د.ناجي مصطفى يدعو لمصالحة قانونية ومجتمعية تمنع ضياع الوطن.

دعا الخبير القانوني والناشط السياسي السوداني الدكتور ناجي مصطفى لمصالحة قانونية ومجتمعية شاملة توقف موجات التشفي والانتقام.

وأوضح ناجي أن ما يحدث الآن في الساحة سيعمل على ضياع الوطن وتشظيه.

 نص الدعوة…

بعد النظر للتعقيدات القانونية في الساحة السياسية والرواسب الظلامية لدى الأحزاب السياسية وطوائف المجتمع وما يترتب على موجات الإنتقام والإنتصار المتبادل من ضياع للوطن وامنه ومستقبله فإني منطلقا من مسؤوليتي القانونية والسياسية اتوجه للشعب السوداني ونخبه وأحزابه بدعوة للمصالحة هذه وفق الإجراءات التالية:-

1) تشطب الأحزاب الحاكمة دعواها ضد قادة انقلاب 89م، وأي دعاوى سياسية أخرى على ان تلتزم قوى اليمين الإسلامي بالامتناع عن اي محاكمات مستقبلية لقادة الفترة الانتقالية ومدبري انقلاب 2019م.

2) تقوم الحكومة بحل لجنة إزالة التمكين إسترداد الأموال والإستعاضة عنها بمحاكم ومؤسسات عدلية ناجزة وعادلة على أن يتعاون المجتمع في تقديم كل الفاسدين للعدالة.

3) تطلق الحكومة سراح جميع المعتقلين السياسيين وتقدم المتهمين منهم لمحاكمات فورية أمام السلطة القضائية المختصة.

4) توقف جميع الأحزاب حملات التشويه والضرب تحت الحزام واستغلال وسائط الإعلام في إثارة الكراهية ضد الآخر، ويتقبل الجميع النقد البناء والهادف القائم على التعاون والتكامل.

5) على جميع الأحزاب والجماعات والقبائل التخلص من مرارات الماضي وصراعاته والعفو عمافيه من دماء وحقوق مما يعسر الفصل فيه بعدالة أمام القضاء.

6) إعلاء قيمة العفو عن كل الجرائم المرتكبة اثناء ثورة ديسمبر والفترة الانتقالية وحل لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة والولايات، على ان تلتزم الحكومات القادمة بغض الطرف عن كل الأفعال التي يمكن ان تشكل جرائم سياسية ارتكبتها حكومة الفترة الانتقالية ضد السيادة الوطنية وثوابت العلاقات الخارجية.

7) أن توضع كل الدماء والمرارات والتهميش السياسي فيما مضى على ان يصطف الجميع لمنع الظلم بأنواعه والقتل واهدار الكرامة الإنسانية في الراهن والمستقبل.

8) على الحكومة وكل الأحزاب التوقف عن الإقصاء السياسي وحجر الآخر وبسط المشاركة في إدارة الفترة الانتقالية، على ان تلتزم بذلك كل الحكومات المنتخبة القادمة.

9) وبعد الإستجابة لهذه الدعوة على الجميع التوافق على دستور دائم يصدر عن مؤتمر دستوري جامع لأشقاء الوطن الذين غسلوا مرارات الماضي وتقدموا لبناء الوطن بأيادي وضمائر نظيفة.