د. زينب السعيد تكتب :الحجيج كيفنهم؟!

الخرطوم :مرايا برس

زوايا المرايا… د.زينب السعيد

ولمن يسأل عن امه أو ابيه ، قريب أو صديق أكرمه الله بحج هذا العام كيف حاله ؟اقول ملء الفم انهم في أفضل حال وأكرم منزله ونعمة لا تعد ولاتحصى ،، كيف لا وقد اصطفاهم الله دون سائر خلقه واختارهم ليمحو خطاياهم ويكفر ذنوبهم، وقد قيض لهم (ولاة أمر) يصلون الليل بالنهار لراحتهم والوقوف على حوائجهم دون كلل سيما حجاج (ولاية الخرطوم) التي حظيت بافخم سكن وافضل اطعام وخدمة ترحيل تعادل ( خدمات الوكالات الخاصة) هذا بالإضافة للارشاد المتواصل من شيوخ أجلاء أذكر منهم فضيلة الدكتور (أسامة سليمان) الذي يقدم السهل الممتنع بظرفه وقدرته الهائلة على تبسيط المناسك بخبرة العارف…
هاهي (مكة) تزدان وأرجائها تحتفل بتهليل وتكبير الحجاج أمراء الافواج لاينامون ولايغمض لهم جفن يطوفون الغرف ويتفقدون الأحوال ويبللون الاجواف بماء زمزم بلا انقطاع…
مكاتب الادارة تعج برجال لايعرفون سوى النجاح على رأسهم الأستاذ(على ابراهيم الحدقنو) الرجل الذي لا ينام….. رئيس بعثة حجاج ولاية الخرطوم هذا الشاب الذي (يعرف خبايا ودهاليز العمل الادارى الذي طالما تدرج فيه بعرقه وجهده وقدرته على الامساك بزمام الأمور….هو رجل لايرضي بغير (المقام الأول ) دونما تمني بل بدرجاته المستحقة( وقد أشاد به السيد وزير الارشاد والاوقاف عند زيارته المفاجئة للبعثة) وأشاد ايضآ في المؤتمر الصحفي الذي عقده مكتب شؤون حجاج السودان بمقره بمكة المكرمة في حي النسيم والذي قدمه وأداره بحنكة الزميل الكاتب الصحفي عبدالعزيز الصادق رئيس الفريق الإعلامي لحج هذا العام الذي يتمتع بصفات في الأدب والإحترام لم أشهد لها مثيل حفظه الله . وإشادة خاصة بفريق التلفزيون والإذاعة القومية الذين نقلوا فعاليات هذا المؤتمر على الهواء مباشرة حدث رائع في تاريخ البعثات الإعلامية. 
ولعل حديث السيد الوزير خلال المؤتمر بإنه يعتبر بعثة الخرطوم الأولى من حيث التنظيم والعمل الاداري وتجويد الخدمات هذه شهادة ومفخره يعتز بها والي ولاية الخرطوم لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب … فحقيقة المؤتمر الصحفي كان جلسة مكاشفة ناقشت أوجه القصور ووسائل المعالجة..
لحجاج الولايات الأخرى ربما كان هنالك قصور شاب بعض البعثات ( وذاك أمر متوقع في كل عمل كبير جماعي) مع تفاوت المقدرات الادارية والظروف المحيطة بكل بعثة…وقد لفت نظري قيادة امراة شابة لبعثة( ولاية النيل الابيض) أسمها الدكتورة أمل أشاد بها الجميع وتلك لعمري محمدة وفرصة للنساء لاثبات قدراتهن الادارية..
رئيس بعثة حجاج السودان مولانا( عبد العاطي احمد عباس) رجل يمتاز بسمت وقور هادئ دونما صخب ملم بكتابه يعرف متى  يضع خط اخضر ومتى يضئ شارته الحمراء…مقامه اليوم هنا سبقه استعداد مطول ومفاوضات حثيثة ليوفر لحجاجه أقصى مستويات الراحة..لكن عملية الحج عملية متكاملة تستوجب ادارات على مستوى مسؤولية الأفراد والجماعات…من رؤوساء بعثات واداريين…لكن بصفة العموم وحتى ترتيبات النفرة اليوم إلى المشاعر ( مني) كان الجميع على قدر المسؤولية..واستقر الحجاج في مخيماتهم يذكرون الله ويتعارفون ويتآلفون في تواد رحيم ….
أمراء الافواج في ولاية الخرطوم(حكاية) تحكي عن الاهتمام بكل التفاصيل للحاج والتعهد لموضع طعامه ومنامه وراحلته….هم أقوام اهل مرؤة ونخوة وتحت إدارة حصيفة تسطر بأحرف زاهيات اسمها في سجل النجاح. 
زاوية قبل الاخيرة..

لكم كان الحج فرصة كبرى لجمع الشتات ونبذ الكراهية والعنصرية الجميع هنا تحت راية السودان..
زاوية اخيرة ..
إذا شككت في مودة إنسان؛ فاسأل قلبك عنه،، سلوا القلوب عن المودات؛ فأنها شواهد لا تقبل الرشا.

_علي بن ابي طالب

تعليقات
Loading...