زهير الجزار يكتب : ثم ماذا بعد الكشكوش؟.

الخرطوم :مرايا برس

احتشدت الجماهير في شوارع العاصمة ..
جمهور يشجع فريق قحط السجمانة والاخر يشجع فريق قحط الرمدانة ..
ثم ماذا بعد..
تركوا اعمالهم وذهبوا الى الشوارع مطالبين بشئ اخترعته قحط اسمته التحول الديموقراطئ!!
والحقيقة لا يوجد شئ يسمى تحول ديموقراطي اصلا ؟
وانما يوجد ( كشكوش) !!
هل سمعتم بالشخشيخة بالكشوكش.؟
انه لعبة مصنوعة من البلاستيك بها حبيبات بداخلها كانت تهزها الام لتهدهد بها طفلها كلما بكى….
فالتحول الديموقراطي او دم الشهيد او الوثيقة الدستورية كلها عبارة عن ( كشاكيش) عملاقة تهزها الحكومة لهؤلاء المساكين ليهرجوا يحولوا في الشوارع تاركين اعمالهم بحثا عن شئ غير موجود بالاساس.. ..
لا اذيعكم سرا ان الساسة يضحكون على هؤلاء الرعاع .. وحتى لا نتسرع ونغضب كن كلمة الرعاع علينا ان نسمع ماذا يقول الاصمعي : .
جاء احدهم الى الاصمعى عن معنى كلمة ( رعاع) ..
فقال له الاصمعي اين سمعتها،؟
قال الرجل ان امراتي تقول لي انت من الرعاع..
فسأله الاصمعي هل عندما يسير الوالي بالطرقات تسير مع الجمهور وتهتف بحياته؟
قال الرجل لا..
هل تصدق كل ما يتفوه به رجال حاشية السلطان ؟
قال الرجل كلا !!
فقال له الاصمعي اذهب فأنت لست من الرعاع …
فالسياسيون يضحكون على الشارع ويعتبرونه مغفل نافع ولا يغرنكم مشاركتهم في المظاهرات..
فقط تخرج الجماهير بإرادتها في حالة الرغبة بإسقاط الحاكم او تقديم مطالب..
غيز ذلك فهم الرعاع……
فكل الذي يحرى من كلام حول تحول ديموقراطي ولطيخ وطعمية عبارة عن شخشيخة ضخمة.

تعليقات
Loading...