راشد عبدالقادر: السياسة السودانية… أزمة عقلية أولاد بورتسودان

الخرطوم :مرايا برس

زمان أولاد بورتسودان في الخرطوم بيتلموا في قهوة ابوجنزير وبورتسودان فيها باعوض وضبان الله لا وراك وسخانه تلحم ورطوبة وازمة موية مستمرة.. الناس اغلبا بتهرب من بورتسودان فى الصيف.. فنحن كأولاد بورتسودان بنحبها جدا لكن فى بعضنا عادى جدا نقعد نشتكى منها ونعدد عيوبا ونطلعا قطعة من الجحيم .. يلا في أثناء لمتنا دى وشكوتنا لو انت (ما مننا) والله قدرك فتحت خشمك وانتقدت معانا او وافقت زول مننا على نقده كلنا في ثانية ولا شعوريا بيحصل لينا تحول مفاجئ وحالة انكار شامله ونقعد نحسب فى محاسن بورتسودان ونطلعا ليك الفردوس المفقود واصلو ما فيها ايييي مشكلة.. لانو جوانا احساس ان الكلام في بورتسودان ونقدها (حق حصري) لينا نحن وبدون مبالغة بنزعل من الإساءة ليها اكتر من الاساءة لأهلنا.
فدي عقلية مأزومة ومنحازة بالكامل ورافضه تعترف بالصاح لو جاء من (الآخر) لاننا ما بننتمى للصاح والغلط .. بننتمى لجهة او مكان او منظومة ما للقيم المجردة..
اها العقلية دى ياها المستقرة فى كل السودان دا في ناس امدرمان وانتمائهم ليها والأبيض ومدني وكسلا والفاشر ونيالا وعطبره وباقى المدن..
المشكلة انها دي نفس العقلية السياسية .
كل حزب مع بعضهم عارفين مشاكلم ومصائبم لكن لو (الاخر) اتكلم عنهم ح ينكروا انكارا تاما ويطلعوا احزابم دي لا يأتيها الباطل من بين يديها او خلفها..
احزاب عارفة نفسها ضعيفه وتعبانه وماعندها قواعد وتجاوزا الواقع وبعضها بيستثمر فى الامية والجهل والصراعات العنصرية…
احزاب ما عندها قدرة تطور العمل الديمقراطي لانها فاشلة وعاجزة والبيحكم منها غير يخرب ما بيعمل شى..
الأحزاب دي ما ح تتطور لو ما اتخلصت من عقلية اولاد بورتسودان واعترفت بالضبان والباعوض والكتمه والسخانه وان امدرمان وسخانة والخرطوم عولاق وعطبرة سجم وكسلا متخلفه واساسا ما عندنا مدن والشيوعى شلة والبعث جماعات والإسلاميين مخربين والإتحادي والأمة بيستثمروا فى الجهل والتخلف وبقية الاحزاب خموم والحركات المسلحة سلطويين وعنصريين وحركات المجتمع المدنى ما عارفين المجتمع ذاتو عامل كيف.

تعليقات
Loading...