د. عصام بطران يكتب :قراءة الفنجان حول اتفاق حمدوك – البرهان(٤)!!.

الخرطوم:مرايا برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران.

انتخابات رئاسية مبكرة ..

– بيان البرهان في اجراءات 25 اكتوبر التصحيحية جزم باقامة الانتخابات في 2023م بينما الوقائع تؤكد اتفاق جرى بين البرهان وحمدوك ومجموعة الوسطاء الدوليين لقيام انتخابات مبكرة تحت اشراف ورقابة دولية في النصف الثاني من العام 2022م يمثل فيها “فولكر بيرتس” رئيس بعثة اليونيتامس الضامن لنزاهتها وحيادية وقائعها ..
– تصريحات “بيرتس” حول دعم الامم المتحدة وبعثتها الداعمة للانتقال الديمقراطي في السودان “يونيتانس” حول قيام انتخابات نزيهة وتاكيداته ان المنظمة الدولية لن تدعم انتخابات مفبركة النتائج مسبقا .. الا انه اضاف ان بعض الناس يتخوفون من ان الانتخابات ستاتي باناس لديهم “ايدلوجية” متطرفة وقد مضى بعض المحللين السياسيين ان “بيرتس” يعني بحديثه الاسلاميين .. ولكن في رؤيتي ان حديث “بيرتس” المبطن يشير بذكاء في الوقت نفسه الى عدم قدرة قوى اليسار وعلى راسهم الحزب الشيوعي من تجاوز مطب الانتخابات حسب القراءات التاريخية في حصول اليسار على مقاعد تؤهله لقيادة العملية السياسية عبر الانتخابات واتى بعصا موسى ..
– من المعروف ان احاديث المبعوثين الدوليين الذين ينتمون الى الدول الغربية دائما ما ترتبط بمنطق “العصا والجزرة” .. فعلى الرغم من رفع “فولكر” جزرة الانتخابات المبكرة الا انه رفع ايضا العصا محذرا من عدم اجراءها لان البديل سيكون حكم عسكري الى الابد بمشاركة قوى مدنية عبر اتفاق مدعوم من الاطراف الدولية النافذة على نحو نموذج “السيسي” في مصر عقب الانتخابات التي اتت بالاسلاميين على ظهر انتخابات حرة نزيهة وبرعاية دولية ايضا ..
– اراد “فولكر” ان يبعث رسالة في بريد القوى المدنية المتناحرة في السودان ويكشف بوضوح ان العملية السياسية تسير الى نحو معقد لايمكن تخطي عقباته الا عبر خيارين الاول: انتخابات مبكرة تحت رعاية واشراف دولي وان اتت بطرفا النقيض “اليمين او اليسار” .. ولكن لا يستبعد الخيار الثاني فهو الاقرب لتفادي الاطراف الدولية عودة الاسلاميين الى المشهد عبر انتخابات تحت رعايتهم واقرارهم بنتائجها ..
– في الغالب ان قانون الانتخابات في السودان سيشهد تغييرا جوهريا يعتمد على النظام “الرئاسي” بدلا عن النظام البرلماني وقد ذكرت مالات اتفاق “حمدوك – البرهان” في الحلقة الاولى من “قراءة الفنجان” ان الامور تسير نحو انتخابات رئاسية بتغيير قانون الانتخابات وسيعود للمنافسة فيها “حمدوك” عقب مغادرته في الحادي والعشرين من يناير القادم الى منصب دولي بالمنظمة الدولية ثم تتم عمليات اعادة التهيئة وضبط المصنع لخوضه الانتخابات الرئاسية عبر ديمقراطية “الهجين” بشراكة مع مجلس اعلى للامن والدفاع يدعم استقرار العملية السياسية عقب الانتخابات التي ستجرى مبكرا في النصف الثاني من العام القادم 2022م ..

تعليقات
Loading...