د. زينب السعيد تكتب : المملكة العربية السعودية الاعجاز بإيجاز. 

الخرطوم :مرايا برس

الخرطوم :مرايا برس

زوايا المرايا… د.زينب السعيد

ظلت المملكة العربية السعودية تبز القرناء بخطىً متسارعة نحو الريادة والتقدم العمراني ، التكنلوجي والسياحي ،برؤية استراتيجية محكمة منفذة بدقة..تغيب عنها فتتركها غاية في الجمال والنظام والتطور وتعود اليها لتفهم درس(أن مأرايته… هناك ماهو أفضل منه بكثير)!..
آية الجلال الالهي والاصطفاء الرباني تجسدت في اشرف بقاعها وبقاع الدنيا تحاصرك الهيبة والازدهاء المتلألأ كلما وطئت أقدامنا( المعفرة) أرض الحرمين توسعة هائلة متكاملة( التفاصيل الدقيقة الباهية) في كل زاوية رخام ناصع يخفف الاذدحام..انوار باهرة متداخلة مع تلك( الروحية التي تجعلك كهالة من الضوء) مسارات جديدة تتناشب والزيادة المضطردة في عدد الذين تهوى افئدتهم نحوها ،قراءات دائمة للمشهد من كل زاوية لتفصيل لوحة متكاملة غاية في الإتقان…
لم تضع المملكة عصا ترحالها وهي تغذ المسير نحو شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام حين ( حلت كارثة وباء الكرونا) بل استفادت من رماد الحريق وجمعت الشتات واعادت ترتيب( الروزنامة) وانطلقت تسابق كفرس رهان أصيل لايتعبه مضمار السباق لانه لايرضي بغير المقام الأول….
هاهي بشريات الحج تترى بعد طول موجدة وشوق تحفها انوار الفرج الالهي فهل اكتفت المملكة( بما سلفت يدها) من تطوير للمشاعر والمسجد الحرام والمسجد النبوي؟؟ حاشا والله فعندما اصطفي الله اهلها بتلك المكرمة كان يعلم ( أين يضع تكلفته واي شعب يملك وسعها) اي طموح واي اقتدار واي جمال يسري في اعطافهم يجعلهم مؤهلين دون غيرهم لنيل ذاك الشرف المستحق…
كلما مر شهر تجددت الافكار وتطورت الرؤى وكلما عاد (موسم حج اوعمرة) انغمس زائر الحرمين في بحر من الراحة والمتعة اللا متناهية من مناظر تسر الناظرين…رجال يتقنون صنعة المجد …لايرجعون إلى الوراء قيد انملة بل يقفزون بزانة الطموح نحو الاجود والافضل بلا كلل ولا ملل…
عمل متواصل بابعاد زمانية ومكانية أسفر عن تغيير ايجابي وافر من الإتقان والجمال ( بعد دراسة ومراجعات لاوجه التقصير) في كل مكان يحتاجه( الحاج ) ليكمل مناسكه براحه واطمئنان ويستشعر الجمال حوله اينما حط الرحال…

إن للمملكة في فؤادي عشق مقيم ،ومخزون سخي من الانبهار والدهشة لعزائم القائمين بأمرها ورجالاتها الاوفياء الذين يبذلون المسعى في كل مكان يحملون فيه رايتها الخفاقة…شكر وامتنان مبذول لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان ( علي بن حسن جعفر) الرجل الذي تغلغل في مفاصل الوطن حبآ وتواصلأ حميمآ باريحية وكرم مبذول يشبه منبته الاصيل ..ولطاقم سفارته الماضين والباقين الذين عطروا المشهد الدبلوماسي باريج يستحق قارورة فاخرة ليضمخ عبقه الكون..
زاوية قبل اخيرة ..
هاهي سفينة المملكة ترسي ابعد من حدود المد والجزر..
زاوية اخيرة…
في ذاك المكان تتجلى الارادة في أعظم صورها وقدرة الانسان في صناعة الجمال ..

تعليقات
Loading...