زهير الجزار يكتب : انت يا الابيض ضميرك ..

الخرطوم :مرايا برس

(لم يجد السودانيون انجازا يذكر لحمدوك فوصفوه بالطيبة والتهذيب)…
قصة قديمة وجدناها في ذاكرة من سبقونا :
في الزمان السابق تزوج احد الشباب الذين عرفوا بالاستقامة وحسن الخلق بأحدى قريباته من نفس القرية..

وبعد سنة من الزواج ( ستفت) الزوجة شنطها وهجرت عش الزوجية الى بيت اهلها وصارحت والدها بأن ترغب في الطلاق بسبب العنّة..
ولحساسية الموقف كان الرد التقليدي لكل من يسأل عن سر مكوث البنت في بيت اهلها انه ( مافي قسمة والله)..

فجاء الاجاويد لوالد الفتاة لتهدئة الموقف مستصحبين معهم محاسن الزوج وانه ذلك الرجل المتعلم المستقيم و( العمرو ما شفناه سكران) ..
فرد عليهم الاب ( اريتو كان سكر وقع في الواطة وسوى الواجب بدل الفضائح دي)..

وبعد استقالة السيد حمدوك لم يجد الناس اي انجازات على الارض يذكرونه بها واكتفى العاطفيون منهم بالكلام حسن خلقه والاتيتيويد العالى وربما سماحته وعيونه المكتلة..
لكن اريتو لو كان شين زي القرد وصعلوك ولئيم بس قادر ينجز ..

ليس مطلوبا من الحاكم ان يكون طيبا ومهذبا..
انظروا لترمب الوقح اليميني ذلك الشين ..
استطاع ان يقود الاقتصاد الامريكي لاعلى معدلات نمو في العشرين سنة الماضية لانه قام بإصلاحات ما كان لرئيس متردد ان يفعلها مثل خفض ضرائب الافراد والشركات، والغاء قانون الرعاية الصحية المعروف ( أوباما كير)، وحمى التجارة وقيد قوانين الهجرة ورفع القيود عن قطاعي الطاقة والمالية.
كان ذلك جزء رئيسي من الاستراتيجية الاقتصادية للرئيس ترامب على الرغم من شراسة المؤسسة الدستورية الاولى في اميركا ( الكونغرس) الا انه استطاع تمرير سياساته ..

نعم اميركا بلد مؤسسات وقوانين ولكن القوانين اذا كان الحاكم ضعيفا ستظل حبرا غلى لانها تحتاج لمن يفعلها…

لقد ملاء ترمب الدنيا بحسه وقوة عينه وكان العالم يتابع كل كلمة خطاباته بتلهف بعكس جو بايدن الرجل المثالي الانيق .

بنفس القدر لم يجد السودانيون انجازا لحمدوك في المضمار السياسي فوصفوه بالطيبة والتهذيب)…
فالطيبة والتهذيب الشديد ليست معيار مفصلي في رجل الدولة ولاحتى في (راجل البيت )…

تعليقات
Loading...