حقائق وتحديات ناقشتها ورشة المشاركة المجتمعية لتقوية النظام الصحي بجنوب كردفان. 

تقرير :أحمد كنونة

إنطلقت يوم أمسٍ(الثلاثاء) بقاعة المجلس التشريعي بكادقلي حاضرة جنوب كردفان ورشة المشاركة المجتمعية لتقوية النظام الصحي التب تستمر لثلاثة أيام بتنظيم من الصندوق القومي للتأمين الصحي فرع الولاية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والتي تستهدف قادة المجتمع وعدد من المنظمات الوطنية والعالمية وجامعتي الدلنج وشرق كردفان والوحدات التنفيذية للتأمين الصحي بالمحليات وإدارات الفرع .
وأكد نائب والي الولاية مولانا الرشيد عطية جبلين لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية ضرورة الإهتمام بالوضع الصحي الذي وصفه بالهش. وقال مشجعاً : لنجعل بيئة العمل جاذبة والكوادر الصحية باقية بالولاية والخدمات الصحية المقدمة متميزة ليس سهل بسبب تداعيات الحرب السالبة التي إنعكست على المؤسسات الصحية واضاف أن هذا الأمر بحاجة إلى عمل من الحكومة والمجتمعات ومكونات الولاية. وأضاف فالنعمل جميعاً حكومة ومنظمات مجتمع مدني ومجتمعات ومراكز بحوث وجامعات لتطوير وتقوية نظامنا الصحي خاصة في ظل التحديات التي تواجه الولاية والبلاد عامة والتي تتمثل  في جائحة كورونا وجدري القرود . ووجه بتفعيل مجلس التنسيق الصحي ليقوم بمهامه الموكلة إليه في المرحلة المقبلة. معلناً عن إلتزام حكومة الولاية بمخرجات وتوصيات الورشة ودعمها بقرارات تنفيذية لتقوية الهشاشة في النظام الصحي بالولاية .
من جانبه إستعرض المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الإجتماعية الدكتور الرضي إسحاق عبدالهادي عدداً من الجوانب التي أدت إلى تدهور النظام الصحي من بينها الحرب التي إمتدت لأكثر من ثلاثة عقود خلفت أعداداً من النازحين والعائدين بالإضافة إلى نقص الكوادر الصحية المدربة والمؤهلة من التخصصات الطبية النادرة بسبب الهجرة إلى الخارج بجانب المنافسة المفتوحة في عوامل الجاذبية مع الولايات الأخرى لإستبقاء الأطباء . فضلاً عن إتساع الرقعة الجغرافية بالولاية والتضاريس وخروج بعض المحليات والمناطق مع الخريف وموسم هطول الأمطار والحدود الطويلة مع دولة جنوب السودان التي تصل لألفي كيلو متر، وزيادة عدد اللاجئين وما يصحبها من تهديدات الأوبئة والأمراض العابرة. وتساءل الرضي في ظل هذا الوضع المعقد بالولاية كيف نجعل الولاية جاذبة للكوادر الصحية؟. لكنه عاد وأجاب بأن الحكومة لوحدها لا تستطيع ولابد من مساهمة المجتمع في إحتواء هذه الكوادر والمشاركة في الهموم والتخطيط والمحافظة على المؤسسات الصحية القائمة .
من ناحيته أكد أهمية العمل مع الشركاء والمجتمع لدعم الجهود الرامية لتقوية النظام الصحي وتجويد الخدمات الصحية للمواطنين. وشدد على دور المجتمع ومشاركته الفاعلة في تقوية النظام الصحي . ودعا في ذات الوقت حكومة الولاية إلى تفعيل مجلس التنسيق الصحي لإنجاح هذه المهمة . وأثنى الدودو على تعاون منظمة الصحة العالمية في تقوية النظام الصحي بالولاية. مناشداً بقيام ورش مماثلة على مستوى المحليات لتقوية النظام الصحي بها .
وفي ذات السياق قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالولاية الدكتور جودة صالح إن الورشة تعتبر الأولى من نوعها في هذا الجانب وأنها تأتي في إطار إشراك المجتمع  لتقوية النظام الصحي بإعتبار أن الصحة للجميع وبالجميع. وأضاف المشاركة المجتمعية تلعب دوراً أساسياً في إستقرار الكوادر الصحية والمحافظة على المؤسسات الصحية التي تقدم الخدمات . مؤكداً دعم الصحة العالمية لجميع خطط وأنشطة وبرامج الولاية الصحية وتبني مخرجات وتوصيات الورشة من أجل بناء النظام الصحي وترقية تقديم الخدمات الصحية بالولاية.

تعليقات
Loading...