د. عصام بطران يكتب : قراءة الفنجان حول اتفاق حمدوك – البرهان.(2)

الخرطوم :مرايا برس

🎯 استراتيجيات.. د. عصام بطران

“2”

المؤامرة الدولية بايادي سودانية ،،،

– والان تحققت القراءة الاولى من “فنجان” اتفاق حمدوك البرهان باكتمال خيوط المؤامرة الدولية على البلاد .. وللاسف بايادي سودانية خالصة تهيئة للملعب الدولي بهدف تحجيم دور المكون العسكري وتكبيله خلال متبقي الفترة الانتقالية مع “الدوبلير” رئيس مجلس وزراء “الظل” عبر اجراءات يتم تحضيرها على نار هادئة في ردهات الكونغرس الامريكي ضمن مشروع “قانون” لفرض عقوبات على قيادات في الجيش السوداني والقوات الامنية الاخرى ..
– ذكرت في المقال السابق الذي يعد الحلقة “1” ان مسودة مشروع القانون المطروح في ردهات الكونغرس ليس ضد افراد عسكريين فحسب بل يمتد اثرها ليشمل اسرهم و”مؤسساتهم” وجميع من يتعامل معهم بصورة “مباشرة” او “غير مباشرة” كما يشمل شركات القوات النظامية ومن يتعامل معها داخل وخارج السودان ..
– هذا المشروع الماكر جدا ،،، سيعيد السودان الى دائرة العقوبات الخبيثة وقد اكتملت الان كل اجراءات اجازته كجزء من قانون مخصصات الدفاع الوطني “National Defence Authorization “Act قبل ان ينتهي العام 2021م اجل نهاية دورة اعمال غرف الكونغرس الحالي وذلك بمسمى “قانون الديموقراطية في السودان” الذي قدمه السيناتور “كريس كونز” بمجلس الشيوخ بهدف فرض عقوبات فردية على كل من يهدد ويقوض التحول الديموقراطي في السوداني ،،، وتمت صياغته بصورة تجعل فقراته ملزمه للادارة الامريكية .. اما باقي نسيج المؤامرة الدولية تجاه السودان فتتلخص في الجزء المكمل للقانون وهو “مشروع القرار” يهدف لإدانة قرارات 25 اكتوبر ووصفها بانها “انقلاب عسكري” ويدعو لفرض عقوبات مشددة ولكنه غير ملزم للادارة الامريكية ولا يأخذ قوة القانون سابق الذكر ..
– مشروعا القانون والقرار الذين تم تقديمهما بمجلس الشيوخ بالاضافة الى ايداع نسخة منهما بمجلس النواب تتم خطواته على النحو التالي:
1. تمت مناقشتهما في اجتماع عقد يوم امس التاسع من ديسمبر في لجنة العلاقات الخارجية وتم التداول حول الموضوع وتمت أجازتهما باجماع الاعضاء ..
2. سيتم ارسال مشروع القانون اليوم الجمعة العاشر من ديسمبر الى مجلس النواب ليصوت عليه الاحد القادم بكامل عضويته ..
3. ستتم اجازة مشروع القانون اولا من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد اجتماعها والتصويت عليه واجازته ..
4. يتم ارساله لمجلس الشيوخ للتصويت عليه بكامل أعضائه ..
5. يصبح مشروع القانون مجازا من الكونغرس بغرفتيه “النواب – الشيوخ” ..
6. يتم ارساله للرئيس الامريكي جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانون ملزم النفاذ بواسطة مؤسسات الادارة الامريكية ..
7. تتجسد خطورة مشروع القانون عدم ورود اسماء للافراد المعنيين بمسودة القانون وترك ذلك للعصا والجزرة الامريكية لاضافة وحذف من تراه يقع تحت طائلة القانون حتى يكون القانون ورقة ضغط ترفعها الادارة الامريكية وقت تشاء وضد من تشاء من الافراد ..
– للاسف الشديد ظل السودان رهين العقوبات الامريكية المفروضة على “الشعب السوداني” ليس لشيئ غير المنافسة والكيد السياسي البغيض بواسطة نشطاء سودانيين يعملون بالمنظمات الدولية الغربية ،،، وليس بخافي على الجميع دور عمر قمر الدين اسماعيل كبير منسقي السياسات في منظمة “كفاية” الامريكية في فرض عقوبات تطاولت على البلاد ،،، وفي ظنه انها تمس الحكومة السابقة ورئيسها البشير “فقط” وغاب عنه مساس تلك العقوبات بكافة ابناء الشعب السوداني وانعكست عليهم فقرا وجوعا وتشردا ومرضا وقهرا لمدة عشرين عاما لم يعيش في جمرها قمرالدين يوما واحدا في السودان وظل يتقلب في رفاهية ونعيم من العيش بواشنطون بينما يتذوق اطفال وابناء الشعب المغلوب على امره ويلات العقوبات وجور الحصار ..
– اليوم بتكرر نفس المشهد وايضا من باب الكيد السياسي وعدم التفريق بين مايمس الدولة والحكومة والمواطن والوطن وقوات المسلحة ورموزه الوطنية وماتسببه العقوبات من قهر وضيم لكامل قطاعات الشعب السوداني “المسكين” ،،، وكل ذلك بسبب مجموعة السفراء والدبلوماسيين المنتمين الى قوى الحرية والتغيير في معركتهم الحزبية الضيقة لمواجهة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة اذ ظلوا يسعون خلال هذه الايام سعيا حثيثا للتحريض على اجازة قانون معاقبة الافراد الذي سينعكس على البلاد سوءا على سوء ..
– مايقوم به السفراء نورالدين ساتي بواشنطون وعلي بن ابي طالب من جنيف ومحمد يوسف مندوب بعثة السودان بنيويورك بالإنابة يعد دورا سالبا في هذا الأمر بنقلهم الاخبار المكذوبة والتقارير الملفقة والتقييم المنحاز لامريكا والامم المتحدة بنيويورك وجنيف وعبرهما الي دول الاتحاد الاوروبي ،،، سيظل سيعيهم يشكل وصمة عار في جبين الدبلوماسية السودانية لاضراره بسمعة السودان في الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وسيسجل التاريخ ان نشاطهم هذا يرقي لمستوى العمالة والخيانة في اقبح تجلياتها ويستهدف الشعب السوداني وقواته المسلحة ورموزها وقياداتها ..

تعليقات
Loading...