حكومة بني شنقول الإقليمية تعلن عن إتخاذها ” إجراءات نهائية ” ضد( عملاء) التقراي TPLF في ” كيماشي” و ” متكل “.

أديس أبابا :ترجمة عبدالقادر الحيمي

مرايا برس 

ترجمة وتحليل…عبدالقادر الحيمي 

أعلنت اليوم حكومة بني شنقول الإقليمية في اثيوبيا في مؤتمر صحفي أنها انهت استعداداتها لاتخاذ إجراءات نهائية وحاسمة ضد من أسمتهم عملاء TPLF ( الجبهة الشعبية لتحرير تقراى )الذين ينشطون في منطقتي ميتيكل وكاماشي.
اتهمت حكومة الولاية عملاء جبهة تحرير التقراي بأنهم ارهابيين واعداء للسلام ويتخذون من مقرهم فى ” كاماشي” وميتيكل ” لعمليات النهب والقتل واعمال اللصوصية. واضاف البيان الصحفي ان حكومة الإقليم عملت فى الماضي مع الحكومة الفيدرالية لوضع نهاية للازمة في الإقليم والتي خلقتها القوى المناهضة للسلام من عملاء جبهة تحرير تقراي .وذلك لإحلال السلام عبر الحوار وخصصت أموال ضخمة وقوى بشرية من اجل الحل السلمى للأزمة.
وذكر البيان ان بعض أعضاء القوى المسلحة ( لم تسمها) والعاملة في كيماشي ومحافظة ميتكل وافقوا على مفاوضات السلام وتم تدريب وتأهيل قواتها. وذلك بعد أن وقعت مذكرة تفاهم مع احدى المجموعات المسلحة في الإقليم في مايو الماضى، وقعها حاكم اقليم بنى شنقول ” الشاذلى حسن العاقب ” مع ” جيجنامو ماوانج” قائد احدى الفصائل المسلحة.
واضاف البيان : ادراكا لخطورة المشكلة وتبعاتها استعدت الحكومة الإقليمية لبنى شنقول والقيادة العسكرية في ميتكل مع كل من قوات جيش الدفاع الوطنى الإثيوبي،والشرطة الإتحادية ، والقوات الخاصة للإقليم ، واعضاء الملشيات ، والميليشيات الخاصة لإتخاذ خطوات فورية ونهائية وحاسمة ضد عملاء جبهة تحرير التقراي .وعلى جميع السكان المقيمين في محافظتي كيماشي وميتكل ان يكونوا على دراية بما تنتويه حكومة الاقليم وان يبتعدوا من الجماعات الارهابية اعداء السلام . أنتهى البيان.
الجماعة التي وصفها البيان ( عملاء ) جبهة تحرير التقراي، هي في الواقع حركة تحرير شعب بني شنقول ، وسبق وان شاركت جبهات التحرير الاثيوبية تحت قيادة جبهة تحرير التقراي ، من خلال جبهة تحرير الشعوب الإثيوبية FPDRF من اسقاط نظام منغستو هايلى مريم ، وبذلك نالت تلك الشعوب الإثيوبية اقليما خاصا بها مستقل ذاتيا في إطار الدولة الفيدرالية ، فنال شعب بني شنقول اقليما خاصا بهم بعد أن كان اقليمهم بالكامل يخضع و يتبع محافظة ميتكل التابعة للأمهرة.
حركة تحرير شعب بني شنقول فرضت سيطرتها بالكامل على محافظة ( كيماشي) قبل شهرين وطردت منها كل المستوطنين الامهرة والأورومو.
كما استعادت وسيطرت حركة تحرير شعب بني شنقول منطقة ( المحل) خلال تلك المدة ولا تزال تسيطر عليها حتى الآن وطيلة السنة الماضية كان الطرفان يتبادلان السيطرة عليها.
( المحل) تبعد مسافة 30 كيلومتر من موقع بناء سد النهضة في محافظة ( ميتكل) . وصارت قاعدة متقدمة لانطلاق هجمات المقاومة المسلحة لشعب بني شنقول حول محيط دفاعات الجيش الاثيوبى حول السد. ففي فجر الجمعة الماضية شن مقاتلي بني شنقول هجوم مباغت وقوي على احد معسكرات الجيش الإثيوبي ثم انسحبت ، فأصدر الناطق الرسمي بإسم الجيش الإثيوبي بيانا ذكر فيه ان قوات جبهة تحرير التقراي حاولت القيام بهجوم لتدمير السد.
الحكومة الإثيوبية صارت كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، تعلم الحكومة الاثيوبية ان من يشن حرب عصابات متصاعدة في بني شنقول هم مواطنين الإقليم وليس التقراي لكنها ترفض الإعتراف بحقيقة أن مواطني بني شنقول يحملون السلاح ضد الحكومة وفي المنطقة التي بها السد وتجد حرجا في الإعتراف بذلك .
مما يلفت الإنتباه كثيرا أن الإعلان الحكومي عن بدء حملة عسكرية لإستعادة محافظة كيماشي ومنطقة ” المحل” في محافظة ميتكل يؤكد حسب ما وصلنا وقتها عن قوة الهجوم الذي شنه جيش حركة تحرير بني شنقول فجر الجمعة الماضية على أحد معسكرات الجيش الاثيوبي المكلفة بحراسة وحماية السد. وعن التهديد العسكري الذي تمثله المقاومة المسلحة لبني شنقول والتي اقتربت من منطقة السد وما قد تشكله من تهديدات في استمرار العمل فيه.

تعليقات
Loading...