د. خالد البلولة يكتب :الحملة المسعورة ضد فضيلي تؤكد علو كعب الدراما

الخرطوم :مرايا برس

اذكر فى مرة تناقشت مع احد رجال الدين حول جدوى الفنون فى معالجة المجتمع ،مقارنة بالخطب الدينية فهو يرى الفن عمل من رجس الشيطان وقناعتى ان الفنون تلعب دورا كبيرا فى رصد قضايا المجتمع ومعالجتها و تختلف اهمية التناول والمعالجة من جنس فنى لاخر .
هذه الايام هناك حملة مسعورة ضد الفنان عبد الله عبد السلام الشهير (بفضيل )لانه تناول عبر اسكتش فى دقائق معدودة قضية سيداو. وقدم فيها رؤيته كفنان مما جعل الدنيا تقوم ولم تقعد بعد ،وحركت هذه الدراما البسيطة الواقعية اقلام كثيرة ظلت ساكنة او ساكتة فى تناول الدراما واهميتها الكبيرة ، فكتب نقاد وسياسين وفقهاء ومواطنين مَست هذه الدراما البسيطة قضيتهم .
وهذا يقودنا الى مؤشرات مهمة منها :-
١- ان فضيل فنان فاعل ومؤثر ،له جمهور متابع ..ومتفاعل ويتاثر ويقتنع برسالته ..التى يقدمها.
٢- هذه الحملة المسعورة تؤكد علو كعب الدراما تناولها ومعايشتها لقضايا مجتمعية ونقدها للظواهر السالبة وتاكيدها على القيم الايجابية .
٣- اوضح اسكتش فضيل ان هذه القضية محل خلاف كبير بين مكونات الشعب السودانى وان هناك من يريد تمريرها دون ان يشعر المجتمع بذلك ..وهناك يقف مِنها موقفا مناوئا ولم يكن يدرك خطورته لولا تنبيه فضيل لهم فى دقائق معدودة.
٤- الذى قدمه فضيل فى هذه الدقائق المعلومة عجز عنه الوعاظ وفقهاء الدين فى عدة محاضرات واركان نقاش ..
٥- فضيل (دردق ) الكرة فى ملعب الدراميين، وعليهم الانتباه
الى اهمية دورهم فى قيادة المجتمع ،وفى هذا المجال (فليتنافس المتنافسون) والحشاش يملأ شبكته ..

تعليقات
Loading...