د. عصام بطران يكتب : في عيده ال٦٧ .. الجيش والمسؤولية تجاه المجتمع !!..

الخرطوم :مرايا برس

مرايا برس 

استراتيجيات…د.عصام بطران 

– الجيش السوداني وعلى مر الحقب التاريخية ظل نموذجا للاسناد المجتمعي في اوقات الحرب والسلم فمن المعروف ان دور القوات المسلحة في كل دول العالم لا يختصر على الدفاع عن الحدود وصد الاعتداءات الخارجية وحماية الامن القومي بل يتعدى دوره الى كثير من الاسهامات المدنية التي تؤكد رسوخ دورها في المسؤولية المجتمعية في وقت الحرب والسلم في اَن واحد ..
– يتمتع الجيش السوداني بخاصية الانصهار في المجتمعات المحلية عبر مقار القيادات العسكرية بالمدن والحاميات المنشرة في اصقاع البلاد المترامية الاطراف .. يقدم الخدمات دون تمييز بين العسكريين والمدنيين خاصة في تقديم الرعاية الصحية عبر مستشفيات السلاح الطبي بالمدن والارياف .. وتتميز الخدمات الطبية بالقوات المسلحة بافضلم الكوادر الطبية والمساعدة واحدث التكنولوجيا المعملية والتشخيصيةوالعلاجية. 
– الجيش قدم نماذج من منجزات التنمية التي يقوم بها في مناطق النزاع المسلح وكثير من تلك المنجزات التنموية ظلت تقدم الخدمات للمواطنين بعد شمول المناطق بالسلام وتوقف الحرب .. عدد من مشروعات الطرق المعبدة والمرصوفة والجسور والمعابر ومشروعات المياه والكهرباء والاسكان انجزتها فرق المهندسين اثناء التحركات الميدانية للقوات المسلحة ولكنها قدمت خدمات اجتماعية واقتصادية عادت بالمنفعة لسكان تلك المناطق. 
– اسهمت مؤسسات الجيش الإقتصادية في توفير السلع الاستراتيجية والعمل على توفير معينات الانتاج من مخابز وغيرها من وسائل الانتاج الغذائي التي ساهمت بصورة كبيرة في تخفيف اعباء المعيشة على المواطنين ..
– القوات المسلحة بالياتها ومركباتها ومعداتها اللوجستية ظلت تقدم اسنادا مدنيا مجتمعيا في دعم كثير من المشروعات التنموية في مناطق الانتاج الزراعي والري والسدود .. كما عملت خلال الحقب المختلفة لتقديم يد العون في اجلاء المواطنين عند الكوارث والملمات والحوادث والسيول والفيضانات وظلت اليات القوات المسلحة تسخر لكافة اعمال الحماية المدنية خاصة تقديم الحلول في نقل الطلاب وقت الامتحانات .. وانطلقت مروحيات القوات الجوية في سماء السودان تعمل على نقل المرضى واخلاء الجرحى في الحوادث المرورية والحرائق بجانب المشاركة في المبادرات الانسانية الخاصة بمنظمات المجتمع المدني ..
– مشهود للقوات المسلحة وقفتها المجتمعية الصلبة في تعمير قرى العودة الطوعية ودعم الولايات والمحليات في عملية استقرار الرحل وفتح المسارات وتامين الموسم الزراعي .. وماتشهده “الفشقة” من تجهيزات لوجستية للموسم الزراعي وما صاحبه من مشروعات البنى التحتية التي انتظمت المنطقة بفتح الطرق وأنشاء الجسور والكباري وحفر الآبار التي تكفلت بها القوات المسلحة في الفشقة بمنطقتي ود كولي وود عاروض هو خير شاهد للاسناد المجتمعي لدعم الانتاج الزراعي وعودة المزارعين الى مناطق الانتاج ب”الفشقة” عقب عودتها الى ارض الوطن ..
– لم يتوقف دور القوات المسلحة في المسؤولية المجتمعية على انجاز مشروعات البنى التحية ولكن تعدى جهدها الى ابعد من ذلك خاصة فيما يتعلق بدعم المناشط الثقافية والرياضية في مناطق تواجدها وعلى مستوى قيادة الجيش … وظلت الفرق الموسيقية بالقوات المسلحة عبر معزوفاتها الشهيرة وجلالاتها المتفردة تلهب المشاعر والحماسة ومبعثا للفرح في مناسبات الزواج … واشتهرت موسيقى القرب في بيوت الأفراح بإعلان عقد القران وارتبط سلاح الموسيقى بالابداع الفني العتيق وقدم مشاهير من المبدعين في مجالات الغناء والمسرح رفدت المجتمع بوجوه اعتنت برسالة الفن الاصيل المحترم ..
– الجيش مجتمعيا كان وظل وسيظل قريب جدا من الناس في مدنهم وقراهم وفرقانهم .. لم يكن الجندي السوداني بعيدا عن قلوب الصغار قبل الكبار .. ومحور مهم للتواصل الاجتماعي .. لانه يجسد معاني الامن والامان الاجتماعي وملجأ للمواطنين في الحماية والطمانينة .. فالتحية للقوات المسلحة في عيد ميلاد الجيش ال ٦٧ ونقول للجنود الابرار عقبال الشمعة المية ..

تعليقات
Loading...