حسن إسماعيل يكتب:القصة ومافيها. 

الخرطوم :مرايا برس

ـ حمدوك بطبيعته الرخوة وشخصيته الهشة البلاستيكية لازال يظن أن السياسة هي محاولة إرضاء الجميع وتفادي صداع الإختلاف
ـ جهة معلومة سقت الرجل مشروب الطاقة وجعلته يتوهم أكثر من كونه يتدبر
ـ حمدوك يظن أن مقعده رئيسا للوزراء سيستقر إن هو حاول ارضاء الجميع
ـ حمدوك لم يجد من يخبره أن الصادق المهدي عليه الرحمة بجلالة قدره حاول في الديمقراطية أن يجعل الجميع في الحكومة ليرتاح من صداع المعارضة فشكل حوالي ( عشرمية) حكومة كلها كانت فاشلة إلى أن اطاح به الجيش
ـ حمدوك لكي يسترضي اليسار وحزب الأمة طلب منهم ترشيحات لوكلاء الوزارات ..فشاهدنا السيدة ـ التي كانت تحمل ( دلوكة ) في صالة كبار الزوار بمطار الخرطوم فى مهزلة استقبال مريم الصادق قبل شهور ـ وقد اصبحت وكيل وزارة. 
ـ نزل حمدوك وبعض بقايا قحط تحت الطاولة وتوزعوا حقائب وكلاء الوزارات وتركوا هتافهم ( لاتفاوض ،لامساومة ،لاشراكة ) تركوه لصبية المظاهرات والموت المجاني ..وحمدوك يرى أنه لابأس إن هو قضم شيئا من التزامه مع الجيش ..
ـ الصورة الآن كالآتي …رئيس وزراء هش و( بغايا) أحزاب تصر على الحكم بلا تفويض ، وبسطاء يهتفون ويموتون بالمجان لصالح اللاشئ. 
ـ فقط ..على حمدوك أن يتذكر هذه الحقائق ..
ـ الأولى أن الذي سيبيع هذا البلد للخواجة و(يبقى مارق) لم تلده أمه بعد ..ومعركة المناهج خير شاهد ..وأن (الهمبول) الذي يريد الغرب تثبيته في كرسى الحكم سيظل همبولا ..لايلد ولايبيض ولايلقح ..فالهمبول يبقى حفنة من ( الدلاقين والبوص)
ـ ثم على حمدوك ان يتذكر أن هذه هي فرصته الثالثة …ويوم تنتهي فسوف يحين يوم (شكره بالجد) … إن كان يجدي شكر الجنائز !!!
ـ ثم عليه أن ينتبه إن مخازي الفترة التي مضت قد سجلها الشعب باسم قحط ..مخازي هدم مؤسسات الدولة وصدام مكونات الحكم فيما بينها وتجريف العدالة وإشاعة البغضاء وخطاب الكراهية …ولكن مخازي الفترة المقبلة فإن حسابها الجاري سيكون مسجلا باسمه وحده ولن يسمعه أحد ولن تعذره جهة عندما يخرج للناس وهو يفرك يديه يحدث الناس عن التشظي..فالوكلاء الذين تم تعيينهم يوم أمس باشروا مهامهم في الصدام مع المؤسسة السيادية بمعنى أنهم بدأوا فى إعادة إنتاج الأزمة …
ـ من يخبر هذا (الحمدوك) أنه يتكئ على حائط مائل، فلو كانت هذه الأحزاب أحزاب حقيقية لهرولت نحو الإنتخابات بدلا عن هرولتها لاقتسام الوظائف تحت الطاولات
ـ (قال أحزاب قال …هو لو عندنا احزاب كان الجيش متور نفسو ستين سنة) ؟ !!!
ـ وهو لو عندنا أحزاب تستجديك تقسم ليها الوظائف إنت ؟؟ !!. 
ـ محن والله!!. 

تعليقات
Loading...