زهير الجزار يكتب :تفاءلوا خيراً تجدوه.

من أكثر الأشياء المؤثرة في سلوكنا اليومي هي الأمثال الشعبية سواء كانت ايجابية او تحطيمية..فالمثل يظل شغال ومندس تحت عتبة الوعي بتاعك وسايقك بدون ما تحس بيه..
مثلا لو زول شاف حاجة سمحة ونفسه دخلت فيها لكن يقوم يستغلى سعرها و يستكثرها على روحه مبررا بالمثل: ( ده شعر ما عندي ليهو رقبة) ..!!!او ده بوبار فارغ ساي…
وقد يكون مقتدر ماليا .لكن احتقاره لنفسه يمنعه..
فلا بد ان تحترم ذاتك وتعزها وتدلعها وتسعى لرفع سقف نفسك لابعد حد ..
فمن كان لديه المقدرة ان يشترى مرسيدس يجب ان لا يسأل نفسه !! هل في داعي لمرسيدس !؟
ما اشتري اكسنت مع البنزين الغالي ده .. ومنو البشتريها مني بعدين..
ومن يستطيع امتلاك ڤيلا في حي سكني راقي لا يتواني وليرحل فورا من الحلة ..
والسمح بيجرجر السمح ..
في بداية قدومي للخليج اول ما جمعت ( دولارات) اشتريت عربة BMW مستعملة دون ان استشير احد من اصدقائي .. لانني اعلم مسبقا سيقولون لي والله حامد عنده كورولا نضيفة عايز يبيعها بس المكيف عايز غاز ..
او عباس ود الصادق عنده دبدوب شاااذة بس محتاجة وزنة بلوفة..
ومع تقديري لكل الاذواق لكن لم اكن ارغب في كورولا ولا لاندكروزر حتى ..
فقط معشوقتي الباڤارية الساحرة BMW..
فأمتلكتها وبدا التنظير: ( يا زول انت مجنون ؟؟ دي عربية اتوماتيك ..وكان الاتوماتيك ليس منتشرا بين السودانيين وقتها ..
يا زول دي مكنة بخاخات..
.. يا زول يا زول يا زول) ..
لكن سقف استحقاقي العالي تجاه معشوقتي الباڤارية كان اعلى من كل المخاوف والعراقيل التي وضعوها امامي ..
صحيح ان الباڤاريا اثرت قليلا بالميزانية ولكن الحمد لله لم اصل لمرحلة الاستدانة ..
وركبت الساحرة بي ام دبليو ورفعت استحقاقي وعزيت روحي ..
و على كل شخص ان لا يستكثر الاشياء الجميلة على روحه ..
شفت زولة سمحة شديد وعايز تتزوجها ما تقول في نفسك الزولة دي ما حتقبل بي.. اكتل قلبك وتوووش… (و يا صابت يا خابت).
وحذاري ان تعتقد في نفسك هنالك شيئا قيمته اعلى مني..
هكذا نفكر نحن احيانا ونفوت الفرص في حياتنا سواء في العمل او الاجتماعيات…
فمن أهم الادوات التي تعينك على تحقيق أهدافك هي نظرتك تجاه ذاتك .. اهي نظرة احترام ام ازدراء .؟
فلا تستغربوا ..قد يزدري الشخص نفسه وهو لا يعلم ..
فكلما كانت درجة استحقاقك عالية تجاه ذاتك والاشياء كانت فرصتك اكبر..
وكلما كان استحقاقك في ( الواطة) حتطين عيشتك..
عامل نفسك دائما مثل الملك.