دموع الورد.. نوال خضر تكتب:الزوجة الثانية.

دموع الورد:مرايا برس

عندما يفكر الرجل فى الزواج من إمرأة ثانية ، تبدأ الزوجة الأولى فى الولولة والصراخ والإحتجاج ..  أو ربما تنتهج نهجاً مغايراً وهو التظلم والشكوى للآخرين بمعنى (( أنا مالى ..عييبونى )) ولأن للحياة الزوجية تفاصيل لا يعرفها الأ الزوجان فقط فإن الجميع يؤيدونها ويواسونها بعبارات أقرب الى الشفقة والرثاء منها للمواساة مثل (( والله مافيك عيب .. يعنى البتجى دى أحسن منك فى شنو )) وهذه العبارات ربما تقال من باب المجاملة ، أو أنها فعلاً فى نظرهم هكذا .. فهى المرأة الجميلة الذكية ذات  الحسب والنسب وفوق ذلك ست بيت من الدرجة الأولى ..
لكن هناك أسباب فى بعض الأحيان  تدفع الرجل للتفكير فى الزواج وظاهرياً لن يكون هناك سبب مقنع لكن الزوجة فى أغلب هذه الأحيان تكون هى المحرض الرئيسى وهى تفعل ذلك دون قصد منها ، أو دون أن تدرى .. وعندما تجد أن زوجها قد فكر فى الزواج بأخرى تبدأ فى (( الجرسة )).
سأسرد لكم حالتين كانت الزوجة فيهما السبب الرئيسى وراء زواج زوجها.
هى زوجة تنطبق عليها كل مواصفات الزوجة المثالية ، تزوجها وأحبها وعاش معها حياة هادئة سعيدة ، أنجب منها البنين والبنات ، لم يحدث بينهما مايعكر صفو الحياة حتى فاجأهم الموت فخطف شقيقها ، كان فقده خطباً جللاً أحزن الجميع .. لكن بطلة قصتنا تجاوز حزنها كل الحدود فإعتزلت زوجها وكل ما يتعلق بتفاصيل ا لحياة الزوجية ، ولأنه يحبها ويحب أبنائه وجو الأسرة الذى يعيشون فيه . إحترم حزنها ولم يثقل عليها ومرت شهور والحال كما هو .. وأكمل الشقيق العام الأول والحال كما هو لا تقدم و مازالت الزوجة ((حادة )) على شقيقها وصبر الزوج لأنه باقٍ على أسرته لكن صبره هذا لم يحرك فيها ساكناً وكأنها إستمرأت الوضع .. وأكمل الشقيق المتوفى ثمانية عشراً شهراً ولا جديد ..
وبعد حلول العام الثانى نفد صبر الزوج وبدأ فى البحث عن زوجة ثانية .. لم يقل أنه أحب هذه او تلك ليرتبط بها بل ذهب الى أهله ليبحثوا له عن زوجة ولم تكن له أى شروط سوى مايرونه هم مناسباً .. هكذا فكر فى الزواج والسبب زوجته التى أصبحت زوجة مع وقف التنفيذ ، كثيرون عندما طرح هذا الموضوع قالوا أن هذا الزوج صبر أكثر مما يجب ، وأنه كان يتوجب عليه الزواج قبل إنقضاء العامين مادامت زوجته تتعمد الحداد وتخالف شرع الله الذى يحرم على المرأة أن تحد على ميت أكثر من ثلاث ليال إلا على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام وهذه الزوجة تجاوزت كل الأعراف والشرائع لذلك حق عليه أن يتزوج .. لكن ماذا كان موقفها هى اا بالتاكيد لم تتقبل الأمر وبدأت فى الشكوى علها تجد من يقف الى جانبها ويثنى زوجها عن رآيه لكن للأسف لم تجد شخصاً يقف بجانبها خصوصاً بعد أوضح هو سبب زواجه الذى دفعته اليه دفعاً …
صدقونى بعد أن أروى لكم الحالة الثانية ستعرف الكثيرات أنهن يفرطن فى أزواجهن ويدفعنهم للزواج مرة ثانية دون قصد .

نبض الورد..
تقبل المرأة من الرجل كل أنواع الظلم لكنها لا تقبل أن تشاركه فيها إمراة أخرى .

تعليقات
Loading...