د. علي الدرورة يكتب:تونس بعد الكورونا. 

الخرطوم :مرايا برس

تجاوزنا بحمد الله مرحلة جائحة كورونا (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم العربي في أواخر فبراير 2020م، فلله الحمد وله الفضل على نعمة الصحة وحيث عادت الحياة لطبيعتها بعد عامين من المحول.

بعد إجراءات شبه معقّدة للجوازات الصحية وإثبات السلبية من الإصابة بفايروس كورونا عُدنا بحذر للفعاليات الثقافية واحترازات غير مشدّدة لا سيّما في تونس.

بدأنا أولى الفعاليات الثقافية بعد الجائحة على أنّ الفعاليات قد بدت منذ فترة طويلة ولكن حدود الدول كانت مغلقة، وبالرغم من حضورنا لتونس إلا أنّ الحدود مع الجزائر ما زالت مغلقة، ولهذا فلم يحضر مثقّفو الجزائر المقرّر أن يحتفلوا معنا.

إنّ التنوع والطرح الثقافي في الولايات التونسية على مدار العام من شعر وقصة وأدب ورسم وموسيقى وعرض أزياء ومسرح وفعاليات أخرى، كلّ ذلك يعكس مدى العمق الثقافي للإنسان التونسي وحبّه لذلك.

في كلّ حفل ثقافي نجد بيننا قامات في الشعر والأدب والموسيقى والفنون البصرية والإعلاميين وغيرهم من الأعلام في تونس الذين نأنس بوجودهم ونفاخر بهم كما هم يفاخرون بنا بعد قطع المسافات الطويلة لنحتفل بينهم ونحتفي بهم.

طالما عرفني العديد من الأعلام – رجالاً ونساءً – ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌في العديد من الولايات التونسية وهذا بحقّ مفخرة لي بأن يكون لديّ العديد من الإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات من أرباب الثقافة في تونس العاصمة ومنوبة وسيدي علوان والمهدية وسوسة والمنستير والقيروان وغيرها من الولايات التونسية.

ليس عندي شك بأنّ تونس التي تحتضن العرب دائماً في أروقة الثقافة على مدار العام عادت اليوم وبقوة إلى هذا الميدان المفتوح لتجلي عن العامين الماضيين تبعاته وتولج في عمق الثقافة لتقدّمه زاداً ثقافيًّا جديداً.
_________
منتدى النورس الثقافي الدولي.

تعليقات
Loading...