د. عيساوي يكتب :التنكر

الخرطوم :مرايا برس

قبل يومين ضجت زريبة قحت (باع.. باع). عقب توزيع علف (مشكلة مياه صالحة) بأن الكيزان وراء تلك الأزمة. ولكن جاء الخبر الصادم في صحيفة الحدث ليوم أمس. مما جعل القطيع يلوذ بالصمت. بأن (هيئة مياه الخرطوم تقرر توزيع المياه بالتناكر بواقع برميل لكلّ منزل). عجبي للعبقرية (عابرة القارات) التي أتت لرفاهية الشعب. عليه هناك أسئلة مشروعية في أمس الحاجة لأجوبة. هل بهذه الطريقة البدائية يمكن حل مشكلة عشرة مليون مواطن؟. هل هناك عدد كاف من التناكر لإنزال تلك الكارثة على أرض الواقع؟. ما الطريقة المثلى لتوزيع المياه للمناطق العامة (مستشفيات.. جامعات.. مساجد.. إلخ)؟. هل هناك مياه حمدوكية (مدعومة)؟. هل المياه يتم توزيعها مجانا؟. ما مصير فاتورة المياه المرتبطة تحصيلا مع الكهرباء؟. وهل.. وهل.. وهل؟. واستكمالا للمأساة كما نقل موقع السوداني نيوز عن حزب الأمة القومي بقوله: (البلاد وصلت مرحلة بعيدة من الفقر وعلى الحكومة قرع الأجراس). نقول لحزب مريومة بت الإمام: (أنتم جزء من هذه الأزمة. دعوا الضحك على الدقون. أي حكومة تناشدون وأنتم الحكومة). وخلاصة الأمر لم نجد مرثية لحالنا مع القحاتة إلا قول الحاردلو زعيم الشكرية في هجاء المهدية بعد زوالها: (يا القصار جبابكم. ويا الطوال حرابكم. أسودن يوم جابكم).

تعليقات
Loading...