د. مريم عوض بن إدريس تكتب:عبث أردول بقيمة المسؤوليةالمجتمعية.

الخرطوم :مرايا برس

– تناولت أقلام عديده قضية الشركة السودانية للموارد المعدنية بصرخة قوية على مديرها مبارك اردول، وعلي الرغم من إختلاف السياقات التي تقاطعت في هذا الأمر فهي لم تأتي من فراغ ، لأن التلاعب بإهدار المال العام لمورد إستراتيجي للدولة جريمة في حق الوطن والمجتمع والافراد الذين يمثلون أصحاب المصلحة الحقيقيين ..
– تغريدة مبارك اردول دلالة علي جهله بقيمة واهمية المسؤولية المجتمعية بانها إلتزام اخلاقي طوعي تجاه الأفراد والمجتمع، وما بدر من اردول بمطالبة اصحاب شركات التعدين بالأجبار بالمساهمة لقومه دارفور، ومنحها لمني اركو مناي استغلال للخدمات التي تقدم لهذه الشركات .. وبدلا من إستخدام عوائدها للإحتياحات الضرورية في الصحة والتعليم، والحفاظ على البيئة، تم العبث فيها بعيدا عن تنفيذ إلتزامات المسؤولية المجتمعية ..
– اردول خلط بين برامج ومبادرات المسؤولية المجتمعية وبين العمل التطوعي والخيري، وخلط بين الإجبار والالزام بالزأم أصحاب الشركات بالدفع للمساهمه في القومة لدارفور .. كان حري به تحقيق التكافل والتعاون والمساهمة في تكوين وحماية مصالح أالافراد، وزيادة تقدمهم ورفاهيتهم، وصولا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة تم الإنكفاء على المصالح الفردية الخاصة .
– ماقام به أردول قصور في التوجه وخيار سيء في تحويل مبادرات المسؤولية المجتمعية إلى واقع اخر لم تاتي به المفاهيم الاصطلاحية ودون أن يعمل على تحسين حياة الناس وبناء البنى التحتية ودعم المبادرات، والبرامج والمشاريع المجتمعية وتبنى إلاستثمار الأخلاقي ..
– ألاشدّ قسوة ان يكون مدير المسؤولية المجتمعية بشركة المعادن، بعيدا عن الإلمام بمفاهيم وادبيات المسؤولية المجتمعية ، عرفت ذلك حينما قدمت اوراقي للعمل في هذه الشركه بحكم تخصصي وحين قابلت د. صديق مساعد مدير المسؤولية المجتمعية سألته عن تخصصه كان بعيدا عن منصبه ، شهقتي كانت مكبوته، وأدركت حينها أن المكان المناسب للرجل المناسب هو السبب الحقيقي وراء خروج هؤلاء المديرون وشركاتهم عن المسار الصحيح ..
– تناولت معه مشاكل اهلي بنهر النيل وان من حقهم تخصيص جزء من عوائد شركات التعدين للخدمات وبرامج وانشطة المسؤولية المجتمعية، وبحكم إنها شراكة بين الدولة والقطاع العام والخاص لابد من توفير احتياحات المجتمع، بالمساهمة في تعزيز البرامج التنموية لهذه المناطق و تحقيق أهدافهم وعرفت حينها ان المسؤولية المجتمعية لاتخطو خطوة في دهاليز هذه الشركه لمن لايمسك بخيوطها، وماحدث في هذه الشركة دلالة علي مجاهلها، وان قلة الخبره كانت متقدة ..
– طوعا او كرها ستفرض المسؤولية المجتمعية كاسلوب حياة لمن يسيء إستخدام أو إستعمال المنصب، أو السلطة، من أجل تحقيق مكسب مادي أو قوة أو نفوذ على حساب الآخرين ..

تعليقات
Loading...