دراسة تؤكد: أن شمع الأذن قد يكون مؤشرا على مستويات التوتر.

مرايا برس

ﺭﺟّﺢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺷﻤﻊ ﺍﻷﺫﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﺷﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤّﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺮﺀ.
ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺩﺭﺍﺳﺔ، ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ 37 ﺷﺨﺼﺎ، ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ
ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﻌﻴﺔ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ .
ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺳﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺣﺎﻻﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻫﻴﺮﺍﻥ – ﻓﺎﻳﻔﺲ، ﻗﺎﺋﺪ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ .
ﻭﻃﻮّﺭ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ، ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ
ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻴﺪﺝ ﻟﻨﺪﻥ، ﻣﺎﺳﺤﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺆﺫﻱ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﻷﺫﻥ .
ﻭﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﺮﻣﻮﻥ ” ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ .” ﻓﺤﻴﻦ
ﻳﺮﺳﻞ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ، ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞّ ﻧﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ .
ﻟﻜﻦّ ﺩﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ، ﻣﺎﺯﺍﻝ
ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺗﻤﺎﻣﺎً .
ﻭﻳﺴﻌﻰ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ .
ﻭﻳﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺳﺎﺀ ” ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻲ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ” ﻟﻸﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ، ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻋﺮﺍﺽ
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ، ﻣﺎ
ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺣﺎﻻﺗﻬﻢ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎ
ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ . ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﻗﺪ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻴﻦ ﺃﺩﺍﺓ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗّﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﺠﻴّﺪ ﻫﻮ ” ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .”
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﺃﻡ ﻻ .
ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﻤﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺆﺫﻱ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﻷﺫﻥ
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ، ﻟﻜﻦّ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻤﺤﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻦ
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎً، ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ
ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻧﺪﺭﻳﺲ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ
ﺗﺮﺍﻛﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺪﻯ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺑﺼﻴﻼﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﻄﻮﻝ 3ﺳﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻭ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
” ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﻓﻲ ﺷﻤﻊ ﺍﻷﺫﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ” ،
ﻭﺷﺒّﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﺃﻳﻀﺎ . ﻓﺎﻟﻨﺤﻞ
ﻳﺨﺰﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﺸﻤﻌﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻞ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ
ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
ﻭحسب موقع البي بي سي قال ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺨﺰّﻥ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ
ﺷﻤﻊ ﺍﻷﺫﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ” ﻭﻓّﺮ ﺍﻟﻜﻮﺭﺗﻴﺰﻭﻝ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ .”
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ،
ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻠﻮﻛﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ.

تعليقات
Loading...