الحكومة بإجراءت تحقق الإنتصار على قوات دفاع التقراي.. عبدالقادر الحيمي. 

دعا حزب الحركة الوطنية لامهرا ( NaMA) المواطنين في بيان موجه للأمهرة الى المشاركة الفعالة والانخراط الى جانب جيش الدفاع الوطني الإثيوبي ENDF والقوات الوطنية الإثيوبية الأخرى ( المليشيات) لقتال جبهة تحرير شعب التقراي  TPLF فيما وصفته بحملة البقاء، وهو الشعار الذى يرفعه الامهرة في حربهم ضد التقراي (الحرب من اجل البقاء) .واتهم حزب ” ناما” في بيانه قوات دفاع التقراي بإرتكاب فظائع الحرب في مناطق الأمهرة والعفر منذ يوليو الماضي. 

علاوة على ذلك انتقد حزب ” ناما” واتهم حكومة آبي احمد ، ” بالتخلي عن مسؤلياتها في السيطرة وإدارة الحرب في اقليم امهرا وقال: ان إحجام الحكومة الفيدرالية وافتقارها الى القيادة التي من شأنها دعم الجيش وانتصار ” قوات الأمهرا” على قوات العدو بشكل كامل تسبب اضرار كبيرة وشعور بالخيانة لدى أبناء شعب الامهرة وطالبها بالاضطلاع بمسؤلياتها وواجباتها نحو شعب أمهرا.

وانتقد بيان حزب “ناما” الذي يترأسه ” اسكندر نقا” وزير وزارة التكنلوجيا والابتكار الإتحادية في كلمات تعبر عن حدة الصراعات الإثنية الإثيوبية وعنفها: ان هذه الحرب تستهدف أبناء شعبنا الامهرا بإبادتهم وليس ما تروج له الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم ، ان الحرب هي من أجل بقاء إثيوبيا. وحث البيان شعب الأمهرة على الانتفاض والدفاع عن انفسهم.

جاء بيان حزب (NaMA) في خضم هجوم جديد وكبير على كل جبهات القتال يشنه الجيش الإثيوبي على قوات دفاع التقراي TDF يهدف الى طرد قوات التقراي بشكل رئيسي من جنوب اقليم امهرا ومناطق في اقليم العفر. وفي خضم فظائع حرب ارتكبت في امهرا والعفر وغارات جوية تستهدف ” مغلي ” التي يسيطر عليها التقراي .

اسنكدر نقا زعيم حزب الوطنيين الامهرة ، احد أبرز قادة المعارضة في اقليم امهرة والذين ضمهم التشكيل الوزاري الجديد لآبي احمد . خلال حكم الراحل ملس زيناوي شكل اسكندر نقا حركة معارضة مسلحة ،( قنبوت 7) , أي حركة السابع من مايو واتجه الى ارتريا كقاعدة له وكانت قواته المسلحة تتمركز في ام حجر الارترية ، مثلث الحدود السودانية الإثيوبية الإرترية.

وقد شاهد اهالى مدينة القضارف هذه القوات سنة 2018 تعبر القضارف في طريقها من ام حجر الإرترية الى إثيوبيا عبر معبر القلابات إثر استجابتها لدعوة آبي أحمد حمد لالقاء السلاح والمشاركة السياسية . وقد تفادت هذه القوات وهو ما لفت الانظار انها تفادت عبور اقليم التقراي.
حزب ” ناما ” حزب وحدوي وهو مصطلح سياسي يعني إعادة مجد الأباطرة وتوحيد الفكر مع الكنيسة ، وهي ثقافة الاباطرة القدماء ” توحد” اثيوبيا تحت نظام حكم قومية واحدة ” الامهرا”ونشر وسيادة فكر سياسى واحد ونشر مذهب ديني واحد ” الارثوذكية” .

ضم اسكندر نقا لحكومة آبي احمد الجديدة ليمثل تيار عريض للوحدويين الامهرا ولانه ابرز معارضى التقراي سياسيا واثنيا ، وايفاء لوعود آبي احمد الذي يعتمد بالكامل على أصوات الأمهرا الإنتخابية.