خضر الأمين يكتب: عوائق تعزيز منافع الحد من الفساد.

بالعلم والمنطق.

-إستخدام أدوات الحد من الفساد نفسه لنشره وزيادته والإستفادة منه ، مثلاً الإجتهاد في تطوير وسائل للتقديم اونلاين زي linkedin و إشهار عبارات نحن نؤمن بفرص متساوية و تختفي معلومات المتقدمين وتكتمل طريقة الإختيار تحت الطاولة والإكتفاء بإجراء مظهري لتمرير طريقة الإختيار الفاسدة بإستخدام أدوات إظهار الشفافية.
-الإجتهاد من قبل مجموعات مختلفة فكرياً أو سياسياً أو حتى متنافسين أو هناك غيرة بينهم في أي مجال و محاولة كسب المعارك بإستخدام فزاعة الفساد كسلاح لحسم المعركة لصالح أحد الأطراف ، بالتالي لن يكون كافياً أن تعول على الرقابة و القوانين فقط و انما التربية والأخلاق كثوابت يفترض أن تعمل بالتوازي مع سياسات متفق عليها ، فالإعتماد على وضع سياسات ملائمة أكثر جدوى وفاعلية من الإعتماد على وسائل رقابة على نشاط أو أنشطة بدون الإهتمام بالرقابة علي السياسات نفسها ، هذا سيجعل في بعض الأوقات تكلفة الرقابة أعلى من العائد النهائي من عملية الرقابة بإعتبارها عنصر عائد على التكلفة ولذلك هنالك بلدان كثيرة متقدمة لا تجتهد في تكبد هذه التكلفة لأن العائد علي التكلفة ضعيف … من المهم التركيز على أشخاص ذوي موهبة و قدرات إبداعية في موضوع السياسات ذلك سيكون أفضل وأكثر جدوى و أثر وهو أمر يقبل الإختلاف والإتفاق.
-قوة تأثير ممارسة المجتمع لعاداته و تقاليده يمكن ان تتقاطع مع معايير قياس مستوي الإلتزام بالحد من الفساد و الممارسات الفاسدة الحديثة ، مثلا في حال رفض توسط أحد لخدمة شخص لديه به علاقة يمكن أن يتحول الأمر لمقاطعة اجتماعية و هنالك كتيرون ما يستطيعون مقاومة هذا الأمر ويختارون جعل المخاطرة بالتوسط أمرا مقبولاً أكثر من المخاطرة بالعلاقات الإجتماعية خصوصا في مجتمع تسيطر عليه علاقات الدم و المصاهرة و الحميمية الإجتماعية ..
-السلوك التعويضي المنتشر لدي البعض ، مثلاً كي يخفي شخص او تخفي جهة تورطها في فساد يمكن لهذا الشخص أو هذه الجهة الاستماتة في الظهور و النشر و المناداة بالحرب أو الحد من الفساد هذا أمر لا يمكن علاجه إلا بالوعي المتدرج و الذي يبدأ بالتربية و التعلم و ممارسة حق الحياة بطريقة منظمة.
اخيرا ، التربية الواثقة و الوعي و المعرفة و التفاعل الإجتماعي الداخلي و الخارجي والسعي نحو إكتساب مكارم الأخلاق بالإضافة للمساواة بين الجميع و سيادة القانون على الكل يمكن ان تكون مدخل للحل ، فيما عدا ذلك ستؤدي مجهودات مكافحة أو الحد من الفساد لنتيجة أخرى بعيدة تماماً عن المنفعة العامة لأن المقصود الحد منه سيكون أمرا آخرا غير الفساد وسيكون شبيها بحالة إعطاء شخص مصاب بالملاريا دواءا لعلاج مرض آخر غير الملاريا.

تعليقات
Loading...